[عرر]:
  وأَعْذَرْتُ عندَ السُّلْطانِ: بَلَغتُ العُذْرَ.
  وبنو عِذْرَةَ بنِ تَيْمِ اللَّات: قَبِيلةٌ أُخْرَى غيرُ التي ذَكَرَها المصنِّفُ. نقله ابنُ الجوّانِيّ النّسّابةُ.
  [عذفر]: العُذَافِرُ، كعُلابِط: الأَسَدُ لشِدّته، صِفَةٌ غالِبَةٌ.
  والعُذَافِرُ: العَظِيمُ الشّدِيدُ من الإِبِلِ، كالعَذَوْفَرِ، وهي بهاءٍ، يقال: جَمَلٌ عُذَافِرٌ، ونَاقَةٌ عُذَافِرَةٌ.
  وفي التهذيب: العُذَافِرَةُ: النّاقَةُ الشَّديدةُ الأَمِينَةُ الوَثِيقَةُ الظَّهِيرَةُ، وهي الأَمُونُ. وقال الأَصْمَعِيّ: هي النّاقَةُ العَظِيمَةُ، وكذلك الدَّوْسَرَةُ قال، لَبِيد:
  عُذَافِيرَةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدَافَى ... تَخَوَّنَها نُزُولِي وارْتِحَالِي
  وفي قصيدِ كَعْبٍ:
  ولَنْ يُبَلِّغَها إِلَّا عُذافِرَةٌ(١)
  وقالوا: هي النّاقَةُ الصُّلْبَةُ القَوِيّةُ.
  وعِذَافِرَةٌ: اسمُ رَجُلٍ.
  وتَعَذْفَرَ: تَغَضَّبَ، أَو اشتدَّ غَضَبُه.
  * ومما يستدرك عليه:
  عُذَافِرٌ: اسمُ كَوْكَبِ الذَّنَب.
  [عذمهر]: بَلَدٌ عَذَمْهَرٌ(٢)، كسَفَرْجَلٍ أَهملَه الجوهَريّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ(٣): أَي رَحْبٌ واسِعٌ ونقله الصاغانيُّ.
  [عرر]: العَرُّ، بالفَتح، والعُرّ، والعُرّة، بضمّهما: الجَرَب، هكذا ذَكَرَه غيرُ واحد من أَئمّة اللغة، وزادَ المصنِّف في البصائر: لأَنّه يَعُرُّ البَدَنَ، أَي يعترِضه. أَو العَرّ، بالفَتْح: الجَرَب، والعُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ في أَعناقِ(٤) الفُصْلان، وقد عُرّت عَرًّا فهي مَعْرُورَةٌ، قاله ابن القَطّاع، وقيل العُرّ: دَاءٌ يَتمعَّط منه وَبَرُ الإِبلِ حتّى يَبْدُوَ الجِلْدُ ويَبْرُقَ، وقد عَرَّت الإِبلُ تَعُرّ، بالضَّمّ، وتَعِرّ، بالكسر، عَرًّا، فيهما، فهي عارَّة، وعُرَّت، بالضّمّ عَرًّا فهي مَعْرُورة، وتَعَرْعرتْ، وهذه عن تكملة الصَّاغانيّ. وجمَلٌ أَعَرُّ، وعارٌّ، أَي جَربٌ. وقال بعضهم: العُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ مثْل القَوْباءِ(٥) تَخرجُ بالإِبلِ متفرِّقَةً في مَشافِرهَا(٦) وقَوَائِمِها، يَسِيل منها مثلُ الماءِ الأَصفرِ، فتُكوَى الصِّحاح لئلّا تُعْدِيَهَا المِرَاضُ، تقول منه: عُرَّت الإِبلُ فهي مَعْرورَة، قال النابِغَة:
  فَحَمَّلْتَني ذَنْبَ امرِئ وتَرَكْتَه ... كذِي العُرِّ يُكَوْى غَيْرُه وهْوَ رَاتعُ
  قال ابن دُرَيْد: مَنْ رَوَاه بالفَتْح فقد غَلطَ، لأَنّ الجَرَبَ لا يُكْوَى منه.
  واسْتَعَرَّهم الجَرَبُ: فَشَا فيهم وظهرَ.
  وعَرَّه: ساءَه، قال رؤبةُ بن العجّاج:
  ما آيِبٌ سَرَّكَ إِلّا سَرَّنِي ... نُصْحاً ولا عَرَّكَ إِلّا عَرَّنِي
  وقال قَيْسُ بنُ زُهير:
  يا قَوْمَنَا لَا تَعُرُّونَا بدَاهيَةِ ... يا قَوْمَنَا واذْكُرُوا الآباءَ والقُدَمَا
  وعَرَّه بشَرٍّ: لَطَخَه به، قيل: هو مأْخوذٌ من عَرَّ أَرْضَه يَعُرُّها، إِذَا زَبَّلها، كما سيأْتِي، قال أَبو عُبَيْد: وقد يكون عَرَّهم بشَرٍّ، من العرّ، وهو الجَرَب، أَي أَعْدَاهُم شَرُّه. وقال الأَخطل:
  ونَعْرُرْ بقوم عُرّةً يَكْرَهونَها ... ونَحْيَا جَميعاً أَوْ نَمُوتُ فنُقْتَلُ
  ورَجلٌ عَرٌّ، هكذا في النسخ، وفي أُصول اللغةِ: أَعَرّ، بَيِّن العَرَرِ، مُحَرّكةً، والعُرُورِ، بالضّمّ، أَي أَجْرَبُ، وقيل: العرَرُ والعُرُورُ: الجَرَبُ نَفْسُه: كالعَرّ، قال أَبو ذُؤيب:
  خَلِيلِي الذي دَلَّى لِغَيٍّ خَليلَتِي ... جِهَارَا فكُلٌّ قدْ أَصَابَ عُرُورهَا
  وحكى التَّوَّزيّ: يقال: نَخْلةٌ مِعْرَارٌ، أَي جَرْباءُ، قال: وهي الّتي يُصيبها مثْلُ العَرِّ، وهو الجَرَبُ؛ هكذا حكاه أَبو حنيفةَ عنه. قال: واسْتَعَار الجَرَبَ والعَرّ جميعاً للنَّخْل، وإِنّما هما في الإِبل. وحَكَى التَّوّزيّ، إِذَا ابتَاع الرَّجلُ نَخْلاً اشترطَ على البائع، فقال: ليس لي مِقْمارٌ ولا مِئْخارٌ ولا
(١) عجزه في ديوانه:
فيها على الأين إرقالٌ وتبغيلُ
(٢) عن القاموس وبالأصل «عزمهر». (٣) الجمهرة ٣/ ٣٧٠.
(٤) في اللسان: بأعناق. (٥) القُوَباء والقُوَبَاء. (٦) في المطبوعة الكويتية: مشاغرها بالغين تصحيف.