[نوكدك]
يُضْرَبُ في مغالبةِ الغلاب. ومن المجازِ: تَنايكوا غَلَبَهُم النُّعاسُ ومنه أَيْضاً تَنَايَكَتِ الأَجْفَانُ انْطَبَقَ بعضُها على بعضٍ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
ناكَ المطرُ الأَرْضَ، وناكَ النعاسُ عَينَهُ إذا غَلَبَ عليها؛ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ في ترجمةِ نَكَحَ.
والمَنْيُوكُ والمنِيكُ من فُعِلَ به وهي مَنْيُوكةٌ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
[نوكدك](١). نوكدك(٢) قَرْيةٌ من سغد سَمَرْقَنْد.
فصل الواو مع الكافِ
[وتك]: الأَوْتَكُ والأَوْتَكَى مَقْصوراً كأجْفَلَى أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو التَمْرُ الشِهْريزُ وهو القُطَيْعاء، أو هو السَّوادِيُّ ونَسَبَهُ الأَزْهَرِيُّ للبَحْرَانِيِّين قال: وقالَ بعضُهم:
مُصَلَّبة من أَوتَكَى القاعِ كلَّما ... زَهَتْها النُّعامَى خِلتَ من لَبِّنٍ صَخْرا(٣)
وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيْفَة في كتابِ النَّباتِ:
فما أَطْعَمُونا الأَوْتَكَى عن سَماحةٍ ... ولا مَنَعوا البَرْنيَّ إِلَّا من اللُّؤْمِ(٤)
قال ابنُ سِيْدَه: وجَعَلَه كراع فَوْعَلاء(٥)، قالَ وزيادَةُ الهَمْزةِ عِنْدِي أَوْلَى.
[ودك]: الوَدَكُ محرَّكةً الدَّسَمُ وقيلَ: دَسَم اللَّحْمِ ودُهْنه الذي يُسْتَخْرجُ منه والدِّكَةُ كعِدَةٍ الاسمُ منه قالتِ امْرَأَةٌ من العربِ: كنتُ وَحْمَى الدِّكَة أي كنتُ مُشْتَهِيَةً للوَدَك، وتمامُهُ في ز ل خ. ودِكَتْ يَدُه تودك كوَجِلَ وَدَكاً. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وُدِكَتْ بالكسرِ وَدَكاً(٦)، ووَدَّكَهُ تَوْدِيكاً جَعَلَهُ فيه، وكذا وَدَّكَ الشيءَ إذا جَعَلَ فيه الوَدَك. ولَحْمٌ وَدِكٌ على النَّسَبِ ورَجُلٌ وادِكٌ أي سَمينٌ وذو وَدَكٍ وفيه لف ونشر مرتب ولِذَا زَاد واوَ العَطفِ كما قالُوا لابِنٌ وتامِرٌ. ودَجاجَةٌ ودِيكَةٌ وقد وَدُكَتْ ككَرُمَ ودَاكَةً سَمِنَتْ. ودِيكٌ وَديكٌ كذلك، ودجاجَةٌ وَدِيكٌ أَيْضاً. ووَدوكٌ ذاتُ وَدَكٍ. والوَديكَةُ دَقيقٌ يُسَاطُ بشَحْمٍ كَخزيرَةٍ كما في اللِّسَانِ والعُبَابِ. ووَدَكُ محرَّكةً اسمُ أُمِّ الضُّحَّاكِ الذي مَلَكَ الأَرْضَ قالَهُ مُحمَّدُ بنُ جَرِير الطَّبَرِيُّ. ووادِكٌ ووَدوكٌ كناصِرٍ وصَبورٍ ووَدَّاكٌ كشَدَّادٍ ومُوَدِّكٌ كمُحَدِّثٍ أسْماءٌ ومنهم وَدَّاكُ بنُ ثميل المَازِنيُّ شاعِرٌ. وقالَ الفرَّاء: يقالُ لَقِيتُ منه نَباتِ(٧) أَوْدَكَ، وبناتِ بَرْحٍ وبناتِ بِئْسَ يَعْنِي الدَّواهي، وقَوْلُهم: ما أدْري أيَّ أودَكٍ هو أي أيّ الناسِ هو والوَدْكاءُ رَمْلَةٌ أو: ع نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمَر البَاهِلِيِّ:
أَمْ كنتَ تَعْرِف آياتٍ؟ فقد جَعَلَتْ ... أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ
أي تنْكرُ وتَدْرُسُ وقَبْلُه:
بانَ الشبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العُمُرُ ... للهِ دَرُّكَ أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ؟
هل أَنتَ طالبُ شيْء لَسْتَ مُدْرِكَه؟ ... أَمْ هل لقَلْبِكَ عن أُلَّافِه وطَرُ(٨)؟
وزَادَ الصَّاغَانيُّ: أو هي هَضَبة قالَ: وهذه أَصَحُّ.
ووُدَيْكٌ كزُبَيْرٍ: ع قال الشاعِرُ:
وهل رام عن عهدي وُدَيكٌ مكانَهُ ... إلى حيثُ يفضي سيلُ ذات المساجد(٩)؟
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
الوَدَّاكُ: كشَدَّادٍ مَنْ يَبِيْعُ الوَدَكَ.
(١) حقها أن تكون بعد مادة نوك.
(٢) قيدها ياقوت نوكذك بالضم ثم السكون وفتح الكاف وذال معجمة مفتوحة وآخره كاف.
(٣) اللسان والتهذيب والتكملة.
(٤) اللسان.
(٥) في اللسان: «فو على».
(٦) انظر الجمهرة ٢/ ٢٩٨.
(٧) ضبطت في القاموس بالضم، على أنها معطوفة على ما قبلها، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى هذا الضبط.
(٨) الأبيات في اللسان والأول في الصحاح ومعجم البلدان «ودكاء».
(٩) معجم البلدان «وديك» ونسبه إلى عبيد بن الأبرص، وهو في ديوانه ط بيروت ص ٧١.