[فطز]:
  وقال ابنُ دُرَيْد(١): فَزَّ فُلاناً عن مَوضعِه يَفِزُّه فَزًّا: أَفْزَعَه وأَزْعَجَه وطَيَّرَ فُؤَادَهُ.
  وفَزَّ الجُرْحُ يَفِزُّ وكذا الماءُ فَزًّا وفَزِيزاً، كأَمِيرٍ: سالَ بما فيه ونَدَّى وكذا فَصَّ فَصِيصاً.
  واسْتَفَزَّه الخوفُ: استَخَفَّه، وبه فُسِّرَ قولُه تعالى: {وَ} اسْتَفْزِزْ {مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}(٢) قال الفَرّاءُ: أَي اسْتَخِفَّ بصَوْتِك ودُعَائِك، قال: وكذلك قولُه ø: {وَإِنْ كادُوا} لَيَسْتَفِزُّونَكَ {مِنَ الْأَرْضِ}(٣) أَي يَسْتَخِفُونَكَ، وقيل: يُفْزِعُونَكَ إِفزَاعاً يَحْمِلُكَ على خِفَّةِ الهَرَبِ.
  واستَفَزَّه: أَخْرَجَه من دَارِه وأَزْعَجَه إِزْعَاجاً يَحْمِلُه على الاستِخْفَافِ.
  وقال أَبو عُبَيْدٍ: أَفْزَزْتُه وأَفْزَعْتُه سَواءٌ، وفي بعض النُّسَخِ: أَزْعَجْتُه. قال أَبو ذُؤَيْب:
  والدَّهْرُ لا يَبْقَى على حَدَثانِه ... شَبَبٌ أَفَزَّتْه الكِلَابُ مُرَوَّعُ
  ولا يَخْفَى أَنه لو قال عند قوله: فَزَّه فَزًّا: أَزْعَجَه كأَفَزَّه، كان أَحْسَنَ.
  والفَزُّ: الرجُلُ الخَفِيفُ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ مَنْظُور.
  والفَزُّ: وَلَدُ البَقرةِ الوَحْشِيَّةِ؛ لمَا فيه من عَدَمِ السُّكُونِ، والفِرَارِ. ج أَفْزَازٌ، قال زُهَيْرٌ:
  كمَا استَغاثَ بِسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خافَ العُيُونَ فلمْ يُنْظَرْ به الحَشَكُ
  وفُزُّ، بالضّمّ: مَحَلَّةٌ بنَيْسَابُورَ، نقلَه الصاغانيُّ.
  وفَزّانُ، كحَسّان: وِلَايَةٌ وَاسِعَةٌ بين الفَيُّومِ وطَرَابُلْسِ الغَرْبِ، فيها عِدَّةُ قَبائلَ من العربِ من بَنِي هِلالٍ وغيرِهم، قيل: سُمِّيَتْ بفَزّانَ بنِ حَام بنِ نُوحٍ، #، هكذا قيل، وليس لحامٍ وَلدٌ اسمُه فَزّانُ، فلْيُنْظَرْ.
  وتَفَزَّزَ الرجُلُ عَنِّي، هكذا في النُّسَخ بالعَيْن المُهْمَلَة، وفي بعضها: «تَغَنَّى» والصَّوابُ كما في التَّكْمِلَة: «غَنَّى» بالغين المعجَمَة: وافْتَزَّ افْتِزازاً: غَلَبَ، كابْتَزّ وابْتَذَّ، كذا في النَّوادِر.
  وعن ابن الأَعْرَابِيِّ: فَزْفَزَ، إِذا طَرَدَ إِنساناً أَو غيرَه، ومَقْلُوبُه زَفْزَفَ، إِذا مَشَى مِشْيَةً حَسَنَةً.
  ويقال: تَفَازَزْنَا، أَي تَبَازَرْنَا هكذا بالرّاءِ قبل الزّاي، في كَثير من النُّسَخ، والصَّوَابُ بزَاءَيْن، وهو في النَّوادر.
  واسْتَفَزَّه: خَتَلَه حتى أَلْقَاه في مَهْلكَة. واستفَزَّه: قَتَلَه، هكذا نَقلَه بعضُ المُفَسِّرين في تفسير قولِه تعالى: {لَيَسْتَفِزُّونَكَ}.
  والفَزَّة، بالفتح: الوَثْبَةُ بالانْزِعَاجِ.
  والفُزَفِزُ، كهُدَبِدٍ: الثَّدْيُّ، عن كُرَاع.
  [فطز]: فَطَزَ الرجُلُ يَفْطِزُ، من حَدِّ ضَرَبَ: ماتَ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ هكذا، أَو لُغَةٌ في فَطَسَ، بالسِّين وهو بعَيْنِه قولُ ابنِ دُرَيْدٍ(٤)؛ فلم يُحْتَجْ إِلى إِتيان «أَو».
  [فقز]: فَقَزَ يَفْقِزُ: ماتَ؛ لُغَةٌ في فَقَسَ أَهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَانِ، واستدركَه الصّاغَانيُّ.
  [فلز]: الفِلِزُّ - بكسر الفاءِ والّلامِ وشَدِّ الزّايِ، هذِه اللغةُ المَشْهُورةُ، ولو قال: كطِمِرٍّ، كان أَجودَ في الاختصار، وفيه لُغَتَانِ أُخْريَانِ: الفِلَزُّ والفُلُزُّ، كهِجَفٍّ وعُتُلٍّ، الأَخيرة عن ثعلبٍ، ورَواه ابنُ الأَعْرَابيِّ بالقَاف كما سيأْتي -: نُحَاسٌ أَبْيضُ، تُجْعَلُ منه القُدُورُ العِظَامُ المُفْرَغَةُ والهاوُنَاتُ، قالَه اللَّيْث، أَو هو خَبَثُ ما أُذيبَ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والحَديدِ.
  أَو الفِلِزُّ: الحِجَارةُ.
  أَو هو جَوَاهِرُ الأَرْضِ كلُّهَا من الذَّهبِ والفِضَّةِ والنُّحَاسِ وأَشبَاهِها.
  أَو هو ما يَنْفِيه الكِيرُ من كلِّ ما يُذَابُ منها، أَي من جَوَاهِرِ الأَرضِ.
  والفِلِزُّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ* الصُّلْبُ الغَلِيظُ؛ تَشْبِيهاً بما تقدَّم.
(١) الجمهرة ٢/ ٩٠.
(٢) سورة الإسراء الآية ٦٤.
(٣) سورة الإسراء الآية ٧٦.
(٤) الجمهرة ٣/ ٤.
(*) القاموس: الرجل الغليظ الشديد.