[ذحو]:
  سِيدَه بتقْدِيمِ الياء على الباء وذكرَه في تَركيبِ ذ ى ب وذَكَرَ هذا المَعْنى بعَيْنِه.
  الثَّالثُ: أَنَّه بقِيَ عليه ذِكْر بَعْضِ القَبائِلِ المُسَمَّاة بهذا الاسْمِ، فمنهم في ربيعَةَ بنِ نزارٍ: ذُبْيانُ بنُ كِنانَةَ بنِ يشكرٍ؛ وفي جُهَيْنَةَ: ذُبْيانُ بنُ رشدان بنِ قَيْس؛ وأَمَّا التي في الأَزْد فهي بتقْدِيم الياءِ على الموحَّدَةِ؛ ضَبَطَه الهَمْدانيُّ هكذا.
  الَّرابع: بَقِيَتْ عليه كلماتٌ مِن هذا التَّرْكيبِ منها: ذَبَتْ شَفَتُه: إذا ذَبلَتْ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  وذَبَى الغَديرُ: امْتَلأَ؛ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبي عن بعضِ مشايخِه؛ ونَقَلَهُ الأزهرِيُّ.
  [ذحو]: وذَحا الإِبِلَ يَذْحاها ويَذْحُوها: أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ.
  ولو قالَ: كسَعَى ودَعا كانَ أَوْفَق لاصْطِلاحِه كما مَرَّ مِراراً.
  ساقَها عَنِيفاً، أَو طَرَدَها، كذاحَها ذَوْحاً، وهو مَقْلوبٌ منه.
  وذَحا المرْأَةَ: جامَعَها.
  وذَحا: أَسْرَعَ(١)، كذَاحَ.
  [ذحي]: ي الذَّحْيُ: أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ.
  وهو أَن يُطْرَقَ الصُّوفُ بالمِطْرَقَةِ(٢)، وقد ذَحاهُ ذحياً.
  وذَحَتْهُمُ الرِّيحُ تَذْحَى ذَحْياً: أَصابَتْهُمُ وليسَ لهم منها سِتْرٌ يتذرونَ به؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
  والمَذْحاةُ: الأَرْضُ التي لا شجرَ بها تَذْحاها الرِّياحُ، أَي تَنْسفُها؛ كما في التكْمِلَةِ.
  [ذرو]: وذَرتِ الرِّيحُ الشَّيءَ تَذْرُوه ذَرْواً وأَذْرَتْهُ؛ وهذه عن ابنِ الأعرابيِّ؛ وذَرَّتْهُ: أَطارَتْهُ وأَذْهَبَتْهُ. وفي التَّهْذيبِ: حَمَلَتْه فأَثارَتْهُ.
  وفي الصِّحاحِ: ذَرَوْتُه طَيَّرْتُه وأَذْهَبْته؛ قالَ أَوْسُ:
  إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَى حَدُّنا بِهِ ... تَخَمَّطَ مِنَّا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ(٣)
  وفي التَّهذيبِ: قالَ أَبو الهَيْثم: ذَرَتْهُ الرِّيحُ طَيَّرَتْهُ؛ وأَنْكَرَ أَذْرَتْه بمعْنَى طَيَّرَتْه؛ وقالَ: إنَّما يقالُ أَذْرَيْت الشيءَ عن الشيءِ أَلْقَيْتَه؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
  لها مُنْخُلٌ تُذْرِي إذا عَصَفَتْ به ... أَهابيَ سَفْسافٍ من التُّرْبِ تَوْأمِ(٤)
  قالَ: ومَعْناهُ تُسْقِطُ وتَطْرَح، والمُنْخُلُ لا يرْفَعُ شيئاً إنَّما يُسْقِط ما دَقَّ ويُمْسِكُ ما جَلَّ.
  قالَ: والقُرْآنُ وكَلامُ العَرَبِ على هذا؛ قالَ تعالى: {وَالذّارِياتِ ذَرْواً}(٥)، أَي الرِّياح.
  وذَرا هو بنَفْسِه: أَي سَقَطَ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ.
  وذَرا الحِنْطَةَ يَذْرُوها ذَرْواً: نَقَّاها في الرِّيح، رَواهُ شِمرٌ عن ابنِ الأعرابيّ.
  فتَذَرَّتْ هي: أَي تَخَلَّصَتْ مِن تبنِها.
  وذَرا الشَّيءَ: كَسَرَهُ مِن غيرِ إبانَةٍ.
  وذَرا الظَّبْيُ ذَرْواً: أَسْرَعَ في عَدْوِهِ؛ وعَمَّ به بعضُهم.
  وذَرا فُوهُ ذَرْواً: سَقَطَ، وقيلَ: ذَرا نابُه ذَرْواً: انْكَسَرَ.
  وذُراوَةُ النَّبْتِ، بالضَّمِّ والعامَّة تَفْتَحُه؛ ما ارْفَتَّ من يابِسِه فطارَتْ به الرِّيحُ.
  وأَيْضاً: ما سَقَطَ من الطَّعامِ عنْدَ التَّذَرِّي وخَصّ اللَّحْياني به الحِنْطَةَ؛ قالَ حُمَيْد بنُ ثورٍ:
(١) في القاموس: «وذحا: أسرع» والشارح سها عن لفظة «ذحا» على أنها من القاموس، والعبارة مضروب عليها بنسخة المؤلف، أفاده على هامش القاموس.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة: وذَحَى: أَسْرَعَ.
(٣) ديوان أولى بن حجر ط بيروت ص ١٢٢ برواية: وإن مقرم تخمط فينا والمثبت كالصحاح، وفي اللسان «فينا» ومثله في المقاييس ٢/ ٣٥٢ والتهذيب.
(٤) اللسان.
(٥) سورة الذاريات، الآية الأولى.