تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حفش]:

صفحة 94 - الجزء 9

  وحَشْحَشْتُه: خَضْخَضْتُه.

  واسْتَحَشُّوا: قَلُّوا.

  ومن المَجَازِ: ما بَقِيَ من المُرُوءَةِ إِلاَّ حُشَاشَةٌ تَتَرَدَّدُ في أَحْشَاءِ مُحْتَضَرٍ. وجِئْتُ ومَا بَقِيَ من الشَّمْسِ إِلا حُشَاشَةُ نازِعٍ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، ¦.

  والحَشَّاءُ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ عَمْرٍو، كانَ لَهَا ما لِلْفَحْلِ وما لِلْأُنْثَى، وكانَتْ لا تُجَارَى، وكَانَتْ ضَبُوباً⁣(⁣١).

  واحْتَشَّ بَلَدُ كَذَا: لمْ يُعْرَفْ خَبَرُه.

  وحَشَّ الوَدِيُّ: يَبِسَ.

  والحُشَّاشُ، كرُمّانٍ: الَّذِي يُقْطَعُ به الحَشِيشُ. و [أَبو] حَشِيشَةَ: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيَّ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ. الطُّنْبُورِىِّ، كانَ نَدِيمَ الخُلَفَاء، ولَه كِتَابٌ في أَخْبَارِ الطُّنْبُورِيِّين، أَجَادَ فِيه.

  [حفش]: الحَفْشُ، كالضَّرْبِ: القَشْرُ، وبه فُسِّر قَوْلُ الكُمَيْتِ يَصِفُ غَيْثاً:

  بِكُلِّ مُلِّثٍّ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه ... كأَنَّ التِّجَارَ اسْتَبْضَعَتْهُ الطَّيَالِسَا

  والحَفْشُ: الاسْتِخْرَاجُ، وأَنشد ابنُ دُرَيْدٍ:

  يَا مَنْ لِعَيْنٍ ثَرَّةِ المَدَامِعِ ... يَحْفِشُهَا الوَجْدُ بماءٍ هَامِعِ

  ثمّ فَسّرَه فقال: أَي يَسْتَخْرِجُ كُلَّ ما فِيها.

  والحَفْشُ: الجِدُّ، يُقَالُ: حَفَشَت المَرْأَةُ لِزَوْجِهَا الوُدَّ، إِذا اجْتَهَدَت فيه.

  والحَفْشُ: الجَمْعُ، وجَرَيَانُ السَّيْلِ، يُقَال: حَفَشَ السَّيْلُ حَفْشاً، إِذا جَمَعَ الماءَ مِنْ كُلّ جانِبٍ إِلى مَسْتَنْقَع وَاحِدٍ، وحَفَشَتِ الأَوْدِيَةُ: سالَتْ كُلُّهَا.

  والحَفْشُ: جَرْيُ الفَرَسِ جَرْياً بَعدَ جَرْيٍ، فلم يَزْدَدْ إِلاَّ جَوْدَةً.

  والحَفْشُ: اجْتِمَاعُ القَوْمِ، يُقَال: هُمْ يَحْفِشُونَ عَلَيْكَ، أَي يَجْتَمِعُونَ وَيَتَأَلَّبُونَ.

  والحَفْشُ: الطَّرْدُ. والحِفُشُ، بالْكَسْرِ: وِعَاءُ المَغَازِلِ، وقِيلَ: هو السَّفَطُ يَكُونُ فِيه البَخُور.

  والحِفْشُ: البَيْتُ الصَّغِيرُ جِدّاً، وهُوَ القَرِيبُ السَّمْكِ مِنَ الأَرْضِ، سُمِّيَ به لِضِيقِه، ويُرْوَى أَيْضاً بالفَتْحِ والتَّحْرِيك، ومنه حَدِيثُ المُعْتَدَّةِ: «دَخَلَت حِفْشاً، ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا»، وبه فَسَّر أَبو عُبَيْدٍ الحِفْشَ الَّذِي في الحَدِيث، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ.

  قُلْتُ: والحَدِيثُ المَذْكُورُ «أَنَّ النَّبِيَّ، ÷، بَعَثَ رَجُلاً من أَصْحَابِه ساعياً فقَدِمَ بِمالٍ فقالَ: أَمَّا كَذا وكَذَا فهُوَ من الصَّدَقَاتِ، وأَمَّا كَذا وكَذَا فإِنَّهُ مِمَّا أَهْدِيَ إِلَيَّ. فقال النبيُّ، : هَلاّ جَلَسَ في حِفْشِ أُمِّه فَيَنْظُرَ⁣(⁣٢) هَلْ يُهْدَى لَه» وذَكَرَ ابنُ الأَثِير أَنّ هذا هو ابنُ اللُّتْبِيَّة⁣(⁣٣).

  أَو هُوَ البَيْتُ مِنْ شَعرٍ مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ، صَغِيرٌ جِدّاً، قَالَه الخَلِيلُ.

  والحِفْشُ: السَّنَامُ.

  والحِفْشُ: الفَرْجُ، وبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم حَدِيثَ ابنُ اللَّتْبِيَّة، والمَعْنَى: هَلاَّ قَعَدَ عِنْدَ حِفْشِ أُمِّه.

  والحِفْشُ: الدُّرْجُ، وبِه فُسّرَ البيتُ الصّغِيرُ، عن ابنِ الأَثِير.

  والحِفْشُ: الشَّيْءُ البالِي الَّذِي لا يُنْتَفَعُ به.

  وقالَ اللَّيْثُ: الحِفْشُ: مَا كَانَ من أَسْقَاطِ الآنِيَةِ تَكُونُ أَوْعِيَةً في البَيْتِ لِلطيِّبِ ونَحْوِه كالقَوَارِيرِ وغَيْرِهَا.

  والحِفْشُ أَيْضاً: الجُوَالِقُ العَظِيمُ البالِي، يَكُونُ الشّعْر، ج، أَي جَمْعُ الكُلِّ أَحْفَاشٌ، وحِفَاشٌ.

  أَو أَحْفَاشُ البَيْتِ: قُمَاشُهُ، ورُذَالُ مَتَاعِه، قاله أَبو سِنَانٍ.

  وقِيلَ: الأَحْفَاشُ من الأَرْض: ضِبَابُها وقَنَافِذُهَا ويَرَابِيعُهَا، ولَيْسَت بالأَحْنَاشِ، قالَه أَبو زِيادٍ.

  وحَفِشَ السَّنَامُ، كفَرِحَ، حَفَشاً، بالتَّحْرِيك: أَخَذَتْهُ


(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «جنوباً».

(٢) النهاية: فينظر أيهدى إليه أم لا.

(٣) قيل اسمه عبد الله، وهو من الأزد، أسد الغابة. وضبطت اللفظة عن النهاية.