تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرهف]:

صفحة 355 - الجزء 12

  [طرهف]: المُطْرَهِفُّ، كمُشْمَعِلٍّ: الحَسَنُ التّامُّ مِنَ الرِّجالِ نقلَه الجَوْهرِيُّ وغيرُه، وأَنْشدَ للرّاجِزِ:

  تُحِبُّ مِنّا مُطْرَهِفًّا⁣(⁣١) فَوْهَدَا ... عِجْزَةَ شَيْخَيْنِ غُلاماً أَمْرَدَا

  كذا في الصِّحاح، ويُروى: «غُلاماً أَسْوَدَا» ويروى: «يُسَمّى الأَسْوَدا».

  [طعسف]: الطَّعْسَفَةُ أَهْمَلَه الجوهريُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هي لُغَةٌ مَرْغُوبٌ عَنْها ومَعْناه: الخَبْطُ بالقَدَمِ. قلتُ: ولذا أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وما أَدَقَّ نظَرَه ¦.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: مَرَّ يُطَعْسِفُ في الأَرْضِ: إذا مَرَّ يَخْبِطُها ونقَلَه الأَزْهريُّ أَيضاً هكذا.

  [طغف]: طَغْفَةُ، بالغَيْنِ المُعْجَمَة أَهملَه الجَماعَةُ ابنُ قَيْسٍ الغِفاريُّ: صَحابِيٌّ من أَهْلِ الصُّفَّةِ، وقد اختُلِف في اسْمِه على أَقوالٍ، أَو الصَّوابُ طَهْفَةُ بالهاءِ أَو طَقْفَةُ بالقافِ وسَيَأْتِي أَو طَخْفَةُ بالخاءِ، وقد تَقَدَّم⁣(⁣٢).

  [طفف]: الطَّفِيفُ: الشيءُ القَلِيلُ نقله الجوهرِيُّ.

  وَقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّفِيفُ: الغَيْرُ التّامِّ.

  وطَفُّ المَكُّوكِ والإِناءِ، وكذلك طَفَفُه، مُحَرَّكَةً، وطَفافُهُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ: ما مَلَأَ أَصْبارَه نَقَله الجَوْهَرِيُّ، ولم يَذْكُر الإِناءَ.

  أو هو ما بَقِيَ فِيه بعدَ مَسْحِ رَأْسِهِ كما في المُحْكَم أَو هو جِمَامُه بالكسرِ والفتحِ.

  أَو هو مِلْؤُه يُقال: هذا طَفُّ المِكْيالِ، وطَفافُه: إذا قارِبَ مِلْأَه، وفي الحَدِيثِ: «كُلُّكُم بَنُو آدَمَ طَفُّ الصّاعِ لَم تَمْلَؤُهُ» وهو أَنْ يَقْرُبَ أَنْ يمتلِئَ فلا يفْعَل، كما في الصِّحاح، قال ابنُ الأَثِيرِ: معناه كُلُّكُم في الانْتِسابِ إلى أَبٍ واحدٍ بمَنْزِلَةٍ واحدةٍ، في النَّقْصِ والتَّقاصُرِ عنْ غايَةِ التَّمامِ، وشَبَّهَهم في نُقْصانِهم بالكَيْلِ الَّذِي لَم يَبْلُغْ أَنْ يَمْلَأَ المِكْيالَ، ثم أَعْلَمَهم أنَّ التَّفاضُلَ ليسَ بالنَّسبِ، ولكن بالتَّقْوَى. أَو طُفافُ الإِناءِ، وطُفافَتُه، بضَمِّهِما: أَعْلاه وفي الصِّحاحِ: هما ما فَوْقَ المِكْيال.

  والطِفافُ كسَحابٍ، وكِتابٍ: سوادُ اللّيْلِ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيّ، وأَنْشَدَ:

  عِقْبانُ دَجْنٍ بادَرَتْ طَفافَا ... صَيْداً وقد عايَنَتِ الأَسْدافَا

  فَهْيَ تَضُمُّ الرِّيشَ والأَكْتافَا

  وإِناءٌ طَفّانُ: بَلَغَ الكيْلُ طُفافَهُ تَقُولُ منه: أَطْفَفْتُه، كما في الصِّحاح، وهو الذي قَرْبَ أَنْ يَمْتَلِئَ ويُساوىَ أَعلاهُ.

  والطُّفافَةُ، بالضَّم، والطَّفَفَةَ محركةً: ما فَوْقَ المِكْيالِ الأُولَى عن الجوهريِّ أَو الأُولى: ما قَصُرَ عن مِلْءِ الإِناءِ من شَرابٍ وغيرِه، نقله ابنُ دُرَيْدٍ.

  والطَّفُّ: ع، قُرْبَ الكُوفَةِ وبه قُتِلَ الإمامُ الحُسَيْنُ ¥، سُمِّيَ به لأَنَّه طَرَفُ البَرِّ مما يَلِي الفُراتَ، وكانت يَوْمَئِذٍ تجرِي قَرِيباً منه.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّفُّ: ما أَشْرَفَ من أَرْضِ العَرَبِ على رِيفِ العِراقِ.

  وَقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِنما سُمِّيَ طَفًّا لأَنّه دَنَا من الرِّيفِ، قال أَبو دَهْبَلٍ الجُمَحِيُّ:

  أَلَا إنَّ قَتْلَى الطَّفِّ من آلِ هاشمٍ ... أَذَلَّتْ رِقابَ المُسْلِمِينَ فذَلَّتِ

  وَقالَ أَيضاً:

  تَبِيتُ سَكارَى من أُمَيَّةَ نُوَّماً ... وَبالطَّفِّ قَتْلَى ما يَنامُ حَمِيمُها

  وقِيلَ: طَفُّ الفُراتِ: ما ارْتَفَع منه من الجانِبِ، وقيل: هو الشّاطِئُ منه، قاله اللَّيْثُ، قال شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:

  كأَنّ أَبارِيقَ المُدامِ علَيْهِمُ ... إِوَزٌّ بأَعَلَى الطَّفِّ عُوجُ الحَناجِرِ

  كالطَّفطافِ وهو شاطِئُ البَحْرِ.

  وَطفَّه برِجْلِه أو بِيَدِه: إذا رَفَعَه عن ابنِ دُرَيْدٍ.


(١) عن الصحاح واللسان وبالأصل «مترهفاً».

(٢) انظر أسد الغابة «طهفة بن قيس».