[أكم]:
  والأُطَامُ، كغُرابِ وكِتابٍ: حُصْرَةُ البَوْلِ والبَعَرِ من داءٍ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الضمِ.
  وقد أَطِمَ الرَّجُلُ والبَعيرُ، كفَرِحَ وعُنِيَ أَطْماً، بالفتحِ، وأُطِمَ عليه أطماً، وائْتُطِمَ مَبْنيَّيْن للمَفْعولِ.
  وفي الصِّحاحِ: قالَ أَبو زَيْدٍ: بعيرٌ مَأْطُومٌ وقد أُطِمَ وذلِكَ إذا لم يَبُل من داءٍ يكونُ به، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
  تَمْشِي من التَّحْفِيلِ مَشْيَ المُؤْتَطِمْ(١)
  قالَ: وقالَ عبدُ الواحِدِ اللُّغَويُّ: التَّأَطُّمُ امْتِناعُ النَّجْوِ. وتَأَطَّمَ عليه مِثْلُ تَأَجَّمَ وهو إذا غَضِبَ، عن الأصْمَعِيِّ.
  وفي الأساس: تَطَاوَلَ عليه في الغَضْبِ، وهو مجازٌ، قالَ: وتَأَطَّمَ السَّيْلُ: ارْتَفَعَتْ أَمْواجُه، وهو مجازٌ.
  وفي الصِّحاحِ: ارْتَفَعَتْ في وَجْهِه كالأمْواجِ فَتَكسَّرَ بعضُها على بعضٍ، قالَ رُؤْبَة:
  إذا ارْتَمَى في وَأْدِه تَأَطُّمُه(٢)
  وَأْدُه: صَوْتُه.
  وتَأَطَّمَ اللَّيلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه.
  وتَأَطَّمَ السِّنَّوْرُ: خَرَّفِي نَوْمِه، وهو صَوْتٌ يَخْرُجُ من صَدْرِهِ، وكَذلِكَ تَحَدَّمَ، قالُ الفرَّاءُ.
  وتَأَطَّمَ فلانٌ إذا سَكَتَ على ما في نَفْسِهِ. وقَالَ أَبو عَمْرو: أَطَمَ بيَدِهِ يَأْطِمُ: عَضَّ، كأَزَمَ يَأْزِمُ، قالَهُ، خَليفَةُ وأَطَّمَ بسَلْحِه رَمَى به.
  وأَطَمَّ البِئْرَ أَطَماً: ضَيَّقَ فَاهَا فالَهُ ابنُ بُزُرْج.
  وأَطَمَ على البَيْتِ أَطْماً: أَرْخَى سُتورَه، عنه أَيْضاً.
  وآطَمَ بابَه: أَغْلَفَه كأَزَمَه.
  وتأْطيمُ الهَوْدَجِ: سَتْرُه بثيابٍ، عن أَبي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ:
  تدخل جَوْزَ الهَوْدَجِ المُؤَطَّمِ(٣)
  وقد أَطَّمَه تَأْطِيماً.
  وآطامُ، بالمدَّ، ة ياليَمامةِ، قالَ أَوْسُ:
  بَثَّ الجُنودَ لهم في الأَرضِ يَقْتُلُهم ... ما بين بُصْرى إلى آطامِ نَجْرانا(٤)
  وأُطُمُ الأَضْبَطِ بنِ قُرَيْعِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبِ بنِ سعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاة بنِ تمِيمٍ، بالضم، حِصْنٌ باليَمَنِ، وكان قد أَغارَ على أَهْلِ صَنْعاءَ وبَنَى بها أَطُماً، فقالَ:
  وبَنَيْتُ أُطْماً في دِيارِهم ... لُأثَبِّت التَّقْهِيرَ بالغَضْبِ(٥)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الأطَمَةُ مِثْلُ الأكَمَةِ: الحِصْنُ والجَمْعُ آطامٌ.
  وأَطَمْتُ أُطوماً: أَي سَكَتُّ.
  وقالَ أَبو عَمْرو: والمُؤَطَّمُ: المَكْسوُّ(٦) بالتُّرابِ وأَنْشَدَ لعياضِ بن دُرَّةَ:
  إذا سَمِعتْ أَصْوات لأمٍ من المَلا ... بَكَتْ جَزَعاً من تحت قَبْرٍ مُؤَطَّمِ(٧)
  والأطُومُ: الزَّرافَةُ، عن ابنِ الأثيرِ.
  وكأَميرٍ: شَحْمٌ ولَحْم يُطْبَخُ في قِدْرٍ سُدَّ فَمَها.
  وتَأَطَّمَتِ النارُ: ارْتَفَعَ لَهَبُها، وهو مجازٌ.
  [أَكم]: الأكَمَةُ، محرَّكةً: التَّلُّ من القُفِّ، وفي المُحْكَمِ: من حجارَةٍ واحدةٍ، أَو هي دونَ الجِبالِ، أَو(٨) المَوْضِعُ الذي يكونُ أَشَدَّ ارْتِفاعاً ممَّا حَوْلَه وهو غَليظٌ لا يَبْلُغُ أَنْ يكونَ حَجَراً.
  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الأكَمَةُ قُفٌّ غَيْر أَنَّ الأكَمَةَ أَطْولُ في السَّماءِ وأَعْظَمُ.
  ويقالُ: هو ما اجْتَمَعَ مِن الحجارَةِ في مَكانٍ واحِدٍ، ورُبَّما(٩) لم يَغْلُظ.
(١) اللسان بدون نسبة.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب والتكملة وفيها: المؤطّمِ.
(٤) ديوان أوس بن حجر بيروت ص ١٤١ في المختلط من شعره، برواية: «إلى آكام نجرانا» واللسان ومعجم البلدان «أطم الأضبط» ونسب البيت فيهما إلى أوس بن مغراء.
(٥) اللسان من ثلاثة أبيات، وقد ذكر ياقوت بيتين ولم يذكر البيت الشاهد.
(٦) اللسان: المكسر.
(٧) اللسان.
(٨) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: هي.
(٩) في اللسان: فربما غلظ وربما لم يغلظ.