[قسم]:
  وِأَيْضاً: المَوْتُ الوَحِيُّ؛ عن كُراعٍ.
  وِالقَزِمُ، ككَتِفٍ وجَبَلٍ: الصَّغِيرُ الجُثَّةِ اللَّئيمُ الدَّنِيءُ لا غَناءَ عندَهُ، ج كعُنُقٍ وأَصْحابِ.
  وِرجلٌ وامرأَةٌ قَزَمَةٌ، محرَّكةً، أَي قَصيرةٌ وقَصيرٌ؛ والاسْمُ: القَزَمُ بالتَّحْريكِ أَيْضاً.
  وِقَزَمَهُ قَزْماً: عابَهُ كقَرَمَهُ.
  وِقُزْمانُ، بالضَّمِّ: ابن الحَارِثِ العَبْسِيُّ، وفي نسخةٍ: العَنْسِيُّ، المُنافِقُ الذي قال فيه رسولُ اللهِ ﷺ(١): «إنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدَّينَ بالرَّجلِ الفاجِرِ»، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، فقالَ: ما أُقاتِلُ على دِينٍ.
  وذَكَرَه بعضٌ في الصَّحابَةِ وهو غَلَطٌ.
  والمُصَرَّح به في شرْحِ المَواهِبِ أَنَّه أَنْصارِيٌّ مِن بنِي ظَفَر.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  شاةٌ قَزَمَةٌ، بالتَّحريكِ: رَدِيئةٌ صَغيرَةٌ.
  وغَنَمٌ أَقْزامٌ: لا خَيْر فيها، وكذلِكَ رُذالُ الإِبِلِ.
  وسُودَدٌ أَقْزَمُ: ليسَ بقَدِيمٍ؛ قالَ العجَّاجُ:
  وِالسُّودَدُ العاديُّ غَيرُ الأَقْزَم
  وِالتَّقَزُّمُ: اقْتِحامُ الأُمورِ بشِدَّةٍ.
  وِقُزْمانُ، بالضمِّ: مَوْضِعٌ.
  [قسم]: قَسَمَهُ يَقْسِمُهُ قَسْماً، مِن حَدِّ ضَرَبَ، وِقَسَّمَهُ تَقْسِيماً: جَزَّأَهُ، فانْقَسَمَ، وهي القِسْمَةُ، بالكسرِ، وهي مُؤَنَّثَةٌ، وإنَّما قالَ اللهُ تعالَى: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} بعد قوْلِه: {وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ}(٢) لأَنَّها في معْنَى المِيراثِ والمَالِ، فذَكَّر على ذلِكَ؛ كما في الصِّحاحِ.
  وِمِن المجازِ: قَسَمَ الدَّهْرُ القَوْمَ قسماً: فَرَّقَهُمْ، كقَسَّمَهُم تَقْسِيماً فتَقَسَّموا، فَرَّقَهُم قِسْماً ههنا وِقِسْماً ههنا.
  وِالقِسْمُ، بالكسرِ، وكمِنْبرٍ ومَقْعَدٍ: النَّصِيبُ والحَظُّ مِن الخَيْرِ، مِثْل طَحَنْتُ طِحْناً، والطِّحْنُ: الدَّقِيْقُ، كما في الصِّحاحِ.
  وقالَ الرَّاغبُ: وحَقِيقَتُه أَنَّه جزءٌ مِن جمْلَةٍ تقبَلُ التَّقْسِيمَ ويقالُ: هذا مقسم الفيءِ، ضُبِطَ بالوَجْهَيْن، وجَمْعُ المقسمِ مَقاسِمُ كالأُقْسومةِ، بالضمِّ، ج أَقْسامٌ.
  وفي التهْذِيبِ: أَنَّه كَتَبَ عن أَبي الهَيْثم أَنَّه أَنْشَدَ:
  فما لكَ إلَّا مِقْسَمٌ لَيُسَ فانِياً ... به أَحدٌ فاسْتَأْخِرَنْ أَو تَقَدَّما(٣)
  قالَ: القِسْمُ وِالمِقْسَمُ وِالمَقْسَمُ: نَصِيبُ الإِنْسانِ مِن الشيءُ.
  يقالُ: قَسَمْتُ الشَّيءَ بين الشّركاءِ وأَعْطَيْتُ كلَّ شَريكٍ قِسْمَه وِمِقْسَمَه، كالقَسِيمِ، كَأَمِيرٍ، ج أَقْسِماءُ، كنَصِيبٍ وأَنْصِباء زِنَةً ومعْنًى، جج أَي جَمْعُ الجَمْع أَقاسِيمُ، أَي جَمْعُ الأَقْسامِ، وِالأَقْسامُ جَمْعُ القِسْمِ بالكسْرِ.
  وقيلَ: بل الأَقاسِيم جَمْعُ الأُقْسومةِ كأُظْفُورٍ وأَظافِيرٍ، وهي الحُظوظُ المَقْسومَةُ بينَ العِبادِ.
  وِيقالُ: هذا يَنْقَسِمُ قَسْمَيْنِ، بالفتحِ: إِذا أُرِيدَ المَصْدَرُ، وبالكسْرِ: إذا أُرِيدَ النَّصِيبُ والحَظُّ أَو الجُزْءُ من الشَّيءِ المَقْسومِ.
  وِقاسَمَهُ الشَّيءَ مُقاسَمَةً: أَخَذَ كُلٌّ منهما قِسْمَهُ.
  وِالقَسِيمُ، كأَميرٍ: المُقاسِمُ(٤)، وهو الذي يُقاسِمُك أَرْضاً أَو داراً أَو مالاً بَيْنكَ وبَيْنه؛ ومنه قوْلُ عليِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «أَنا قَسِيمُ النَّارِ».
  قالَ القتيبيُّ: أَرادَ أَنَّ الناسَ فَرِيقانِ: فَريقٌ معي وهُم على هُدى، وفَرِيقٌ عَلَيَّ وهُم على ضَلالٍ كالخَوارِجِ، فأنا قَسِيمُ النَّارِ: نِصْفٌ في الجنَّةِ معي ونِصْفٌ عَلَيَّ في النَّارِ، ج أَقْسِماءُ وِقُسَماءُ، كنَصِيبٍ وأَنْصِباءَ، وكَرِيمٍ وكُرَماءَ.
(١) قوله: «تعالى» ليس في القاموس.
(٢) النساء، الآية ٨.
(٣) في اللسان: «فائتاً» وفي الأساس:
(وما لك إلا مقسم ليس فائتاً ... به أحدٌ فاعجل به أو تأخرا
(٤) على هامش القاموس: كالجليس والسمير بمعنى المجالس والمسامر، اه.