تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نغبل]:

صفحة 746 - الجزء 15

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هو الحَيَكانُ في المَشْيِ يَمْنَةً ويَسْرَةً، كما في العُبَابِ.

  [نغل]: نَغِلَ الأَدِيمُ، كفَرِحَ، فهو نَغِلٌ إذا فَسَدَ في الدِّباغِ، وذلِكَ إذا تَرَفَّت وتَفَتَّت وتَهَرَّى وعَفنَ فهَلِكَ؛ قالَ الأعْشَى يَذْكر نَبَات الأرْضِ:

  يَوماً تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ ال

  خمس ويَوماً أَدِيمُها نَغِلا⁣(⁣١)

  وأَنْغَلَهُ هو أَي أَفْسَدَهُ؛ قالَ قيسُ بنُ خُوَيْلد:

  بني كاهِلٍ لا تُنْغِلُنَّ أَدِيمَها

  ودَعْ عَنْك أَفْصَى ليس منها أَدِيمُها⁣(⁣٢)

  والاسمُ النُّغْلَةُ⁣(⁣٣) بالضَّمِ، ومنه قوْلُهم: لا خَيْر في دَبْغة على نَغْلة.

  ومِن المجازِ: نَغِلَ الجُرْحُ إذا فَسَدَ؛ يقالُ: بَرِئَ الجُرْحُ وفيه شيءٌ مِن نَغَلٍ أَي فَسَادٍ.

  وفي الحدِيْث: «رُبمَّا نَظَرَ الرجُلُ نَظْرةً فيَنْفَل⁣(⁣٤) قلبُه كما يَنْغَل الأَدِيمُ في الدِّباغ فيثقبُ».

  ومِن المجازِ: نَغِلَتْ نِيَّتُهُ إذا سَاءَتْ.

  ومِن المجازِ: نَغِلَ قَلْبُه عليَّ إذا ضَغِنَ.

  ومِن المجازِ: نَغِلَ بَيْنَهُمْ إذا أَفْسَدَ ونَمَّ؛ وفيه نَغَلَةٌ أَي نَمِيمةٌ.

  ومِن المجازِ: جَوْزَةٌ نَغِلَةٌ أَي مُتَغَيِّرَةٌ زَنِخَةٌ.

  وفي التَّهْذِيبِ: يقالُ: نَغُلَ المولودُ، ككَرُمَ، نُغولَةً فهو نَغْلٌ: فَسَدَ.

  ومالِكُ بنُ نُغَيْلٍ، كزُبَيْرٍ، مُحدِّثٌ، حَكَى عنه الحرْمازِيُّ. والنَّغْلُ، بالفتحِ وككَتِفٍ وأَميرٍ: فاسِدُ النَّسَبِ، وهو مجازٌ. يقالُ. غلامٌ نَغِلٌ دَغلٌ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: النَّغْلُ وَلَدُ الزِّنْيَةِ، وهي بهاءٍ؛ يقالُ: جارِيَةٌ نَغِلَةٌ كأَنَّها بَغْلَةٌ. والمَصْدَرُ أَو اسمُ المَصْدرِ منه نَغِلَةٌ بالكسْرِ.

  وقيلَ: النَّغْلُ بالفتحِ لُغَةُ العامَّةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  نَغِلَ وَجْهُ الأرْضِ إذا تَهَشَّمَ مِن الجُدوبَةِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.

  وأَنْغَلَهم حَدِيثاً سَمِعَه: نَمَّ إليهم به.

  [نغبل]: النُّغْبولُ، كزُنْبورٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: طائِرٌ كالغُنْبُولِ، زَعَموا وليسَ⁣(⁣٥) بثَبْتٍ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: النُّغْبولُ نَبْتٌ كالغُنْبُولِ.

  [نغدل]: رجُلٌ مُنَغْدِلُ الرَّأْسِ، بكسرِ الدَّالِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَي مُسْتَرْخِيهِ في عِظَمٍ ضِخَمٍ؛ ومَرَّ عن الأصْمَعِيّ أَنَّه بالعَيْن المُهْملَةِ.

  [نغضل]: بِرْذَوْنٌ نَعْضَلٌ، بالمعجمةِ كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وفي النوادِرِ: أَي ثَقِيلٌ، كما في العُبَابِ.

  [نفل]: النَّفَلُ مِحرَّكةً: الغَنِيمةُ والهِبةُ؛ قالَ لَبيدٌ:

  إنَّ تَقْوَى رَبّنا خيرُ نَفَلْ

  وبإِذْنِ اللهِ رَبْثي والعَجَلْ⁣(⁣٦)

  ج أَنْفالٌ ونِفالٌ، بالكسْرِ؛ فقالَتْ جَنُوبُ أُخْت عَمْرو ذي الكَلْب:

  وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاءِ

  بأَنهمُ لك كانوا نِفالا⁣(⁣٧)


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٧٠ واللسان وفيه «العصب» بدل «الخمس» والتهذيب والصحاح.

(٢) اللسان.

(٣) على هامش القاموس: هي بلغة أهل المغرب، مرض الدبيلة، وهي خراجة معروفة، كما في طبقات الأطباء، ا هـ، شفاء الغليل، قاله نصر.

(٤) اللسان: فنغل ... فيتثقب.

(٥) الجمهرة ٣/ ٣١٣.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٣٩ برواية: «... حير نفل ... ريثي وعجل» وبهامشه: ويروي: «خير النفل» واللسان وصدره في الصحاح.

(٧) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٨٤ من قصيدة ترثيه، قال أبو عمرو قالتها: عمرة بنت العجلان أخت عمرو ذي الكلب ... ترثي أخاها عمراً، والبيت فى اللسان ونسبه لجنوب.