[نغبل]:
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هو الحَيَكانُ في المَشْيِ يَمْنَةً ويَسْرَةً، كما في العُبَابِ.
  [نغل]: نَغِلَ الأَدِيمُ، كفَرِحَ، فهو نَغِلٌ إذا فَسَدَ في الدِّباغِ، وذلِكَ إذا تَرَفَّت وتَفَتَّت وتَهَرَّى وعَفنَ فهَلِكَ؛ قالَ الأعْشَى يَذْكر نَبَات الأرْضِ:
  يَوماً تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ ال
  خمس ويَوماً أَدِيمُها نَغِلا(١)
  وأَنْغَلَهُ هو أَي أَفْسَدَهُ؛ قالَ قيسُ بنُ خُوَيْلد:
  بني كاهِلٍ لا تُنْغِلُنَّ أَدِيمَها
  ودَعْ عَنْك أَفْصَى ليس منها أَدِيمُها(٢)
  والاسمُ النُّغْلَةُ(٣) بالضَّمِ، ومنه قوْلُهم: لا خَيْر في دَبْغة على نَغْلة.
  ومِن المجازِ: نَغِلَ الجُرْحُ إذا فَسَدَ؛ يقالُ: بَرِئَ الجُرْحُ وفيه شيءٌ مِن نَغَلٍ أَي فَسَادٍ.
  وفي الحدِيْث: «رُبمَّا نَظَرَ الرجُلُ نَظْرةً فيَنْفَل(٤) قلبُه كما يَنْغَل الأَدِيمُ في الدِّباغ فيثقبُ».
  ومِن المجازِ: نَغِلَتْ نِيَّتُهُ إذا سَاءَتْ.
  ومِن المجازِ: نَغِلَ قَلْبُه عليَّ إذا ضَغِنَ.
  ومِن المجازِ: نَغِلَ بَيْنَهُمْ إذا أَفْسَدَ ونَمَّ؛ وفيه نَغَلَةٌ أَي نَمِيمةٌ.
  ومِن المجازِ: جَوْزَةٌ نَغِلَةٌ أَي مُتَغَيِّرَةٌ زَنِخَةٌ.
  وفي التَّهْذِيبِ: يقالُ: نَغُلَ المولودُ، ككَرُمَ، نُغولَةً فهو نَغْلٌ: فَسَدَ.
  ومالِكُ بنُ نُغَيْلٍ، كزُبَيْرٍ، مُحدِّثٌ، حَكَى عنه الحرْمازِيُّ. والنَّغْلُ، بالفتحِ وككَتِفٍ وأَميرٍ: فاسِدُ النَّسَبِ، وهو مجازٌ. يقالُ. غلامٌ نَغِلٌ دَغلٌ.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: النَّغْلُ وَلَدُ الزِّنْيَةِ، وهي بهاءٍ؛ يقالُ: جارِيَةٌ نَغِلَةٌ كأَنَّها بَغْلَةٌ. والمَصْدَرُ أَو اسمُ المَصْدرِ منه نَغِلَةٌ بالكسْرِ.
  وقيلَ: النَّغْلُ بالفتحِ لُغَةُ العامَّةِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  نَغِلَ وَجْهُ الأرْضِ إذا تَهَشَّمَ مِن الجُدوبَةِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ.
  وأَنْغَلَهم حَدِيثاً سَمِعَه: نَمَّ إليهم به.
  [نغبل]: النُّغْبولُ، كزُنْبورٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: طائِرٌ كالغُنْبُولِ، زَعَموا وليسَ(٥) بثَبْتٍ.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: النُّغْبولُ نَبْتٌ كالغُنْبُولِ.
  [نغدل]: رجُلٌ مُنَغْدِلُ الرَّأْسِ، بكسرِ الدَّالِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَي مُسْتَرْخِيهِ في عِظَمٍ ضِخَمٍ؛ ومَرَّ عن الأصْمَعِيّ أَنَّه بالعَيْن المُهْملَةِ.
  [نغضل]: بِرْذَوْنٌ نَعْضَلٌ، بالمعجمةِ كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
  وفي النوادِرِ: أَي ثَقِيلٌ، كما في العُبَابِ.
  [نفل]: النَّفَلُ مِحرَّكةً: الغَنِيمةُ والهِبةُ؛ قالَ لَبيدٌ:
  إنَّ تَقْوَى رَبّنا خيرُ نَفَلْ
  وبإِذْنِ اللهِ رَبْثي والعَجَلْ(٦)
  ج أَنْفالٌ ونِفالٌ، بالكسْرِ؛ فقالَتْ جَنُوبُ أُخْت عَمْرو ذي الكَلْب:
  وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاءِ
  بأَنهمُ لك كانوا نِفالا(٧)
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٧٠ واللسان وفيه «العصب» بدل «الخمس» والتهذيب والصحاح.
(٢) اللسان.
(٣) على هامش القاموس: هي بلغة أهل المغرب، مرض الدبيلة، وهي خراجة معروفة، كما في طبقات الأطباء، ا هـ، شفاء الغليل، قاله نصر.
(٤) اللسان: فنغل ... فيتثقب.
(٥) الجمهرة ٣/ ٣١٣.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٣٩ برواية: «... حير نفل ... ريثي وعجل» وبهامشه: ويروي: «خير النفل» واللسان وصدره في الصحاح.
(٧) شرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٨٤ من قصيدة ترثيه، قال أبو عمرو قالتها: عمرة بنت العجلان أخت عمرو ذي الكلب ... ترثي أخاها عمراً، والبيت فى اللسان ونسبه لجنوب.