تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عمو]:

صفحة 707 - الجزء 19

  اخْتَلَطَتْ فيها الحريشُ وقُشَيْرُ وبلعجلان، والقُصْيا هي لهُمْ شَرْقِيّها كُلّه ولباهِلَةَ جَنُوبَيْها ولبلعجلان غَرْبَيْها؛ وقيلَ: هي جِبالٌ حُمْرٌ وسُودٌ سُمِّيَت به لأنَّ الناسَ يضلون فيها يَسِيرُونَ فيها مَرْحَلَتَيْن.

  ويقولون: عَما واللهِ وهَما واللهِ: كأَما واللهِ يُبْدِلونَ من الهَمْزةِ عَيْناً وهَاءً، ومِنْهُم مَنْ يقولُ: غَمار الله، بمعْجمةٍ كما سَيَأْتي.

  وأَعْماهُ: وَجَدَهُ أَعْمَى، كأَحْمَدَه وَجَدَهُ مَحْموداً.

  والعَمَى، مَقْصورٌ: القامَةُ والطُّولُ. يقالُ: ما أَحْسَنَ عَمَى هذا الرَّجلِ⁣(⁣١)، أَي طُولَه أَو قامَتَه.

  وأَيْضاً: الغُبارُ.

  والعامِيَةُ: البَكَّاءَةُ مِن النِّساءِ.

  والمُعْتَمِي: الأَسَدُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  العامِيَةُ: الدَّارسَةُ.

  والعَمْياءُ: اللَّجاجَةُ في الباطِلِ.

  والأمْرُ الأعْمى: العَصَبِيَّةُ لا يَسْتَبِينُ ما وجْهُه.

  والعُمِيَّةُ، كَغَنِيَّةٍ: الدَّعْوَةُ العَمْياءُ. وقولُ الرَّاجزِ يَصِفُ وَطْبَ اللّبَنِ لبياضِه:

  يَحْسَبُه الجاهِلُ ما كانَ عَمَا ... شيخاً على كُرْسيِّه مُعَمَّمَا⁣(⁣٢)

  أَي يَنْظرُ إليه مِنَ البَعِيدِ فالعَمَى هنا البُعْدُ.

  ورجُلٌ عامٍ: رامٍ.

  وعَمانِي بكذا: رَمانِي، من التُّهْمَةِ.

  وعَمَى النَّبْتُ يُعْمِي واعْتَم واعْتَمَى: ثلاثُ لُغاتٍ.

  وعَمَيْتُ إلى كذا عَمَياناً وعطِشْتُ عَطشاناً: إذا ذَهَبْتَ إليه لا تُريدُ غيرَهُ. وعَمِيَ عن رُشْدِهِ وحُجَّتِه: إذا لم يَهْتَدِ؛ وعَمِيَ عليه طَريقُه كَذلكَ.

  وعَمِيَ عليه الأمْرُ: الْتَبَسَ، وكذا عمِّي، بالتَّشْديدِ، وبهما قُرئَ قولُهُ تعالى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ}⁣(⁣٣).

  والعَمايَةُ والعَماةُ: السِّحابَةُ الكثيفَةُ المُطْبَقَةُ ويقُولونَ للقِطْعَةِ الكَثيفَةِ؛ عَماءَةٌ؛ وبعضُهم ينْكرُه ويَجْعَلُ العمى اسْماً جامِعاً.

  والعامِي: الذي لا يُبْصِرُ طَريقَه.

  وأَرْضٌ عمْياءُ وعامِيَةٌ. ومَكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه.

  والنِّسْبَةُ إلى الأعْمَى: أَعْمَوِيٌّ، وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ.

  والعَمايَةُ: بقِيَّةُ ظُلْمَةِ اللّيْل.

  وأَعْماهُ اللهُ: جعَلَهُ أَعْمًى؛ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  [عمو]: والعَمْوُ؛ أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ سِيدَه: هو الضَّلالُ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: هو الذِّلَّةُ والخُضُوعُ؛ وقد عَمَا يَعْمُو عَمْواً.

  وفي الحديثِ: «مثَلُ المُنافِقِ مَثَلُ شاةٍ بينَ رَبيْضَيْنِ تَعْمُو إلى هذه مَرَّةً وإلى هذه مَرَّةً»، أَي تَخْضَعُ وتذلُّ؛ والأَعْرَفُ تَعْنُو؛ ج أَعْماءٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  عَمُّوَيْه، بضم الميم المشدَّدَةِ: لَقَبُ عبدِ اللهِ الجَدّ الأَعْلَى للشَّهاب السَّهْرَوردي؛ وقيلَ: موْضِعُه عمم، وقد تقدَّمَ.

  [عنو]: وعَنَوْتُ فيهم عَنْواً، بالفَتْح وضَبَطَه في المُحْكم كسُمُوِّ⁣(⁣٤)، وعَناءً: صِرْتُ أَسِيراً، كعَنِيتُ فيهم، كرَضِيتُ، لُغَتانِ ذَكَرَهُما ابنُ سِيدَه.

  وفي الصِّحاح: عَنا فيهم فلانٌ أَسيراً: أَي أَقامَ فيهم على إسارِهِ واحْتَبَسَ، فاقْتَصَر على لُغةٍ واحِدَةٍ.


(١) عن التكملة وبالأصل: «الرحل».

(٢) اللسان.

(٣) سورة القصص، الآية ٦٦.

(٤) وهي المذكورة في القاموس.