[قوو]:
  أي فيَرْضَى به. وفي الحديثِ: «فاقْنُوهُم»، أَي عَلِّمُوهُم واجْعَلُوا لهُم قِنْية مِن العِلْم يَسْتَغْنُونَ به إذا احْتاجُوا إليه.
  وله غَنَمٌ قِنْيةٌ وقُنْيةٌ: إذا كانتْ خالِصَةً له ثابِتَةً عليه.
  قالَ ابنُ سِيدَه: ولا يَعْرفُ البَصْرِيُّون قَنَيْتُ.
  وقالَ أبو عليِّ القالِي: القِنَى، كإلَى، مِن القِنْيةِ وهو أنْ يَقْتَنِيَ مالاً؛ قالَ أبو المثلَّم الهُذَلي:
  وَجَدْتَهم أَهْلَ القِنَى فاقْتَنَيْتهم(١)
  ونقلَ أَبو زيْدٍ عن العَرَبِ: مَنْ أَعْطَى مِائة مِن المَعزِ فقد أُعْطِي القِنَى، ومَنْ أُعْطِي مِائةَ من الضَّأْنِ فقد أُعْطِي الغِنَى، ومَنْ أُعْطِي مِائَةَ مِن الإِبِلِ فقد أُعْطِي المُنَى.
  وأقْناهُ اللهُ: أَعْطَاهُ ما يُسْكُن إليه؛ وقيلَ: أَعْطاهُ مَا يَقْتَنِي مِن القِنْيةِ والنَّشَب.
  وقالَ ابنُ الأعْرابِي: أَعْطاهُ ما يدَّخِرُه بعْدَ الكِفايَةِ.
  وأَرضٌ مَقْناةٌ: مُوافِقَةٌ لكلِّ مَنْ نَزَلَها؛ وبه فُسِّرَ قولُ قَيْسِ بنِ العَيْزارَةِ الهُذَليّ:
  بما هِيَ مَقْناةٌ أَنِيقٌ نَباتُها ... مِرَبٌّ فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازعُ(٢)
  قالَ الأصْمَعيُّ: ولُغَةُ هُذَيلٍ مُفْناةٌ بالفاءِ، وقد ذُكِرَ هناك.
  وقالَ أبو عُبَيْدٍ: المُقاناةُ في النسجِ: خيطٌ أَبْيضُ وخَيْطٌ أَسْودٌ.
  وقال ابنُ بُزُرْج: هو خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ وبالشَّعرِ مِن الغَزْلِ يُؤَلَّفُ بَيْنَ ذلكَ ويُبْرَمُ.
  وقانَى له الشيءُ: دامَ؛ وأَنْشَدَ الأزْهرِي يصِفُ فَرَساً:
  قانَى له بالقَيْظِ ظِلٌّ بارِدٌ ... ونَصِيُّ باعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ(٣)
  وقالَ أبُو تُرابٍ: سمعْتُ الحُصَيبيَّ(٤) يقولُ: هُم لا يُقانونَ ما لَهُم ولا يُعانُونَه(٥)، أَي ما يَقُومُونَ عليه.
  وقُنِيَتِ الجارِيَةُ تُقْنَى قِنْيةً، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، إذا مُنِعَتْ مِن اللّعِبِ مع الصِّبْيان وسُتِرَتْ في البَيْتِ؛ رواه الجَوْهرِي عن أَبي سعِيدٍ عن أَبي بكْرِ بنِ الأزْهرِ عن بُنْدَارٍ عن ابنِ السِّكِّيت، قالَ: وسَأَلْته عن فُتِّيَتِ الجارِيَةُ تَفْتِيَةً فلم يَعْرِفْه؛ وتقدَّمَ له في فتي ذلكَ مِن غيْرِ إنْكارٍ.
  والقُنْيانُ، بالضَّمِّ: فَرَسُ قرابة الضَّبي؛ وفيه يقولُ:
  إذا القُنْيانُ أَلْحَقَنِي بقَوْمٍ ... ولم أَطْعَن فَشَلَّ إذاً بَنانِي(٦)
  وقانِيَةُ: موْضِعٌ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
  فَلأَياً ما قَصَرْتُ الطَّرْفَ عنهم ... بقانِيةٍ وقد تَلَع النَّهارُ(٧)
  والقِنْيَةُ، بالكسْر: حَيوانٌ على هَيْئةِ الأَرْنَبِ بالأَنْدَلُس يُلْبَسُ فِراؤُها؛ قالَ ابنُ سعيدٍ: وقد جلبَه في هذه المدَّةِ إلى تُونُس حاضِرَة أفْرِيقيَة.
  قالَ شيْخُنا: وهي أَفْخَرُ مِن القاقومِ وأَبْيضُ وأَنْفَعُ.
  وكرمُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ قُنَيَّة، كسُمَيَّة، حدَّثَ عن أَبي المَواهِبِ بنِ مُلوك وطَبَقتِه، ماتَ سَنَة ٥٧٤.
  [قوو]: والقُوَّةُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الضَّعْفِ يكونُ في البَدَنِ وفي العَقْلِ.
  قالَ الليْثُ: هو من تأْلِيفِ قوي، ولكنَّها حمِلَتْ على فُعْلةٍ فأُدْغِمَتِ الياءُ في الواوِ كراهِيَة تَغير الضمَّة؛ ج قُوًى، بالضَّمِّ والكسْرِ؛ الأخيرَةُ عن الفرَّاء.
(١) ديوان الهذليين ٢/ ٢٢٨ وعجزه:
وأعفيت فيهم مسترادي ومطعمي
(٢) ديوان الهذليين ٢/ ٧٩ برواية: «فترعاها» بدل: «فتهواها» والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب، وفي اللسان ناعجة بدل باعجة.
(٤) في التهذيب: «الحصيني» والأصل كاللسان.
(٥) في التهذيب واللسان: لا يفانونه، بالفاء.
(٦) اللسان وفيه: «فلم أطعن».
(٧) المفضلية ٩٨ البيت ٥ وفي شرحها: قانية ماء لبني سليم، واللسان.