تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زرقف]:

صفحة 249 - الجزء 12

  مِن الشَّأْمِ زَرَّافاتُهَا وقُصُورُهَا

  كذا في العُبَابِ، قلتُ: البيتُ لِلْفَرَزْدَقِ، والرِّوَايَةُ: «مِن المَاءِ زَرَّافاتُهَا» وصَدْرُه:

  وَنُبِئْتُ ذَا الْأَهْدَامِ يَعْوِي ودُونَهُ⁣(⁣١)

  والتَّزْرِيفُ: التَّنْفِيذُ⁣(⁣٢)، كما في العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، وَيُوجَد في بعضِ النُّسَخِ: التَّنْقِيَةُ، وفي بعضِها: التَّنْفِيدُ، بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، والصَّوابُ ما ذَكَرْنا.

  والتَّزْرِيفُ: التَّنْحِيَةُ يُقَال: زَرَّفْتُ الرَّجُلَ عن نَفْسِي، أي: تَحَّيْتُه.

  والتَّزْرِيفُ: الْإِرْبَاءُ، كالتَّزْلِيفِ، يُقَال: زَرَّفَ علَى الخَمْسِين، وزَلَّفَ، أي: أَرْبى، وفي اللِّسَانِ: جَاوَزَهَا⁣(⁣٣).

  وانْزَرَفَ، انْزِرَافاً: نَفَذَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وفي بعضِ النُّسَخِ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، والصَّوابُ بالمُعْجَمَةِ.

  وانْزَرَفَتِ الرِّيحُ: مَضَتْ.

  وانْزَرَفَ الْقَوْمُ: ذَهَبُوا مُنْتَجِعِينَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.

  ومَزْرَفَةٌ⁣(⁣٤)، كَمَرْحَلَةٍ: [ة] * بِبَغْدَادَ، مَرْمَنَةٌ، أي: كَثِيرَةُ الرُّمَّانِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  نَاقَةٌ، مِزْرَافٌ: سَرِيعَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وَزَرَفَ إِليه، زُرُوفاً، وزَرِيفاً، دَنَا.

  وَالزَّرْفُ: الإِسْرَاعُ. وكَشَدَّادٍ: السَّرِيعُ.

  وَأَزْرَفَ القَوْمُ: إِزْرَافاً⁣(⁣٥): عَجِلُوا في هَزِيمَةٍ أو غيرِها.

  وَأَزْرَفَ في المَشْيِ: أَسْرَعَ.

  وَالزَّرَافَةُ: كسَحَابَةٍ: مِنْزَفَةُ الماءِ، لُغَةٌ في المُشَدَّدِ.

  وَأَزْرَفَ الجُرْحُ: انْتَقَضَ.

  وَخِمْسٌ مُزَرِّفٌ، كمُحَدِّثٍ: أي مُتْعِبٌ، قال مُلَيْحُ بنُ الحَكَمِ الهُذَلِيُّ:

  فَرَاحُوا بَرِيداً ثم أَمْسَوْا⁣(⁣٦) بشُلَّةٍ ... يَسِيرُ بِهَا لِلْقَوْمِ خِمْسٌ مُزَرِّفُ

  [زرقف]: زَرْقَفَ، زَرَقَفَةً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ، أي أَسْرَعَ، وَقال غيرُه: كَازْرَنْقَفَ، يُقَال: ازْرَنْقَفَتِ الإِبِلُ: أي أَسْرَعَتْ، كادْرَنْفَقَتْ⁣(⁣٧).

  [زعرف]: بَحْرٌ زَعْرَفٌ، كَجَعْفَرٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَصاحِبُ اللِّسَانِ، والصَّاغَانِيُّ في العُبَابِ هنا، وفي التَّكْمِلَةِ، وقال ابنُ عبَّادٍ: أي كَثِيرُ الْمَاءِ، وَالجَمْعُ: زَعَارِفُ، أَو هو بِالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، وبِهِمَا فُسَّرَ قَوْلُ مُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:

  كصَعْدَةِ مُرَّانٍ جَرَى تَحْتَ ظِلِّها ... خَلِيجٌ أَمَدَّتْهُ البِحَارُ الزَّعَارِفُ

  وَأَنْكَرَهُمَا أَبو حاتمٍ، ورَوَى: المَحَاذِفُ، أَوْرَدَهُ الصَّاغَانِيُّ في العُبَابِ، في تَرْجَمَةِ «غَرف» استطْرَاداً، وَسيأتِي بَيَانُهُ.

  [زعف]: زَعَفهُ، كمَنَعَهُ، زَعْفاً: قَتَلَهُ، كما في الصِّحاحِ، وفي اللِّسَانِ: رَمَاهُ أو ضَرَبَهُ فماتَ مَكَانَهُ سَرِيعاً، كَأَزْعَفَهُ، قال الجَوْهرِيُّ: أي قَتَلَهُ قَتْلاً سَرِيعاً.

  وازْدَعَفَهُ أي: أَقْعَصَهُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ.

  وسَمٌّ زُعَافٌ، كَغُرَابٍ، وَكذلك زُؤَافٌ، بالهَمْزِ، وَذُعافٌ، بالذال: بمعنًى واحدٍ، أي: قَاتِلْ.

  والزُّعُوفُ، بالضَّمِّ: الْمهَالِكُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.


(١) من قوله «وأنشد: من الشأم ... إلى هنا» مثبت عن المطبوعة الكويتية وَمكانه بالأصل «وأنشد كذا في العباب، قلت: البيت للفرزدق وَالرواية: «من الماء زرافاتها» وصدره:

وَيبيت ذا الأهذاب يعوي ودونه ... من الماء زرافاتها وقصوره»

كذا وردت العبارة مضطربة بالأصل، ومتداخلة بعضها ببعض، وقد نبه إلى هذا الاضطراب والتشويش بهامش المطبوعة المصرية: «وأنشد كذا في العباب، هكذا في النسخ» وانظر ما ورد بهامش المطبوعة الكويتية فيما يتعلق بتنظيم العبارة كما يقتضيه سياق معناها وما أدخله محققها من تغييرات بالنص.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «التَّنْقِيَةُ».

(٣) عن اللسان وبالأصل «جاوزهما».

(٤) في المطبوعة الكويتية «مرزفة» تطبيع.

(*) ساقطة من الكويتية.

(٥) عن التهذيب، وبالأصل «إزرفافاً».

(٦) عن التكملة وبالأصل «امشوا بشلَّة».

(٧) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «كازْرَنْفَقَتْ».