[عطل]:
  والمُعَضِّلَةُ كمُحَدِّثةٍ: التي يَعْسُرُ عليها ولدُها حتى تموت(١)، قالَهُ اللّحْيانيُّ.
  ويقالُ: أَنْزَلَ بي القومُ أَمْراً عُضالاً لا أَقُومُ به، قالَ ذو الرُّمَّة:
  ولم أَقْذِفْ لمؤمنةٍ حَصانٍ
  بإذْنِ الله مُوجِبةً عُضالا(٢)
  ويقالُ: الأَمْرُ أَوَّلُه عُضالٌ فإذا لَزِم فهو مُعْضلٌ.
  ويقالُ: عَضَّلَتِ الناقةُ تَعْضِيلاً وبَدَّدَت تَبْدِيداً وهو الإعْياءُ من المَشْي والرّكُوب وكُلِّ عَمَلٍ.
  وعَضلَ بي الأَمْرُ وأَعْضَلَ بي وأَعْضَلَني: اشْتَدَّ وغَلُظَ واسْتَغْلَق.
  قالَ الأُمويُّ في تفْسِيرِ قَوْل عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «أَعْضَلَ بي أَهَلُ الكُوفَة ما يَرْضَوْن بأَميرٍ»(٣): هو من العُضالِ وهو الأَمْرُ الشَّديدُ الذي لا يقومُ به صاحِبُه، أَي ضاقَتْ عَلَيَّ الحِيَلُ في أَمْرِهم وصَعُبَتْ عَلَيَّ مدارَاتُهم.
  والمُعْضِلَةُ، كمُحْسِنَةٍ ومُحَدِّثةٍ: الخُطَّة الضَّيِّقَة المَخَارِج.
  والعَضَلَة، محرَّكةً: شَجَرُ الدِّفْلَى أَو يُشْبهُه عن أَبي عَمْرو.
  وقالَ الأزْهَرِيُّ: أَحْسِبُه العَصَلة بالصادِ فصُحِّفَ.
  قالَ الصَّاغانيُّ: والصَّوابُ ما قالَهُ الأَزْهرِيُّ.
  [عضبل]: العَضْبَلُ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو الصُّلْبُ، حَكَاه عن اللّحْيَانيّ، قالَ: وليسَ بثَبْتٍ.
  * قلْتُ: وكأَنَّه تَصْحِيفُ العِضْيَلِّ كقِرْشَبٍّ الذي تقدَّمَ آنفاً فتأَمَّلْ.
  [عضهل]: عَضْهَلَ القارورَةَ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ. وفي اللّسانِ: أَي صَمَّ رأَسَها كعَلْهَضَها.
  * قلْتُ: وهو مَقْلوبٌ.
  [عطل]: عَطِلَتِ المرأةُ، كفَرِحَ، عَطَلاً، بالتحريكِ، وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ، وعُطولاً بالضمِ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ وابنُ سِيْدَه، وتَعَطّلَتْ إذا لم يكن عليها حَلْيٌ ولم تَلْبَس الزينة.
  وفي الصِّحاحِ: إذا خَلا جِيدُها من القَلائِدِ.
  وقالَ الرَّاغِبُ: العَطَل فقْدَانُ الزِّينَة والشغل. فهي عاطِلٌ بغيرِ هاءٍ أَنْشَدَ القَنانيّ:
  ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً
  لَقُلْتُ غَزالٌ ما عَلَيْهِ خَضَاضُ(٤)
  وقيلَ: العاطِلُ من النِّساءِ التي ليسَ في عُنُقها حَلْيٌ وإن كانَ في يَدَيْها ورِجْلَيها، وعُطُلٌ بضمَّتَيْن، ومنه الحدِيثُ: أَنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها كَرِهَت أَن تُصَلِّي المرْأَةُ عُطُلاً ولو أَن تُعلِّق في عُنُقها خيْطاً، وقالَ الشمَّاخُ:
  يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيد(٥)
  ومن سَجَعاتِ الأساسِ: ربَّ عاريةٍ عُطُل، لا يشينُها العُرْيُ والعَطَل، وكاسيةٍ حاليةٍ لا يزينُها الحَلْيُ والحُلل. من نِسْوةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ، كسُكَّرٍ، كِلاهُما جَمْعُ عَاطِل، وأَعْطالٍ جَمْعُ عُطُل بضمَّتَيْن ومُعتادَتُها مِعْطالٌ، قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
  ليالي سَلمَى إذ تُرِيكَ مُنَصَّباً
  وجِيداً كجِيدِ الرِّيْم ليسَ بِمِعْطَالِ(٦)
  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِعْطالُ من النِّساءِ الحَسْناء التي لا تُبالي أَن تَتَقَلَّد القَلائِد لِجمالِها وتمامِها. ومَعاطِلُها: مَواقعُ حُلِيِّها، عن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ الأخْطَلُ:
  مِن كلِّ بَيْضاءَ مِكْسالٍ بَرَهْرَهةٍ
  زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَب(٧)
(١) في اللسان: يموت.
(٢) ديوانه ص ٤٤١ واللسان والتهذيب.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «في اللسان زيادة: ولا يرضاهم أمير».
(٤) اللسان والتهذيب.
(٥) صدره:
دار الفتاة التي كنا نقول لها
انظر الديوان ص ٢١ والأساس. وعجزه في اللسان والتهذيب.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ والضبط عنه.
(٧) ديوانه ص ١٨٤ والتكملة وعجزه في اللسان والتهذيب.