تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عطل]:

صفحة 498 - الجزء 15

  والمُعَضِّلَةُ كمُحَدِّثةٍ: التي يَعْسُرُ عليها ولدُها حتى تموت⁣(⁣١)، قالَهُ اللّحْيانيُّ.

  ويقالُ: أَنْزَلَ بي القومُ أَمْراً عُضالاً لا أَقُومُ به، قالَ ذو الرُّمَّة:

  ولم أَقْذِفْ لمؤمنةٍ حَصانٍ

  بإذْنِ الله مُوجِبةً عُضالا⁣(⁣٢)

  ويقالُ: الأَمْرُ أَوَّلُه عُضالٌ فإذا لَزِم فهو مُعْضلٌ.

  ويقالُ: عَضَّلَتِ الناقةُ تَعْضِيلاً وبَدَّدَت تَبْدِيداً وهو الإعْياءُ من المَشْي والرّكُوب وكُلِّ عَمَلٍ.

  وعَضلَ بي الأَمْرُ وأَعْضَلَ بي وأَعْضَلَني: اشْتَدَّ وغَلُظَ واسْتَغْلَق.

  قالَ الأُمويُّ في تفْسِيرِ قَوْل عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «أَعْضَلَ بي أَهَلُ الكُوفَة ما يَرْضَوْن بأَميرٍ»⁣(⁣٣): هو من العُضالِ وهو الأَمْرُ الشَّديدُ الذي لا يقومُ به صاحِبُه، أَي ضاقَتْ عَلَيَّ الحِيَلُ في أَمْرِهم وصَعُبَتْ عَلَيَّ مدارَاتُهم.

  والمُعْضِلَةُ، كمُحْسِنَةٍ ومُحَدِّثةٍ: الخُطَّة الضَّيِّقَة المَخَارِج.

  والعَضَلَة، محرَّكةً: شَجَرُ الدِّفْلَى أَو يُشْبهُه عن أَبي عَمْرو.

  وقالَ الأزْهَرِيُّ: أَحْسِبُه العَصَلة بالصادِ فصُحِّفَ.

  قالَ الصَّاغانيُّ: والصَّوابُ ما قالَهُ الأَزْهرِيُّ.

  [عضبل]: العَضْبَلُ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو الصُّلْبُ، حَكَاه عن اللّحْيَانيّ، قالَ: وليسَ بثَبْتٍ.

  * قلْتُ: وكأَنَّه تَصْحِيفُ العِضْيَلِّ كقِرْشَبٍّ الذي تقدَّمَ آنفاً فتأَمَّلْ.

  [عضهل]: عَضْهَلَ القارورَةَ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ. وفي اللّسانِ: أَي صَمَّ رأَسَها كعَلْهَضَها.

  * قلْتُ: وهو مَقْلوبٌ.

  [عطل]: عَطِلَتِ المرأةُ، كفَرِحَ، عَطَلاً، بالتحريكِ، وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ، وعُطولاً بالضمِ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ وابنُ سِيْدَه، وتَعَطّلَتْ إذا لم يكن عليها حَلْيٌ ولم تَلْبَس الزينة.

  وفي الصِّحاحِ: إذا خَلا جِيدُها من القَلائِدِ.

  وقالَ الرَّاغِبُ: العَطَل فقْدَانُ الزِّينَة والشغل. فهي عاطِلٌ بغيرِ هاءٍ أَنْشَدَ القَنانيّ:

  ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً

  لَقُلْتُ غَزالٌ ما عَلَيْهِ خَضَاضُ⁣(⁣٤)

  وقيلَ: العاطِلُ من النِّساءِ التي ليسَ في عُنُقها حَلْيٌ وإن كانَ في يَدَيْها ورِجْلَيها، وعُطُلٌ بضمَّتَيْن، ومنه الحدِيثُ: أَنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها كَرِهَت أَن تُصَلِّي المرْأَةُ عُطُلاً ولو أَن تُعلِّق في عُنُقها خيْطاً، وقالَ الشمَّاخُ:

  يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيد⁣(⁣٥)

  ومن سَجَعاتِ الأساسِ: ربَّ عاريةٍ عُطُل، لا يشينُها العُرْيُ والعَطَل، وكاسيةٍ حاليةٍ لا يزينُها الحَلْيُ والحُلل. من نِسْوةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ، كسُكَّرٍ، كِلاهُما جَمْعُ عَاطِل، وأَعْطالٍ جَمْعُ عُطُل بضمَّتَيْن ومُعتادَتُها مِعْطالٌ، قالَ امْرؤُ القَيْسِ:

  ليالي سَلمَى إذ تُرِيكَ مُنَصَّباً

  وجِيداً كجِيدِ الرِّيْم ليسَ بِمِعْطَالِ⁣(⁣٦)

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِعْطالُ من النِّساءِ الحَسْناء التي لا تُبالي أَن تَتَقَلَّد القَلائِد لِجمالِها وتمامِها. ومَعاطِلُها: مَواقعُ حُلِيِّها، عن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ الأخْطَلُ:

  مِن كلِّ بَيْضاءَ مِكْسالٍ بَرَهْرَهةٍ

  زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَب⁣(⁣٧)


(١) في اللسان: يموت.

(٢) ديوانه ص ٤٤١ واللسان والتهذيب.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «في اللسان زيادة: ولا يرضاهم أمير».

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) صدره:

دار الفتاة التي كنا نقول لها

انظر الديوان ص ٢١ والأساس. وعجزه في اللسان والتهذيب.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ والضبط عنه.

(٧) ديوانه ص ١٨٤ والتكملة وعجزه في اللسان والتهذيب.