[فرت]:
  والفَخْتُ: ثُقُوبٌ مُسْتَدِيرَةٌ تكونُ في السَّقْفِ وقد انْفَخَتَ.
  والفَاخِتَةُ واحِدَةُ الفَوَاخِتِ: طائِرٌ، وهو ضَرْبٌ من الحمامِ المُطَوَّقِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: ذكرَ ابنُ الجَوَالِيقِيّ أَنّ الفَاخِتَةَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الفَخْت الذي هُوَ ضَوْءُ القَمَرِ.
  وتَفَخَّتَ الرَّجُلُ مَشَى مِشْيَتَها، وفي غالب الأُمّهات: تَفَخَّتَتْ، أَي المرأَة، وقال الليث: إِذا مَشَتِ المَرْأَةُ مُجَنْبِخَةً(١) قِيلَ: تَفَخَّتَتْ تَفَخُّتاً قالَ: أَظُنُّ ذلِكَ مُشْتَقًّا مِنْ مَشْيِ الفَاخِتَةِ الطَّائِرِ، وقوله: مُجَنْبِخَة، إِذا تَوَسَّعَتْ فِي مَشْيِهَا، وفَرَّجَتْ يَدَيْهَا من إِبِطَيْهَا.
  وتَفَخَّتَ الرَّجُلُ، إِذا تَعَجَّبَ في مِشْيَتِهِ.
  ويُقَال: هو يَتَفَخَّتُ، أَي يَتَعَجَّبُ فيقولُ ما أَحْسَنَهُ.
  وفَخَتَه بالسَّيْفِ كمَنَعَهُ: قَطَعَهُ.
  وفَخَتَ الإِنَاءَ فَخْتاً: كَشَفَه، نقله ابنُ القَطّاع.
  وفَخَتَ رَأْسَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به(٢)، وقَطَعَه، نقله ابنُ القَطَّاع.
  وفَخَتَتِ(٣) الفَاخِتَةُ: صَوَّتَتْ.
  وفَاخِتَةُ: هي أُمُّ هانِيءٍ بنتُ أَبي طَالِبٍ، أُختُ عليٍّ، ®، وقد قيل: اسمُهَا عاتِكَةُ، وقيل غير ذلك.
  وفاخِتَةُ بنتُ عَمْرٍو الزَّاهِرِيّة(٤) ...
  وفَاخِتَةُ بنتُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيَّةِ، صَحابِيَّاتٌ.
  * وفاتَه: فاخِتَةُ بنتُ الأَسْوَدِ بن المُطَلِبِ القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّةُ، زوجةُ أُمَيّةَ بنِ خَلَف، فإِنها صَحابيّةٌ أَيضاً.
  وانْفَخَتَ السَّقْفُ: انْثَقَبَ، نقله الصاغانيّ(٥).
  وزادَ في الأَسَاسِ: فَخَتَ: كَذَبَ(٦) وهُوَ «أَكْذَبُ مِنْ فَاخِتَة» وهو يَتَفَخَّتُ: يَتَكَذَّبُ.
  [فرت]: الفُرَاتُ، كَغُرَابٍ يُكْتَبُ بالتَّاءِ والهَاءِ، لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ مَشْهُورَتَانِ، كالتَّابُوتِ والتَّابُوه، نقله شيخُنَا عن التَّوْشِيح، ولا يُجْمَع إِلّا نَادِراً: الماءُ العَذْبُ جِدًّا، وعبارةُ الكَشّاف: الشّدِيدُ العُذُوبَةِ، والبَيْضَاوِيِّ: القَامعُ لِلْعَطْشِ لِفَرْطِ عُذُوبَتِهِ، وقال الزَّمَخْشَرِيُّ: لِأَنَّهُ لا يَرْفُتُ العَطَشَ، أَي يُسَكِّنُهُ، ويَكْسِرُ سَوْرَتَه، كأَنّه مَقْلُوبٌ، نقله شيخُنا، وقد تقدم ر ف ت في مَحَلّه فرَاجِعْهُ.
  وعبارة اللسان هُو أَشَدُّ الماءِ عُذُوبَةً، وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ {هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ}(٧).
  والفُرَاتُ: اسمُ نَهْرٍ بالكُوفَةِ مَعْرُوفٌ بين الشّام والجَزِيرَةِ، وَرُبَّمَا قِيلَ بين الشَّامِ والعِرَاقِ.
  وفي المِصْباح: الفُرَاتُ: نَهْرٌ عَظيمٌ مشهور يَخْرُجُ من آخِر(٨) حُدُودِ الرُّومِ وَيَمُرُّ(٩) بأَطْرَافِ الشّامِ، ثُمّ بالكُوفَةِ، ثُمَّ بِالحِلَّةِ، ثُمَّ يَلْتَقِي مع دَجْلَة في البَطائِحِ، ويصيران نَهْراً واحِداً، ثم يَصُبّ عِنْدَ عَبَّادَانَ في بَحْرِ فَارِسَ، وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ.
  فجَاءَ بِهَا مَا شِئْتَ مِنْ لَطَمِيَّةٍ ... يَدُومُ الفُراتُ فَوْقَها ويَمُوجُ
  ليس هنالك فُرَاتٌ، لأَنَّ الدُّرَّ لا يكونُ في المَاءِ العَذْبِ وإِنّمَا يَكُونُ فِي البَحْر، وقولُه: «ما شِئتَ» في مَوْضِعِ الحَالِ، أَي جَاءَ بها كاملَةَ الحُسْنِ، أَو بالِغَةَ الحُسْنِ، وقد يَكُون فِي موضِعِ جَرٍّ على البَدَلِ من الهاءِ.
  والفُرَاتُ من الأَعْلامِ.
  وَبَكْرُ بنُ أَبِي الفُرَاتِ: مَوْلَى أَشْجَعَ، يَرْوي عن أَبي هُرَيْرَةَ.
  وبَنُو الفُراتِ مَشْهُورُون بالفضل، وبَيْتُهُمْ بيتُ الحَدِيثِ والوَزَارَة، منهم: أَبو أَحْمَدَ العبَّاسُ بنُ الفضلِ بن جَعْفَرِ بنِ الفَضْلِ بن مُحَمَّدِ بن مُوسَى بن الحَسَنِ بنِ الفرَاتِ، ذكره الرَّازيّ في مَشْيَخَتِه.
(١) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: «مجنحة» وفي التكملة: مجتنحة.
(٢) اقتصر عليه في التكملة دون ذكر «قطعه».
(٣) ضبطت في اللسان بتشديد الخاء ضبط قلم.
(٤) بياض بالأصل، نبه إليه بهامش المطبوعة المصرية، مقدار كلمتين.
(٥) لم يرد في التكملة.
(٦) لم يرد في الأساس.
(٧) سورة الفرقان الآية ٥٣.
(٨) لم ترد في المصباح.
(٩) المصباح: ثم يمرّ.