[عزج]:
  [عزج]: عَزَجَ عَزْجاً: دَفَعَ. وقد يُكنَى به عن النِّكَاح، يقال: عَزَجَ الجارِيَةَ: إِذا نَكَحَهَا. وعَزَجَ الأَرْضَ بالمِسْحَاة: إذا قَلَبَها، كأَنّه عاقَبَ بينَ عَزَقَ وعَزجَ.
  [عسج]: عَسَجَ يعسِجُ(١) عَسْجاً وعَسَجَاناً وعَسِيجاً: مَدّ العُنُقَ في مَشْيِه، وهو العَسِيجُ، قال جَرير:
  عَسَجْن بأَعْناقِ الظِّباءِ وأَعْيُنِ ال ... جآذرِ وارْتجَّتْ لَهُنّ الرَّوادفُ
  ومن ذلك بَعِيرٌ مِعْسَاجٌ، أَو من العَسَج، وهو ضَرْب من سَيْرِ الإِبلِ.
  قال ذو الرُّمَّة يَصِف ناقَتَه:
  والعِيسُ مِنْ عاسِجٍ أَوْ واسِجٍ خَبَباً ... يُنْحَزْنَ مِنْ جانِبَيْهَا وهْي تَنْسَلِبُ
  يقول: الإِبلُ مُسْرِعَات يَضْرِبْن بالأَرْجُل في سَيْرِهنّ ولا يَلْحَقْنَ نَاقَتِي، وسيأْتي في وس ج.
  والعَوْسَجَة: ع باليمن، وقال أَبو عَمرٍو: في بلادِ باهِلَةَ، مَعْدِنٌ للفِضَّة، يقال له: عَوْسَجَةُ.
  والعَوْسَجَةُ: شَوْكٌ. وفي اللسان: شَجَرٌ من شَجَرِ الشَّوْك، وله ثَمَرٌ أَحمرُ مُدَوَّرٌ كأَنّه خَرَزُ العَقيقِ. قال الأَزهريّ: هو شَجَرٌ كثيرُ الشَّوْكِ، وهو ضروبٌ: منه ما يُثْمِر ثَمَراً أَحمرَ يقال له المُقَنَّع(٢) فيه حُمُوضَةٌ. قال ابن سِيدَه: والعَوْسَجُ المَحْضُ يَقْصُر أُنْبُوبُه [ويَصْغُر وَرَقُهُ](٣) ويَصلُب عُودُه، ولَا يَعْظُم شَجَرُه، فذلك قَلْبُ العَوْسَجِ، وهو أَعْتَقُه.
  قال؛ وهذا قَولُ أَبي حَنيفةَ، ج، أَراد الجَمْعَ اللُّغويَّ، عَوْسَجٌ بلا هاءٍ. قال الشَّمَّاخ:
  مُنعَّمة لم تَدْرِ ما عَيشُ شِقْوةٍ ... ولم تَغْتَزِلْ يوماً على عُودِ عَوْسَجِ
  ومنه سُمِّيَ الرَّجلُ. قال أَعرابيٌّ وأَرادَ الأَسدُ أَن يأْكُلَه فلَاذَ بعَوْسَجَةٍ:
  يَعْسِجُني بالخَوْتَلَهْ ... يُبْصِرُني لا أَحسَبُهْ
  أَراد. يَخْتِلني بالعَوْسَجة يَحْسَبُني لا أُبصِرُه. ويقال: إِنَّ جمْعَ العَوْسَجةِ عَوَاسِجُ، قال الشاعِر:
  يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافَى وَاسِجِ ... اضْطَرَّهُ اللَّيْلُ إِلى عَوَاسِجِ
  عَوَاسِجٍ كالعُجُزِ النَّوَاسِجِ
  قال ابن منظور: وإِنما حَمَلْنا هذا على أَنه جَمْعُ عَوْسَجَةٍ لأَنَّ جَمْع الجَمْعِ قليلٌ البَتَّةَ إِذا أَضَفْتَه إِلى جمْع الواحدِ.
  وعَسِجَ المالُ كفَرِحَ: مَرِضتْ - التأَنيث لأَنّ المراد من المالِ الإِبلُ خاصَّةً - من رِعْيَتها، بالكسر. وأَحسن من هذا عبارة المُحكم: وعَسجَ الدَّابَّةُ يَعْسِجُ عَسَجاناً: ظَلَعَ.
  وعَوْسَجُ: فرسُ طُفيل بن شُعيبِ، بالثاءِ المثلّثة مُصَغَّراً.
  والعَوَاسِجُ: قبيلةٌ م، أَي معروفة.
  واعْسَجَّ الشَّيْخُ اعْسِجَاجاً: مَضَى في حاله وتَعوَّجَ كِبَراً.
  وذو عَوْسَجٍ: موضعٌ، قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبيّ(٤):
  أُحِبُّ تُرابَ الأَرضِ إِنْ تَنْزِلي بهِ ... وذا عَوْسَجٍ والجِزْعَ جِزْعَ الخَلائقِ
  وعَوْسَجةُ: اسمُ شاعرٍ مذكور في الطَّبقات، وأَورد له المَيْدَانيّ في الهاءِ قوله:
  هَذا أَحَقُّ مَنْزِلٍ بِتَرْكِ ... الذِّئبُ يَعْوِي والغُرَابُ يَبْكِي
  استدركه شيخُنَا ¦.
  [عسلج]: العُسْلُج: الغُصْنُ النّاعمُ. وفي المحكم: العُسْلُج والعُسْلُوجُ، بضمِّهما والعِسْلاجُ: الغُصْنُ لِسَنَتِه.
  وقيل: هو كلّ قَضِيبٍ حَديثٍ. والعُسْلُج والعُسْلُوجُ: ما لَانَ واخْضَرّ من القُضْبانِ أَي قُضْبانِ الشَّجَرِ والكَرْمِ أَوّلَ ما تَنْبُت(٥). ويقال: عَسالِيجُ الشَّجَرِ: عُرُوقُهَا، وهي نُجومُها التي تَنْجُم مِن سَنَتها. قال: والعَساليجُ عند العامَّة: القُضْبانُ الحَديثةُ.
(١) اعتمدنا ضبط اللسان بكسر السين.
(٢) الأصل واللسان عن الأزهري، وفي التهذيب: «المُصَع» ولم ترد عبارة: «فيه حموضة» فيه.
(٣) زيادة عن اللسان.
(٤) الأصل واللسان، وفي التاج «ربس» الثعلبي.
(٥) اللسان: ينبت.