تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سند]:

صفحة 27 - الجزء 5

  إِنَّ المَنِيَّ إِذا سَرَى ... في العَبْدِ اصبحَ مُسْمَغِدَّا

  [سمند]: السَّمَنْد، بفتحتين وسكون، أَهمله الجماعة.

  وهو: الفَرَسُ، فارِسِيَّةٌ، ورُدَّ بأَنّه: فَرَسٌ له لَوْن مخصوصٌ، إِذ يقال: أَسْب سَمَنْد⁣(⁣١). كذا في «شفاءِ الغليل». فقد أصاب المصنِّف في كونه فارِسِياًّ. وأَخطأَ في تفسيره بالفَرس. كذا قاله بعضُهم. ونقله عنه شيخُنَا. وقال الصاغانيُّ: السَّمَنْد: كلمةُ فارسيّة. ولم يَزد على ذلك.

  وسَمَنْدُو: قَلْعَة بالرُّوم⁣(⁣٢)، وهي المعرُوفَة الآن بِبِلغراد، كذا رأَيته في بعض المجاميع.

  وطائر أَو دُوَيْبة، ويقال فيه: سَمَنْدَر، وسَمَنْدَل. كما في «العناية». وقالوا: سَمَيْدَر، بالتحتيّة.

  وبزيادة راءٍ آخِرَهُ⁣(⁣٣): د، قُرْبَ مُلْتَانَ على البحر.

  * ومما يستدرك عليه:

  أُسْمند، بضم فسكون⁣(⁣٤): قرية بِسَمَرْقَنْد، منها أَبو الفتح محمد بن عبد الحَمِيد، الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ، من فُحول الفقهاءِ، ورَد بغدادَ حاجاًّ، وترجَمه ابن النَّجار، في تاريخه.

  [سمهد]: السَّمْهَدُ، كجَعْفَرٍ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال اللّيث هو: الشيءُ اليابِسُ الصُّلْبُ، قال: والسَّمْهَدُ، والسَّمَهْدَدُ: الكثيرُ اللَّحْمِ، الجَسِيمُ من الإِبِلِ، ويقال من ذلك: اسْمَهَدَّ سَنَامُه إِذا عَظُمَ.

  وسَمْهود: يأْتي ذِكرُه في: سمهط.

[سنجرد]:

  * ومما يستدرك عليه:

  سنجورد⁣(⁣٥): محلة ببَلْخَ، منها أَبو جعفرٍ محمد بن مانك البَلْخيّ السنجورديّ.

  [سند]: السَّنَدُ، مُحَرَّكَةً: ما قابَلَكَ من الجَبَلِ، وعَلَا عن السَّفْحِ، هذا نصُّ عبارة الصّحاح.

  وفي التهذيب، والمحكم: السَّنَدُ: ما ارتفعَ من الأَرض في قُبُلِ الجَبَلِ، أَو الوادي⁣(⁣٦). والجمْع أَسنادٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.

  والسَّنَدُ: مُعْتَمَدُ الإِنسانِ كالمُسْتَنَدِ. وهو مَجاز. ويقال: سَيِّدٌ سَنَدٌ.

  وعن ابن الأَعرابيّ: السَّنَد: ضَرْبٌ من البُرُودِ اليَمانِية⁣(⁣٧)، وفي الحديث «أَنه رأَى على عائشةَ ^ أَربعةَ أَثْوَابٍ سَنَدٍ» ج: أَسْنَاد، وقال ابن بُزُرْج: السَّنَدُ: واحدُ الأَسْنَادِ من الثِّيَاب، وهي من البُرودِ، وأَنشد.

  جُبَّةُ أَسنادٍ⁣(⁣٨) نَقِيٌّ لونُها ... لم يَضْرِب الخَيَّاطُ فيها بالإِبَرْ

  قال: وهي الحَمْرَاءُ من جِبَابِ البُرُود.

  وقال الليْث: السَّنَدُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ، قَمِيصٌ ثم فَوْقَه قَمِيصٌ أَقصرُ منه. وكذلك قُمُصٌ قِصَارٌ مِن خِرَقٍ مُغَيَّبٍ بعضُها تحتَ بَعْض. وكلٌّ ما ظَهَرَ من ذلك يُسَمَّى سِمْطاً⁣(⁣٩).

  قال العجّاج يَصف ثَوْراً وَحْشِياًّ:

  كأَنَّ من سَبَائِب الخَيَّاطِ ... كَتَّانها أَو سَنَدٍ أَسْماطِ

  أَو الجَمْعُ كالواحِدِ، قاله ابن الأَعرابي. وعنه أَيضاً: سَنَّدَ الرَّجلُ تَسْنيداً: لَبِسَهُ، أَي السَّنَدَ.

  وسَنَدَ إِليه يَسْنُد سُنُوداً بالضمِّ، وتَسانَد وأَسْنَد: استَنَد، وأَسنَدَ غيرَه.

  وقال الزجّاج: سَنَدَ في الجَبَلِ يَسْنُد سُنوداً: صَعِدَ ورَقِيَ.

  وفي حديث أُحُدٍ: «رأَيتُ النساءَ يَسْنُدْنَ في الجَبَلِ» أَي يُصَعِّدن. كأَسْنَد، وفي حديث عبد الله بن أنيس: «ثم


(١) معناها أشهب داكن (استينجاس).

(٢) معجم البلدان بلد في وسط بلاد الروم.

(٣) معجم البلدان: سَمَنْدُور وربما سقطت الواو ... وربما سقطت الراء بلد بسفالة الهند ... بينها وبين مُلتان نحو مرحلتين.

(٤) معجم البلدان: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وسكون النون. ويقال لها سمند باسقاط الهمزة؛ وفي اللباب: اسمندوين.

(٥) معجم البلدان: سَنْجَرُوذ ... وربما قيل سنكروذ.

(٦) في التهذيب: قبل جبلٍ أو وادٍ.

(٧) لم ترد في التهذيب ولا في التكملة ولا في اللسان.

(٨) يعني جبة من أسناد.

(٩) في التهذيب: سِمْطاً سِمْطاً.