[ضمك]:
  فغَيْثٌ أَنْتَ للضُّرَكاءِ مِنَّا ... بسَيْبِك حين تُنْجِدُ أَوْ تَغُورُ(١)
  وقال أَيْضاً:
  إِذ لا تَبِضُّ إلى التَّرا ... ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ جازِرْ(٢)
  وقد ضَرُكَ ككَرُمَ في الكلِّ ضَرَاكَةً. وضُرَاكٌ: كغُرَابٍ من أَسْماءِ الأَسَد وهو الغَلِيظُ الشَّديدُ عَصَبِ الخَلْقِ(٣) في جِسْم، والفِعْلُ ضَرُكَ ككَرُمَ ضَرَاكَةً. والضَّيْراك من جنسِ سَمَك البَحْر كما في العُبَابِ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الضَّرِيكُ: الهَزِيلُ وأَيْضاً الجائِعُ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الضَّريكُ: الضَّريبُ.
  [ضكك]: ضَكَّهُ الأَمْرُ يَضُكُّه ضَكّاً ضاقَ عليه وكَرَبه.
  وضَكَّ الشيءَ يَضُكُّه ضَكّاً غَمَزَه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ(٤): ضَغَطَه ضَغْطاً شديداً كضَكْضَكَهُ. وفي الصَّحَاحِ: الضَّكْضَكَةُ مَشْيٌ في سُرْعَةٍ وقِيلَ: هو سُرْعَةُ المَشْي.
  والضَّكْضَاكُ من الرّجالِ القَصيرُ المُكْتَنِزُ الغَليظُ الجِسمِ كالضُّكاضِكِ بالضم وهي بهاءٍ وقيلَ: امْرَأَةٌ ضَكْضَاكَةٌ مُكْتَنزةُ اللَّحْم صُلْبَة. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: تَضَكْضَكَ انْبَسَطَ وابْتَهَجَ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  الضَّكُّ: الضِّيْقُ. وفي النَّوادِرِ: ضُكْضِكَتِ الأَرْضُ بمطَرٍ وفُضْفِضَتْ ورُقْرِقَتْ ومُصْمِصَتْ(٥) إذا غَسَلَها المطرُ.
  [ضمك]: اضْماكَّ النَّبْتُ اضْمِيكاكاً رَويَ واخْضَرَّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ قالَ: وقال الكِسَائيّ: اضْمَاكَّتِ(٦) الأرْضُ واضْبَاكَّتْ أَيْضاً خَرَجَ نَبْتُها وقالَ غيرُه: اضْماكَّ الرجُلُ انْتَفَخَ غَضَباً نَقَلَه الصّاغانيُّ. وقال أبو حَنِيْفة: اضْماكَّ السَّحابُ لم يُشَكَّ في مَطَرِهِ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  المُضْمَئِكُّ: الزِّرْعُ الأَخْضَر كالمُضْبَئِكِّ عن كراعٍ.
  [ضنك]: الضَّنْكُ الضِّيقُ في - وفي المُحْكَمِ من - كلِّ شيءٍ للذَّكَرِ والأُنْثَى. ومَعِيشةٌ ضَنْكٌ ضَيِّقةٌ. وكلُّ عيشٍ من غيْرِ حلٍّ ضَنْكٌ وإنْ كان موسعاً. وقَوْلُه تعَالَى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}(٧)؛ أي غَيْر حَلالٍ؛ قال أَبو إسْحَق: الضَّنْكُ أَصْله في اللغةِ الضِّيْقُ والشِّدَّةُ. ومعْنَاه، واللهُ أَعْلَم، أَنَّ هذه المَعِيشة الضَّنْك في نارِ جَهنَّم، قالَ: وأَكْثر ما جاءَ في التَّفْسِير أَنَّه عذابُ القبرِ؛ وقال قَتادةُ: أَي جهنَّم، وقالَ الضَّحَّاكُ: الكَسْبُ الحَرَامُ. وقَدْ ضَنَكَ ككَرُمَ ضَنْكاً وضَناكَةً وضُنوكَةً بالضمِ ضاقَ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: مكانٌ ضَنْكٌ بَيِّن الضَّنكِ والضُّنَاكةِ إذا كانَ ضَيِّقاً. وعَيْشٌ ضَنْكٌ بَيِّن الضُّنُوكَةِ والضَّنَاكةِ. وضَنُكَ فُلانٌ ضَنَاكَةً فهو ضَنيكٌ ضَعُفَ في رَأيِهِ وجِسْمِهِ ونَفْسِهِ وعَقْلِهِ. وقال أبو زَيْدٍ: يُقال للضَّعيفِ في بَدَنِه ورَأْيِه: ضَنِيْكٌ. والضُّنَاكُ: كغُرابٍ الزُّكامُ كالضُّنْكَةِ بالضم وقد ضُنِكَ كعُنِيَ فهو مَضْنُوكٌ إذا زُكِمَ واللهُ أَضْنَكَه وأَزْكَمه وفي الحدِيثِ(٨): أَنّه عَطَسَ عنده رجل فشَمَّته، ثم عَطَسَ فأَرَاد أَنْ يُشَمِّته، فقالَ: دَعْه فإنَّه مَضْنُوك أي مَزْكُوم؛ قال ابنُ الأَثِير: والقِياسُ أَنْ يُقالَ مُضْنَك ومُزْكَم، ولكنَّه جاءَ على أُضْنِك وأُزْكِمَ. والضُّنْأَكُ كجُنْدَبٍ بفتحِ الدالِ وجَنْدَلٍ الأُولى عن اللحْيَانيِّ: الصُّلْبُ المَعْصوبُ اللَّحمِ من الرِّجالِ وهي ضُنْأكَةٌ قد أغفل هنا عن اصْطِلاحِه فَلْيُتَنبَّهْ لذلك. والضُّنْأكُ كجُنْدَبٍ فقط الناقةُ العَظيمةُ المُوَثَّقَة الخَلْق. والضِّنَاكُ: ككِتابٍ المُوَثَّقُ الخَلْقِ الشَّديدُ للذَّكَرِ والأُنْثَى يكونُ ذلك في الناسِ والإِبِلِ، وكذلك من النَّخْلِ والشَّجرِ. والضِّنَاكُ: الثقيلَةُ العَجُزِ الضَّخْمة من النِّسَاء.
  وقالَ اللّيْثُ: هي التَّارَّة المُكْتَنزة اللّحْم أَنْشَدَ ثَعْلَب:
  وقَدْ أُناغي الرَّشأَ المُحَبَّبَا ... خَوْداً ضِناكاً لا تَمُدُّ العُقَبا(٩)
  أَرَاد أنَّها لا تَسِير مَعَ الرِّجالِ. وقالَ العَجَّاجُ يَصِفُ جارِيةً:
(١) اللسان والصحاح.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) في القاموس «الحلق» بالحاء المهملة والمثبت يوافق اللسان والتكملة.
(٤) انظر الجمهرة ١/ ١٠٥ و ١/ ١٥٧ وقد وردت فيها الروايتان.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «زاد في اللسان: ومضمضت بضادين معجمتين».
(٦) وردت اللفظة والتي قبلها وفي السحاب أيضاً في الصحاح واللسان مهموزة.
(٧) سورة طه الآية ١٢٤.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وفي الحديث الخ كذا بخطه، وعبارة اللسان كالنهاية: أنه عطس عنده رجل فشمّته رجل ثم عطس فشمّته ثم عطس فأراد الخ».
(٩) اللسان.