[وفه]:
  وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للفِنْدِ يَصِفُ طَعْنَة:
  كجَيْبِ الدِّفْنِسِ الوَرْها ... ءِ رِيعَتْ وهْيَ تَسْتَفْلِي(١)
  ويُرْوى لامرئِ القَيْسِ بنِ عابِسٍ.
  وفي حدِيثِ الأَحْنَفٍ: «قالَ له الحُبابُ: والله إنَّك لضَئِيلٌ وإنَّ أُمَّك لوَرْهاءُ».
  ومِن المجازِ: وَرِهَتِ الرِّيحُ وَرهاً: كَثُرَ هُبوبُها فهي وَرْهاءُ.
  ووَرِهَ، كَوَرِثَ: كَثُرَ شَحْمُ المرأَةِ فهي وَرِهَةٌ؛ وقد وَرِهَتْ تَرِهُ؛ عن ابنِ بُزُرْج.
  ومِن المجازِ: سَحابَةٌ وَرِهَةٌ ووَرْهاءُ: كَثيرَةُ المَطَرِ؛ قالَ الهُذَليُّ:
  أنشأ في العيقة يرمي له ... جُوفُ رَبابٍ ورِهٍ مُثْقَلِ(٢)
  ودارٌ وارِهَةٌ: واسِعَةٌ.
  ومِن المجازِ: رِيحٌ وَرْهاءُ: في هُبوبِها حُمْقٌ وعَجْرفَةٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وتَوَرَّهَ في عَمَلهِ: إذا لم يكنْ له فيه حِذْقٌ.
  والوَرْهاءُ: فَرَسُ(٣) قَتادَةَ بن الكِنْدِي، ولها يقولُ مالِكُ ابنُ خالِدِ بنِ الشَّرِيد في يوم برج:
  وأَفْلتنا قَتادَةَ يَوْمَ برج ... على الوَرْهاءِ يَطْعنُ في العِنانِ
  كذا في كتابِ ابنِ الكَلْبي.
  والوَرَهْرَهَةُ: الحَمْقاءُ؛ عن أبي عَمْرٍو.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه: كَثِيبٌ أَوْرَهُ: لا يَتمالَكُ.
  ورِمالٌ وُرَّهٌ: وهي التي لا تَتَماسَكُ؛ قالَ رُؤْبَة:
  عنها وأَثْباج الرِّمالِ الوُرَّهِ(٤)
  والوَرَهْرَهَةُ(٥): الهالِكُ.
  [وفه]: الوافِهُ: قَيِّمُ البِيعَةِ التي فيها صَلِيبُهم، بلُغَةِ أَهْلِ الجَزيرَةِ(٦)؛ كذا بخطِّ أَبي سَهْلٍ في نسخةِ الصِّحاحِ، ومِثْلُه في التَّهْذيبِ، وبخطِّ أَبي زكريَّا: بلُغَةِ أَهْلِ الحِيرَةِ.
  كالواهِفِ: ووَظِيفَتُه الوِفاهَةُ، بالكسْرِ؛ ورُتْبَتُه الوَفْهِيَّةُ، بالفَتْحِ؛ وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ بالضَّمِّ(٧)؛ والحَكَمُ محرّكةً.
  وفي كتابِهِ لأهْلِ نَجْرانَ: «لا يُحَرَّكُ راهبٌ عن رَهْبانيتِهِ، ولا يُغَيَّرُ وافِهٌ عن وَفْهِيَّتِه، ولا قِسِّيسٌ عن قِسّيسِيَّتِه». وقد وَفَهَ كوَضَعَ.
  [وقه]: الواقِهُ، بالقافِ مثْلُ الوافِهِ بالفاءِ، هكذا جاءَ
  في رِوايَةِ عَمْرو بنِ دِينارٍ في كتابِ أَهْلِ نَجْرانَ: «ولا واقِهٌ عن وَقاهِيَتِه»، شَهِدَ أَبو سُفْيان بنُ حَرْبٍ والأقْرَعُ بنُ حابِسٍ.
  قالَ الأَزْهرِيُّ: والصَّوابُ: وافِهٌ عن وَفْهِيَّتِه.
  وهكذا ضَبَطَه ابنُ بُزُرْج بالفاءِ.
  ورَواهُ ابنُ الأعرابيِّ: واهِفٌ، وكأَنَّه مَقْلوبٌ.
  كالوُقاهِ، كغُرابٍ.
  والوَقاهِيَةُ: القِيامُ(٨) بها.
  والوَقْهُ: الطَّاعَةُ، مَقْلوبٌ مِن الْقاهِ؛ كذا في الصِّحاحِ.
  وقالَ ابنُ بَرِّي: الصَّوابُ عنْدِي أَنَّ الْقاهَ مَقْلوبٌ من الوَقْهِ بدَلِيلِ قَوْلِهم: وَقِهْتُ واسْتَيْقَهْتُ، ومثْلُه الوَجْهُ والجاهُ في القَلْبِ.
(١) اللسان والصحاح.
(٢) ديوان الهذليين ٢/ ٦ في شعر المتنخل الهذلي، والبيت في التكملة، وعجزه في اللسان والتهذيب.
(٣) في القاموس: فرسٌ بالرفع منونة، وسقط تنوينها للإضافة.
(٤) اللسان.
(٥) في اللسان والتهذيب: والهَوَرْوَرَةُ.
(٦) في الصحاح المطبوع: «أهل الحيرة» وفي اللسان: «الجزيرة».
(٧) وهو الوارد في الصحاح والمطبوع.
(٨) في القاموس: قِيَامُهُ بها.