تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قطربل]:

صفحة 621 - الجزء 15

  والقَطِيلُ، كأَميرٍ: لَقَبُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَليّ، الشاعِرُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، لُقِّبَ به لقَوْلِه يَصِفُ قبراً:

  إذا ما زَارَ مُجْنَأَةً عليها

  ثِقالُ الصخْر والخَشَب القَطِيلُ⁣(⁣١)

  أَرَادَ بالقَطِيل المَقْطول وهو المَقْطوعُ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: هذا قَوْلُ ابنُ دُرَيْدٍ، وإنَّما هو في رِوايةِ السّكَّرِيِّ لساعِدَةَ.

  قلْتُ: وهكذا هو في الدِّيوان، والمُرادُ به ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهذلي.

  والقَطِيلَةُ، بهاءٍ: قِطْعَةُ كساءٍ أَو ثوبٍ يُنَشَّفُ بها الماءُ، نَقَلَه الجْوهَرِيُّ.

  والقاطولُ: ع على دَجْلَةَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  والمُقَطَّلُ، كمُعَظَّمٍ: المَطْبوخُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  القَطَلُ: الطّولُ؛ وأَيضاً القِصَرُ؛ وأَيْضاً: اللّيْن؛ وأَيْضاً: الخَشِنُ، كلُّ ذلِكَ عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  قلْتُ: فهو إذاً مِن الأَضْدادِ.

  وقطلو بالضم: اسمٌ رُوِميٌّ.

  [قطربل]: قُطْرُبُّلُ، بالضَّمِّ وسكُونِ الطاءِ وضمِ الرَّاءِ⁣(⁣٢) وتَشْديدِ الباءِ المُوَحَّدَةِ المَضْمومَةِ كما ضَبَطَه الجوْهَرِيُّ؛ أَو بِتَخْفِيفِها وتشديدِ الَّلامِ كما ضَبَطَه ياقوتُ، ورُوِي عن ياقوت فتحَ القافِ أَيْضاً في الضَّبْط الأوَّل: مَوْضِعانِ أَحَدُهُما بالعِرَاقِ غَرْبي دجْلَةَ، كما في العُبَابِ؛ وفي المُشْترك لياقوت: بَيْن بغْدَادَ وعَكْبُراء، وكان مَجْمعاً لأَهْلِ القصفِ والشُّعَراء والخُلَعاء، يُنْسَبُ إليه الخَمْرُ، ومنه إسحقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَبي بدْرٍ عن الحُسَيْن بنِ محمدِ المَرُوزيّ؛ والمَوْضِعُ الثاني قَرْيةٌ مُقابِل آمد، يُبَاع فيها الخَمْر أَيْضاً؛ وأَنْشَدَ ياقوتُ لصدِيقِه محمد بن جَعْفر الربعيّ الحلّيّ:

  يقولون: ها قَطَرْ بُّل فوق دِجْلَةٍ

  عَدِمَتُكَ أَلْفاظاً بغير معاني

  أَقلّبُ طَرْفا لا أَرى القَفْصَ دونها

  ولا النخل بادٍ من قُرَى البَرَدَانِ⁣(⁣٣)

  [قعل]: القُعالُ، كغُرابٍ: نَوْرُ⁣(⁣٤) العِنَبِ، كما في الصِّحاحِ، ووُجِدَ في بعضِ النسخِ: بزرُ العِنَبِ.

  قالَ شيْخُنا: وصَوَّبه جماعَةٌ زَاعِمِين أَنَّه لا نَوْرَ للعِنَبِ، وفيه نَظَرٌ ظاهِرٌ.

  وفي المحْكَمِ: القُعالُ: فاغِيةُ الحِنَّاء وشِبْهِهِ أَو هو ما تَناثَرَ منه، قالَهُ أَبو حَنيفَةَ، كما في العُبَابِ.

  وفي المحْكَمِ: ما تَناثَرَ مِن نَوْرِ العِنَبِ وفاغِيَة الحِنَّاء وشِبْهِهِ مِن كِمامِه، واحِدَتُه قُعالَةٌ.

  والقُعالُ: الوَبَرُ النَّاسِلُ من البَعيرِ، واحِدَتُه بهاءٍ، كما في العُبابِ.

  وأَقْعَلَ النَّوْرُ، كما في الصِّحاحِ، واقْعَأَلَّ كاشْمَعَلَّ، كما في العُبابِ: انْشَقَّتْ عنه قُعالَتُه؛ وفي الصِّحاحِ: انْشَقَّ قُعالُه وتَناثَرَ.

  والاقْتِعالُ تَنْحِيَتُه؛ وأَيْضاً: اسْتِنْفاضُه في يدِه عن شَجَرِه، قالَهُ اللَّيْثُ.

  والقاعِلَةُ: واحِدَةُ القَواعِلُ: الجَبَلُ الطَّويلُ الشَّامخُ، كما في الصِّحاحِ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ أَبو عَمْرو: واحِدَةُ القَواعِلِ قَوْعَلَة، وشعر الأَفْوَه دَليلٌ على أَنَّه قاعِلَةٌ، قالَ:

  والدهرُ لا يَبْقى عليه لِقْوَةٌ

  في رأْسِ قاعِلة نَمَتْها أَرْبَعُ⁣(⁣٥)

  أَي أَرْبع لِقْوات.

  وعُقابٌ قَيْعَلَةٌ وقَوْعَلَةٌ على الصِّفَةِ والإِضافَةِ فيهما أَي


(١) اللسان، والبيت في ديوان الهذليين ١/ ٢١٥ في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي، ولم اجده في شعر أبي ذؤيب.

(٢) نص ياقوت على فتحها.

(٣) معجم البلدان «قطربل» وفيه: أقلّب طرفي.

(٤) على هامش القاموس: لا نور للعنب، كما هو مشاهد، ا هـ، قرافي، قال الشارح: وفي بعض النسخ، بزر العنب، وصوبه بعضهم، ونوقش فانظره، ا هـ، مصححه

(٥) اللسان.