تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضبن]

صفحة 343 - الجزء 18

  وأنْشَدَ يَعْقوب:

  إذا ما دَعى نَعْمانُ آضُنَ سالِمٍ ... عليَّ وإن كانت مُذانِبُه حُمْرَا⁣(⁣١)

  أَرادَ: أَضْؤُناً، فقَلَبَ.

  ومِعْزَى ضِئْنيَّةٌ: تأَلَفُ الضَّأْنَ، وهو نادِرٌ مِن مَعْدولِ النَّسَبِ.

  ورأْسُ ضَأْنِ: جَبَلٌ في أَرْضِ دَوْسٍ.

  والضَّائِنُ: نوْعٌ مِن الضبابِ خِلافُ الماعِزِ.

  [ضبن] الضِبْنُ بالكسْرِ: ما أَعْياهُمْ أَنْ يَحْفُروهُ.

  وأَيْضاً: الإبْطُ وما يَلِيه؛ أَو ما بينَ الكَشْحِ والإبْطِ، أَو ما تحْتَهما، أَو ما بينَ الخاصِرَةِ ورأْسِ الوَرِكِ؛ وقيلَ: أَعْلَى الجَنْبِ.

  والضَّبْنُ، بالفتحِ وككَتِفٍ: الماءُ المَشْفُوفُ، ونَصّ النوادِرِ: المَشْفُوه، لا فَضْلَ فيه كالمَضْبُونِ. يقالُ: ضَبْنٌ ومَضْبُونٌ ولَزْنٌ ومَلْزُون.

  وهو، أَي الضَّبْنُ، الزَّمِنُ ويشبه قَلْب الباءِ مِن المِيمِ.

  والضَّبَنُ، بالتَّحْرِيكِ: الوَكْسُ؛ قالَ نوحُ بنُ جَريرٍ:

  وهو إلى الخَيراتِ مُنْبَتُّ القَرَنْ ... يَجْري إليها سابِقاً لا ذا ضَبَنْ⁣(⁣٢)

  والضِبِنَةُ، مُثَلَّثَةً وكفَرِحَةٍ: العِيالُ والحَشَمُ؛ ومنه الحدِيثُ: «اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بك مِن الضُّبْنَةِ في السَّفَر والكآبَةِ في المُنْقَلَب».

  قالَ ابنُ الأثيرِ: الضُّبْنَةُ: ما تَحْتَ يَدِك مِن مالٍ وعِيالٍ تَهْتم به ومن تَلْزمُك نَفَقَته، سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهم في ضِبن من يَعُولهم، تَعَوَّذَ باللهِ مِن كثْرَةِ العِيالِ والحَشَم في مَظِنَّة الحاجَةِ، وهو السَّفَر، وقيلَ: تَعَوَّذ مِن صُحْبَةِ مَنْ لا غَنَاءَ فيه ولا كِفايَةَ مِن الرُّفَقاءِ، إنَّما هو كَلٌّ وعِيالٌ على مَنْ يُرافِقُه.

  وضَبَنَ الهَدِيَّةِ والعَادَةِ والمَعْروفِ: كَفَّها عنه، حَكَاه اللَّحْيانيُّ عن رجُلٍ مِن بَني سعْدٍ عن أَبي هِلالٍ، لُغَةٌ في الصَّادِ، وهي أَعْلَى، وهو قوْلُ الأصْمعيّ.

  وأَضْبَنَهُ الدَّاءَ: أَزْمَنَهُ؛ قالَ طُرَيْحٌ:

  وُلاةٌ حُماة يَحْسمُ الله ذو القُوَى ... بهم كُلَّ داءٍ يُضْبِنُ الدِّينَ مُعْضِلِ⁣(⁣٣)

  وأَضْبَنَ الشَّيءَ: جَعَلَهُ في ضِبْنِهِ، أَو على ضِبْنِه.

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَخَذَهُ تحْتَ ضِبْنِه، أَي حِضْنِه، كاضْطَبَنَهُ؛ قالَ الشَّاعِرُ:

  ثم اضْطَبَنْتُ سِلاحِي تحت مَغْرضِها ... ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إذ شَسَفَا⁣(⁣٤)

  أَي احْتَضَنْتُ.

  وأَضْبَنَهُ: ضَيَّقَ عليه بأَنْ جَعَلَه تَحْت ضِبْنِه.

  وضَبِينَةُ، كسَفِينَةٍ: أَبو بَطْنٍ مِن قَيْس، والنِّسْبَةُ إليهم ضبنيٌّ، محرَّكةً، وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه للبيدٍ:

  وليصلفن بَني ضَبِينَةَ صَلْفةً ... تُلْصِقْنَهُمْ بخَوالِفِ الأطْنابِ⁣(⁣٥)

  وبنُو ضابِنٍ وبَنُو مضابِنٍ: قَبيلتانِ مِنَ العَرَبِ.

  والأَضْبانُ: المسابعُ الكثيرَةُ السِّباعِ، واحِدُها ضبنٌ.

  والمَضْبُونُ: الزَّمِنُ، وأَوَّلُ الحَمْلِ: الأَبْطُ ثم الضَّبْنُ ثم الحَضْنُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  ضَبَنَ الرَّجلَ وغيرَهُ يَضْبُنُه ضَبْناً: جَعَلَهُ فَوْقَ ضِبْنِه.

  واضْطَبَنَه: أَخَذَه بيدِهِ فرَفَعَه إلى فُوَيْقِ سُرَّتِه.

  وأَخَذَ في ضِبْنٍ مِن الطَّريقِ: أَي في ناحِيَةٍ منه،


(١) اللسان وفيه علنّ بدل علي.

(٢) اللسان والتكملة.

(٣) اللسان.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان منسوباً للبيد ولم أعثر عليه.