[حدب]:
  وبَنُو حَاجِبِ البَابِ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّين.
  وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ، كمعظَّمة، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ: كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّأَةٍ.
  والحَجَبِيُّونَ، مُحَرَّكَةً: بَنُو شَيْبَةَ لِتَوَلِّيهِم حِجَابَةَ البَيْتِ الشَّرِيفِ.
  وأَبُو حَاجِبٍ: سَوَادَةُ بنُ عَاصِمٍ العَنَزِيّ(١)، رَوَى عنه عاصِمٌ الأَحْوَلُ.
  والمُحَوْجِبُ: العَظِيمُ الحَاجِبِ.
  [حدب]: الحَدَبُ مُحَرَّكَةً هو خُرُوج الظّهْرِ ودُخُولُ الصَّدْرِ والبَطْنِ بخلافِ القَعَسِ، وقد حَدِبَ كفَرِحَ حَدَباً وأَحْدَبَ اللهُ زَيْداً، واحْدَوْدَبَ وتَحَادَبَ، قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
  رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الغَدَاةَ ومَنْ يَكُنْ ... فَتًى قَبْلَ عَامِ المَاءِ فَهْوَ كَثِيرُ
  وهُوَ أَحْدَبُ بَيِّنُ الحَدَبِ وحَدِبٌ الأَخِيرَةُ عن سيبويهِ. والحَدَبُ: حُدُورٌ وفي بعض النسخ: حُدُوبٌ بالبَاءِ الموحدة بدلَ الراءِ ورَجَّحَهُ شيخُنَا، وأَنْكَرَ الرَاءَ، وجَعَله تصحيفاً، مع أَنَّه الثابتُ في الأُصولِ المَقْرُوَّة، والنُّسَخِ الصحِيحَةِ المَتْلُوَّةِ، ومِثْلُهُ في لسان العرب وعبارتُه: والحَدَبَ: حُدُور فِي صَبَبٍ كَحَدَب المَوْجِ وفي بعض النسخ: الرِّيحِ والرَّمْلِ، والحَدَبُ: الغِلَظُ المُرْتَفِعُ منَ الأَرْضِ(٢) والجَمْعُ أَحْدَابٌ وحِدَابٌ، قال كعبُ بن زُهَير:
  يَوْماً تَظَلُّ حِدَابُ الأَرْضِ يَرْفَعُهَا ... مِنَ اللَّوَامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ
  والحَدَبَة، مُحَرَّكَةً: مَوْضِعُ(٣) الحَدَب في الظَّهْرِ النّاتِئِ، قاله الأَزْهَرِيّ، ومِنَ الأَرْضِ: مَا أَشْرَفَ وغَلُظ وارْتفعَ، وَلَا تَكُونُ الحَدَبَةُ إِلَّا في قُفٍّ أَوْ غِلَظِ أَرْضٍ، وفي الأَساسِ: ومن المجاز: نَزَلُوا في حَدَبٍ منَ الأَرْضِ وَحَدَبَةٍ، وهِيَ(٤) النَّشْزُ ومَا أَشْرَفَ مِنْهُ(٤)، ونَزَلُوا في حِدَابٍ، وفي التنزيل {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ}(٥) يُرِيدُ يَظْهَرُونَ مِنْ غَلِيظ الأَرْضِ ومُرْتَفِعِها، وقال الفرّاء: من كُلِّ أَكَمَةٍ، أَي(٦) من كُلِّ موضعٍ مُرْتَفِعٍ.
  والحَدَبُ مِنَ المَاءِ: تَرَاكُبُهُ وفي نسخة: تَرَاكُمُهُ فِي جَرْيِهِ وقِيلَ مَوْجُهُ، وقال الأَزهريّ: حَدَبُ المَاءِ مَا ارْتَفَع مِنْ أَمْوَاجِهِ، قال العجَّاج:
  نَسْجَ الشَّمَالِ حَدَبَ الغَدِيرِ
  قال ابن الأَعرابيّ: ويقال: حَدَبُ الغَدِيرِ: تَحَرُّكُ المَاءِ، وأَمْوَاجُه.
  ومن المجاز: جَاءَ حَدَبُ السَّيْلِ بالغُثَاءِ، وهُوَ ارْتِفَاعُهُ وكَثْرَتُهُ، ونَظَرَ إِلى حَدَبِ الرَّمْلِ، وهُوَ ما جَاءَ به(٧) الرِّيحُ فارْتَفَع.
  والحَدَبُ: الأَثَرُ الكَائِنُ فِي الجِلْدِ كالحَدَرِ، قاله الأَصمعيّ، وقال غيرُه الحَدَرُ: السِّلَعُ قال الأَزهريّ: وصوابُه بالجيم.
  والحَدَبُ: نَبْتٌ أَو هو النَّصِيُّ، وأَرْضٌ حَدِبَةٌ: كَثِيرَتُهُ أَي النَّصِيِّ.
  والحَدَبُ: مَا تَنَاثَرَ مِنَ البُهْمَى فَتَرَاكَمَ قال الفرزدق:
  غَدَا الحَيُّ مِنْ بَيْنِ الأَعَيْلَامِ(٨) بَعْدَ مَا ... جَرَى حَدَبُ البُهْمَى وهَاجَتْ أَعَاصِرُهْ
  قال ابن الأَعْرَابِيّ: حَدَبُ البُهْمَى: مَا تَنَاثَرَ منه فَرَكِبَ بعضُه بعْضاً كحَدَبِ الرَّمْلِ، وهو مَجَازٌ.
  والحَدَبُ مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ يقال: أَصَابَنَا حَدَبُ الشِّتَاءِ، وهو مجازٌ، في الناموس: لكَوْنِهَا السَّبَب لِقعْدَةِ الأَحْدَبِ، قال شيخنا: وهَذَا السَّبَبُ مِمَّا يُقْضَى له العَجَبُ، وقال ابنُ أَحْمَرَ في صفة فَرَسِ:
  لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ ونَقْصُهُ ... ومَضَتْ صَنَابِرُهُ ولَمْ يَتَخَدَّدِ
(١) عن تقريب التهذيب، وبالأصل «العتربي» قال: والعنزي بالنون والزاي. أبو حاجب البصري أخرج له مسلم.
(٢) اللسان: الغلظ من الأرض في ارتفاع.
(٣) عن اللسان، وبالأصل «مواضيع».
(٤) في الأساس: «وهو .... منها.»
(٥) سورة الأنبياء الآية ٩٦.
(٦) في اللسان: «ومن» بدل «أي من».
(٧) في الأساس: جاءت به.
(٨) اللسان: الأعيلم.