[كهمس]:
  في النّسَخِ، ومثْلُه في العُبَابِ، وفي بعض النُّسَخِ: الْتَفَّ(١). قال عُطَاردُ بنُ قُرّانَ:
  ودُونيَ منْ نَجْرَانَ رُكْنٌ عَمَرَّدٌ ... ومُعْتَلِجٌ مِنْ نَخْلِهِ مُتَكَاوِسُ
  وتَكَاوسَ النَّبْتُ: الْتَفَّ وسَقَطَ بَعْضُه على بَعْضٍ. وفي حَدِيثِ أَصْحَابِ الأَيْكَةِ: «وكانُوا(٢) أَصْحَابَ شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ» أَي مُلْتَفٍّ مُتَرَاكِبٍ. ويُرْوَى: «مُتَكَادِسٍ» بالدّالِ، وهو بمَعْنَاه.
  والمُتَكَاوِسُ في العَرُوضِ: أَن تَتَوالَى أَرْبَعُ حَركَاتٍ بتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ، كضَرَبَني وسَمَكَةٍ، على مثال: فَعَلَتُنْ، وتُسَمَّى الفاضِلةَ، بالضاد المُعْجَمة، وبعضُهُم يُسَمِّيها: الفَاصِلَةَ الكُبْرَى مُشَبَّهٌ بالشَّجَرِ المُتكَاوِسِ، لكثرةِ الحَركَاتِ فيه، كأَنَّهَا التَفَّتْ(٣).
  وفي النَّوادِرِ: اكْتَاسَهُ عَنْ حاجَتِهِ وارْتَكَسَهُ، أَي حبَسَهُ.
  وتَكَوَّسَ الرَّجُلُ: تَنَكَّسَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  كاسَ الرجُلُ يَكُوسُ إِذا انْقَلَبَ، ومنه: كاسَ العَقيرُ كَوْساً، إِذا سَقَط على رَأْسِهِ.
  والكَوُوسُ، كصَبُورٍ: الأَسَدُ.
  وعليُّ بنُ مُحَمَّدِ بن الحسَنِ بنِ كاسٍ النَّخَعِيُّ الكاسِيُّ، من شُيُوخِ الطَّبَرَانِيِّ.
  [كهمس]: الكَهْمَسُ: من أَسْمَاءِ الأَسَدِ، قالهُ اللَّيْثُ.
  والكَهْمَسُ: الرجُلُ القَبِيحُ الوَجْهِ، عن ابنِ خالَوَيْهِ.
  والكَهْمَسُ: النّاقَةُ الكَوْمَاءُ، وهي العَظِيمَةُ السَّنامِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ.
  وكَهْمَسٌ الهِلالِيُّ: صَحَابِيٌّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عنه مُعَاويَةُ بنُ قُرَّةَ، وله وِفَادَةٌ، وحَدِيثٌ في الصَّوْم، تَفَرَّدَ به حَمّادُ بنُ يزيدٍ(٤) المِنْقَريُّ، عن مُعَاويَةَ، عنه، وحَمّادٌ مَقْبُولٌ مشهورٌ.
  وكَهْمَسُ بنُ الحَسَن التَّميميُّ: من تابعي التّابعينَ، ويُعْرَفُ بالعَابد، وله ذِكْرٌ في كتَاب القَنَاعَة، لابن أَبي الدُّنْيَا.
  وكَهْمَسٌ: أَبُو حَيٍّ من رَبيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، فيهِم شِدَّةٌ، ويُقَال لهَذا: رَبِيعَةُ الجُوعِ، وبه تُعْرَفُ أَوْلَادُه.
  وعَنِ ابنِ عَبّادٍ: الكَهْمَسَةُ في المَشْيِ، كالحَفَدَانِ، وهو تَقَارُبُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وحَثَيَانُهُمَا. وفي التَّكْملَة: وحَثْيُهما التُّرَابَ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الكَهْمَسُ: القَصِيرُ من الرِّجَالِ.
  والكَهْمسُ: الذِّئْبُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وكَهْمَسُ بنُ المِنْهَالِ، عن سَعِيدِ بنِ أَبِي عَرُوبَةَ، قالَ أَبُو حاتمٍ الرّازِيُّ: مَحَلُّه الصِّدْقُ.
  وكَهْمَسُ بنُ طَلْقٍ الصَّرِيمِيُّ، كانَ منْ جُمْلَةِ الخَوَارِجِ مع بِلالِ بن مِرْداسٍ، وكانَت الخَوَارجُ وَقَعتْ بأَسْلَمَ بن زُرْعَةَ الكِلَابِيِّ، وهم في أَرْبَعِينَ رجُلاً، وهو في أَلْفَيْ رَجُلٍ، فانْهَزَمَ إِلى البَصْرةِ، وفي ذلك أَنْشَدَ سِيبَوَيْه لِمَوْدُودٍ العَنْبَرِيّ:
  وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَ ما ماتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا
  قلتُ: ويُقَالُ: هو للوَلِيدِ بنِ حَنِيفَةَ.
  [كيس]: الكَيْسُ: الخِفَّةُ والتَّوَقُّدُ، وهو خِلافُ الحُمْقِ، وقد كاسَ كيْساً فهُو كَيْسٌ وكَيِّسٌ.
  والكَيْسُ: الجمَاعُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ومنه الحَدِيثُ: «فالْكَيْسَ الكَيْسَ» كما يَأْتِي قَريباً في كَلامِ المُصَنِّفِ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الكَيْسُ عنْدَ قَوْمٍ الطِّيبُ(٥)، وفي بعض النُّسَخِ: الطِّبُّ، وهو غَلَطٌ.
(١) وهي عبارة التهذيب واللسان.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وكانوا ... عبارة اللسان: وفي حديث قتادة، ذكر أصحاب الأيكة، فقال: كانوا ... الخ» ومثله في النهاية.
(٣) عبارة اللسان: والمتكاوس في القوافي ... وهو توالى فيه أربع متحركات بين ساكنين، شبه بذلك لكثرة الحركات فيه كأنها التفّت.
(٤) كذا بالأصل وأسد الغابة. وفيه: حماد بن يزيد بن مسلم المنقري. وفي المطبوعة الكويتية «زيد».
(٥) في القاموس: «والطِبُّ» والأصل يوافق الجمهرة ٣/ ٤٩ ونصها: الكيس في وزن الطيب.