تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قحث]:

صفحة 249 - الجزء 3

  والقَثْقَثَةُ: وَفَاءُ المِكْيَالِ، وتَحْرِيكُ الوَتِدِ، وإِراغَتُه لنَزْعِهِ من الأَرْض.

  * ومما يستدرك عليه:

  يقالُ للوَدِيِّ أَوَّلَ ما يُقْلَعُ من أُمِّهِ: جَثِيثٌ وقَثِيثٌ.

  [قحث]: قَحَثْتُ الشَّيْءَ، كمَنَعْتُه، أَقْحَثُه قَحْثاً، أَهمله الجوهريّ وصاحبُ اللّسَان⁣(⁣١)، وقال الصّاغَانِيّ أَي أَخَذْتُه عن آخِرِه، كذا في التكملة.

  [قرث]: القَرْثُ بفتح فسكون: الرَّكْوَةُ الصَّغِيرَةُ، نقله أَبو عَمْرٍو الزّاهدُ في ياقُوتَةِ الْمَرث.

  وقَرِثَ، كفَرِحَ قَرَثاً: كَدَّ وكَسَبَ.

  ويقال: قَرَثَه الأَمرُ، أَي كَرَثَه، وسيأْتي.

  والقِرّيثُ: الجِرّيثُ لفظاً ومعنًى، وهو ضَرْبٌ من السَّمَكِ، وقد تقَدَّم.

  وتَمْرٌ، وبُسْرٌ، ونَخْلٌ قَرَاثَاءُ، وقَرِيثَاءُ ممدودَانِ⁣(⁣٢)، لضَرْبٍ من أَطْيَبِ التَّمْرِ بُسْراً، يعني أَنَّ كُلًّا من الثّلاث، وهي: التَّمْر والبُسْرُ والنَّخْلُ يقال له ذلك، وهو صَحِيحٌ واقعٌ في عِبَارَاتِهِم، ففي اللّسَان: القَرِيثاءُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، وهو أَسْوَدُ سريعُ النَّفْضِ لقِشْرِهِ عن لِحَاثِه إِذا أَرْطَبَ، وهو أَطْيبُ تَمْرٍ بُسْراً.

  قال ابن سِيدَه: يُضَافُ ويُوصَفُ به ويُثَنّى ويُجْمعُ، وليس له نظيرٌ من⁣(⁣٣) الأَجْناسِ إِلا ما كَانَ من أَنواع التَّمْرِ، ولا نظيرَ لهذا البِنَاءِ إِلّا الكَرِيثَاءُ، وهو ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَيضاً، قال: وكأَنّ كَافَها بَدَلٌ.

  وقال أَبو زيد: هو القَرِيثَاءُ والكَرِيثَاءُ، لهذا البُسْرِ.

  وعن اللِّحْيَانيّ: تَمْرٌ قَرِيثَاءُ، وقَراثَاءُ، ممدودانِ.

  وقالَ أَبُو حنيفَةَ: القَرِيثَاءُ والقَرَاثَاءُ: أَطْيبُ التَّمْرِ بُسْراً، وتَمْرُهُ أَسْوَدُ.

  وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أَنه اسمٌ أَعْجَمِيّ. وعن الكِسَائيّ: نَخلٌ قَرِيثَاءُ وبُسْرٌ قَرِيثَاءُ، ممدودٌ بغيرِ تَنْوين.

  وقال أَبو الجَرّاح: تَمْرٌ قَرِيثَا⁣(⁣٤)، غير ممدود.

  * ومما يستدرك عليه:

  اقْتِرَاثُ البُسْرَتَيْنِ والثَّلاثِ اجتماعُهما ودخُولُ بعضِهِما في بعضٍ.

  [قرعث]: قَرْعَثٌ كجَعْفَر، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابن دُرَيْد: هو اسمٌ واشْتَقاقُه من التَّقَرْعُثِ، وهو التَّجَمُّعُ.

  يقال: تَقَرْعَثَ، إِذا تَجَمَّعَ، كذَا في اللّسَان، والتّكْمِلَة، ونقله ابنُ القَطّاع أَيضاً.

  [قعث]: أَقْعَثَ الرَّجُلُ في مالِهِ، أَي أَسرَفَ، عن ابن السِّكِّيتِ.

  وأَقْعَثَ له العَطِيَّةِ واقْتَعَثَها: أَكْثَرَهَا وأَجْزَلَهَا، وأَقْعَثَهُ أَكثَرَها لَهُ.

  وقَعَثَ لَهُ من الشيْءِ، يَقْعَثُ قَعْثاً، وقَعْثَةً، أَي حَفَنَ له حَفْنَةً، إِذا أَعْطَاهُ قَلِيلاً، فهو ضِدٌّ، ونسبَه الجوهريّ إِلى بعضِهِم.

  وقَعَّثَه تَقْعِيثاً: اسْتَأْصَلَهُ، نقله الصّاغانيّ.

  وفي اللسان: قَعَثَ الشَّيْءَ يَقْعَثُه قَعْثاً: اسْتَأْصَلَه واسْتَوْعَبَه.

  وقال الأَصمعيّ: ضَرَبَهُ فانْقَعَثَ إِذا قَلَعَه من أَصْلِه.

  وانْقَعَثَ الجِدَارُ، وانْقَعَرَ، وانْقَعَفَ، إِذا سَقَطَ من أَصلِه، وانْقَعَفَ الشيءُ، وانْقَعَثَ، إِذا انْقَلَع، ومثلُه في الصّحاح.

  والقَعْثُ: الكَثْرَةُ.

  والقَعِيثُ: الكَثِيرُ من المَعْرُوفِ وغيرِهِ. وقال رُؤْبةُ:

  أَقْعَثَنِي منهُ بِسَيْبٍ مُقْعَثِ ... ليسَ بمَنْزُورٍ ولا بَرَيِّثِ⁣(⁣٥)


(١) أثبتت المادة في اللسان.

(٢) في الصحاح: زيد: بغير تنوين.

(٣) اللسان: في.

(٤) عن اللسان، وبالأصل «قريثاء».

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في التكملة: ولرؤبة رجز على هذا الروي أوّله:

أتعرف الدار بذات العنكَثِ

وليس هذا المشطور فيه، وفيه مشطور فيه هذه اللغة وهو: ما شاء من أبواب كَسْبٍ مِقعَثٍ.