[قحث]:
  والقَثْقَثَةُ: وَفَاءُ المِكْيَالِ، وتَحْرِيكُ الوَتِدِ، وإِراغَتُه لنَزْعِهِ من الأَرْض.
  * ومما يستدرك عليه:
  يقالُ للوَدِيِّ أَوَّلَ ما يُقْلَعُ من أُمِّهِ: جَثِيثٌ وقَثِيثٌ.
  [قحث]: قَحَثْتُ الشَّيْءَ، كمَنَعْتُه، أَقْحَثُه قَحْثاً، أَهمله الجوهريّ وصاحبُ اللّسَان(١)، وقال الصّاغَانِيّ أَي أَخَذْتُه عن آخِرِه، كذا في التكملة.
  [قرث]: القَرْثُ بفتح فسكون: الرَّكْوَةُ الصَّغِيرَةُ، نقله أَبو عَمْرٍو الزّاهدُ في ياقُوتَةِ الْمَرث.
  وقَرِثَ، كفَرِحَ قَرَثاً: كَدَّ وكَسَبَ.
  ويقال: قَرَثَه الأَمرُ، أَي كَرَثَه، وسيأْتي.
  والقِرّيثُ: الجِرّيثُ لفظاً ومعنًى، وهو ضَرْبٌ من السَّمَكِ، وقد تقَدَّم.
  وتَمْرٌ، وبُسْرٌ، ونَخْلٌ قَرَاثَاءُ، وقَرِيثَاءُ ممدودَانِ(٢)، لضَرْبٍ من أَطْيَبِ التَّمْرِ بُسْراً، يعني أَنَّ كُلًّا من الثّلاث، وهي: التَّمْر والبُسْرُ والنَّخْلُ يقال له ذلك، وهو صَحِيحٌ واقعٌ في عِبَارَاتِهِم، ففي اللّسَان: القَرِيثاءُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، وهو أَسْوَدُ سريعُ النَّفْضِ لقِشْرِهِ عن لِحَاثِه إِذا أَرْطَبَ، وهو أَطْيبُ تَمْرٍ بُسْراً.
  قال ابن سِيدَه: يُضَافُ ويُوصَفُ به ويُثَنّى ويُجْمعُ، وليس له نظيرٌ من(٣) الأَجْناسِ إِلا ما كَانَ من أَنواع التَّمْرِ، ولا نظيرَ لهذا البِنَاءِ إِلّا الكَرِيثَاءُ، وهو ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَيضاً، قال: وكأَنّ كَافَها بَدَلٌ.
  وقال أَبو زيد: هو القَرِيثَاءُ والكَرِيثَاءُ، لهذا البُسْرِ.
  وعن اللِّحْيَانيّ: تَمْرٌ قَرِيثَاءُ، وقَراثَاءُ، ممدودانِ.
  وقالَ أَبُو حنيفَةَ: القَرِيثَاءُ والقَرَاثَاءُ: أَطْيبُ التَّمْرِ بُسْراً، وتَمْرُهُ أَسْوَدُ.
  وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أَنه اسمٌ أَعْجَمِيّ. وعن الكِسَائيّ: نَخلٌ قَرِيثَاءُ وبُسْرٌ قَرِيثَاءُ، ممدودٌ بغيرِ تَنْوين.
  وقال أَبو الجَرّاح: تَمْرٌ قَرِيثَا(٤)، غير ممدود.
  * ومما يستدرك عليه:
  اقْتِرَاثُ البُسْرَتَيْنِ والثَّلاثِ اجتماعُهما ودخُولُ بعضِهِما في بعضٍ.
  [قرعث]: قَرْعَثٌ كجَعْفَر، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابن دُرَيْد: هو اسمٌ واشْتَقاقُه من التَّقَرْعُثِ، وهو التَّجَمُّعُ.
  يقال: تَقَرْعَثَ، إِذا تَجَمَّعَ، كذَا في اللّسَان، والتّكْمِلَة، ونقله ابنُ القَطّاع أَيضاً.
  [قعث]: أَقْعَثَ الرَّجُلُ في مالِهِ، أَي أَسرَفَ، عن ابن السِّكِّيتِ.
  وأَقْعَثَ له العَطِيَّةِ واقْتَعَثَها: أَكْثَرَهَا وأَجْزَلَهَا، وأَقْعَثَهُ أَكثَرَها لَهُ.
  وقَعَثَ لَهُ من الشيْءِ، يَقْعَثُ قَعْثاً، وقَعْثَةً، أَي حَفَنَ له حَفْنَةً، إِذا أَعْطَاهُ قَلِيلاً، فهو ضِدٌّ، ونسبَه الجوهريّ إِلى بعضِهِم.
  وقَعَّثَه تَقْعِيثاً: اسْتَأْصَلَهُ، نقله الصّاغانيّ.
  وفي اللسان: قَعَثَ الشَّيْءَ يَقْعَثُه قَعْثاً: اسْتَأْصَلَه واسْتَوْعَبَه.
  وقال الأَصمعيّ: ضَرَبَهُ فانْقَعَثَ إِذا قَلَعَه من أَصْلِه.
  وانْقَعَثَ الجِدَارُ، وانْقَعَرَ، وانْقَعَفَ، إِذا سَقَطَ من أَصلِه، وانْقَعَفَ الشيءُ، وانْقَعَثَ، إِذا انْقَلَع، ومثلُه في الصّحاح.
  والقَعْثُ: الكَثْرَةُ.
  والقَعِيثُ: الكَثِيرُ من المَعْرُوفِ وغيرِهِ. وقال رُؤْبةُ:
  أَقْعَثَنِي منهُ بِسَيْبٍ مُقْعَثِ ... ليسَ بمَنْزُورٍ ولا بَرَيِّثِ(٥)
(١) أثبتت المادة في اللسان.
(٢) في الصحاح: زيد: بغير تنوين.
(٣) اللسان: في.
(٤) عن اللسان، وبالأصل «قريثاء».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في التكملة: ولرؤبة رجز على هذا الروي أوّله:
أتعرف الدار بذات العنكَثِ
وليس هذا المشطور فيه، وفيه مشطور فيه هذه اللغة وهو: ما شاء من أبواب كَسْبٍ مِقعَثٍ.