تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حثرم]:

صفحة 129 - الجزء 16

  والحَوْثَمُ، كجَوْهَرٍ: المُتَوَسِّطُ الطُّولِ مِنَّا ومن الإِبِلِ.

  والحَثْماءُ: بَقِيَّةٌ في الوادِي من الرَّمْلِ.

  وحَثَمَ له الشيءَ يَحْثِمُهُ حَثْماً: أَعْطاهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عَلَيْه:

  الحُثُمُ: الطُّرقُ العالِيَةُ.

  وحَثَمَ الشيءَ يَحْثِمُهُ حَثْماً: دَلَكَه بيدِهِ دَلْكاً شَديداً كمَحَثَه، وقد نَقَلَه الجوْهَرِيُّ. ولكنَّ ابنَ دُرَيْدٍ قالَ: إِنَّه ليسَ بثابِتٍ.

  [حثرم]: الحَثْرَمَةُ: غِلَظُ الشَّفَةِ، ومنه رجُلٌ حُثارِمٌ، كما سَيَأْتي.

  والحِثْرِمَةُ، بالكسْرِ: الأَرْنَبَةُ، هكذا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابيِّ بكسْرِ الحاءِ.

  ورَوَاه ابنُ دُرَيْدٍ: بفتْحِها، أَو طَرَفُها.

  وفي الصِّحاحِ: هي الدَّائرَةُ تَحْتَ الأَنْفِ وسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا، وليسَ في الصِّحاحِ: تحْتَ الأَنْفِ، ولا يُخْفى أَنَّه مُسْتدرِكٌ، لأَنَّ قوْلَه: وَسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا يُغْنِيه عن ذلِكَ.

  وقالَ أَبو حاتِمٍ السِّجْزيُّ: هي الخَثْرَمَةُ، بالخاءِ المَفْتوحَةِ.

  وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ: الحِثْرِبَة، بالمُوحَّدَةِ وقد تقدَّمَ.

  والحُثارِمُ، كعُلابِطٍ: الغَلِيظُها، أَي الشَّفَةَ.

  وقالَ الجَوْهَرِيُّ: إِذا طالَتِ الحِثْرِمَةُ قَلِيلاً قيلَ: رجُلٌ أَبْظَرُ، وقالَ:

  كأَنَّما حِثْرِمَةُ ابنِ غابِنِ ... قُلْفَةُ طِفْلٍ تَحْتَ مُوسى خَاتِنِ⁣(⁣١)

  [حثلم]: الحِثْلِمُ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَكَرُ الدُّهْنِ أَو السَّمْنِ في بعضِ اللُّغاتِ كالحِثْلِبِ وقد ذُكِرَ.

  [حجم]: الحَجْمُ من الشَّيءِ: مَلْمَسُه النَّاتِئُ تَحْتَ يَدِكَ. وفي الصِّحاحِ: حَجْمُ الشيءِ: حَيْدُه. يقالُ: ليسَ لمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَي نُتُوءٌ، ج حُجومٌ.

  وقالَ اللَّحْيانيُّ: حَجْمُ العَظْمِ: أَن يُوجد مَسُّ العِظامِ مِن وَرَاء الجِلْدِ، فَعَبَّرَ عنه تَعْبيرَه بالمَصَادِرِ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: فلا أَدْري أَهو عنْدَه مَصْدَرٌ أَو اسمٌ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الحَجْمُ: وِجْدَانُك مَسُّ شيءٍ تَحْتَ ثَوْب، تقولُ: مَسَسْت بطْنَ الحُبْلى فوَجَدْت حَجْمَ الصبيِّ في بطْنِها.

  وفي الحَدِيثْ: «لا يَصِف حَجْمَ عِظامِها».

  قالَ ابنُ الأَثيرِ: أَرادَ لا يَلْتصقُ الثَّوْبُ ببَدَنِها فَيَحْكي الناتِئَ والناشِزَ مِن عِظامِها، وجَعَلَه وَاصِفاً على التَّشْبيهِ.⁣(⁣٢)

  والحَجْمُ: المَنْعُ والكَفُّ يقالُ: حَجَمْتُه عن صاحِبَتِه أَي مَنَعْتُه عنها، وحَجَمْتُه عن حاحَتِه مِثْلُه.

  والحَجْمُ: نُهودُ الثَّدْيِ، يقالُ: حَجَمَ ثَدْيُ المرأَةِ، وسَيَأْتي.

  والحَجْمُ: عَرْقُ العَظمِ. يقالُ: حَجَمَ العظْمَ يَحْجُمُه حَجْماً: عَرَقَهُ.

  والحَجْمُ: المَصُّ. يقالُ: حَجَمَ الصبيُّ ثَدْيَ أُمِّه إِذا مَصَّهُ، يَحْجِمُ ويَحْجُمُ، مِن حَدَّي ضَرَب ونَصَرَ.

  والحَجَّامُ: المَصَّاصُ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ للحاجِمِ الحَجَّامُ لامْتِصاصِه فم المِحْجَمَةِ.

  وحاجِمٌ حَجومٌ، كصَبُورٍ، ومِحْجَمٌ، كمِنْبَرٍ: أَي رَفيقٌ.

  والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ، بكَسْرِهِما: ما يُحْجَمُ به.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: المِحْجَمَةُ: قارُورَتُهُ، وتُطْرَحُ الهاءُ فيُقالُ: مِحْجَمٌ، وجَمْعُه مَحاجِمٌ، قالَ زُهَيْر:

  ولم يُهَريقُوا بينهم مِلْءَ مِحْجمِ⁣(⁣٣)


(١) اللسان والصحاح.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: على التشبيه لأنه إذا أظهره وبيّنه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه، كذا في النهاية».

(٣) ديوانه وصدره:

ينجمها قوم لقومِ غرامة