[مجل]:
  والمُثولُ: الزَّوالُ عن المَوْضِعِ، قالَ أَبو خِرَاش الهُذَليُّ:
  يقرِّبه النَّهْضُ النَّجِيْحُ لِمَا يَرى
  فمنه بُدُوٌّ تارَةً ومُثُولُ(١)
  وأَمْثَلَه: جَعَلَه مُثْلةً.
  وأَمْثَلَ السُّلطانُ فلاناً: أَرَادَه(٢).
  وتَمَثلَ بينَ يَدَيْه: قامَ مُنْتَصِباً.
  والعَرَبُ تقولُ: هو مُثَيْلُ هذا ومُثَيْلُ هاتِيا وهم أُمَيْثالُهم، يُرِيدُون أَنَّ المشبَّه به حَقيرٌ كما أَنَّ هذا حَقِير، كما في الصِّحاحِ.
  ومَثَوْلِي، بفتحِ الميمِ والثاءِ وكسْرِ اللامِ: مدِينَةٌ بالهِنْدِ.
  [مجل]: مَجَلَتْ يدُه، كنَصَرَ وفَرِحَ، مَجْلاً ومَجَلاً ومُجولاً، فيه لفٌّ ونشْرٌ غيرُ مرَتَّبٍ: نَفِطَتْ من العَمَلِ فَمَرَنَتْ وصَلُبَتْ وثَخُن جلْدُها وتَعَجَّر وظَهَرَ فيها ما يشْبِهُ البَثَرَ مِن العَمَلِ بالأَشْياءِ الصُّلْبةِ الخَشِنَة.
  وفي حدِيْث فاطِمَة، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها: أَنَّها شَكَت إلى عليِّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، مَجْلَ يَدَيْها من الطَّحْن
  ؛ كأَمْجَلَتْ. وكذلِكَ: الحافِرُ إذا نَكَبَتْهُ الحِجارَةُ فرَهَصَتْه فَبَرِئَ وصَلُبَ واشْتَدَّ؛ قالَ رُؤْبَة: رَهْصاً ماجِلا.
  وقد أَمْجَلَها العَمَلُ، الضَّمِيْرُ راجِعٌ إلى اليَدِ دُوَن الحافِرِ.
  أَو المَجْلُ أنْ يكونَ بينَ الجِلْدِ واللَّحمِ ماءٌ بإصَابَةِ نار أَو مَشَقَّة أَو مُعالَجَة الشيءِ الخَشِن؛ قالَ:
  قد مَجِلَتْ كَفَّاه بعدَ لِينِ
  وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ(٣)
  أَو المَجْلَةُ: قِشْرَةٌ رَقيقَةٌ يَجْتَمِعُ فيها ماءٌ من أثَرِ العَمَلِ ج مِجالٌ، بالكسْرِ، ومَجْلٌ، بالفتحِ؛ ويقالُ: جاءَتِ الإِبِلُ كالمَجْلِ مِن الرِّيِّ أَي رِواءٌ مُمْتَلِئَةٌ كامْتِلاءِ المَجْلِ، وذلِكَ أَعْظَم ما يكونُ مِن رِيِّها. والرَّهْصُ الماجِلُ: الذي فيه ماءٌ فإذا بُزِعَ(٤) خَرَجَ منه الماءُ، من هذا قيلَ لِمُسْتَنْقَع كلّ ماءٍ في أَصْلِ جَبَلٍ أو وادٍ ما جِلٌ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ(٥)، هكذا رَوَاه ثَعْلَب عن ابنِ الأعْرَابيِّ، بكسْرِ الجيمِ غَيْر مَهْموزٍ؛ وأَمَّا أَبو عُبَيْد، فإنَّه رَوَى عن أَبي عَمْرو المَأْجَل، بفتحِ الجيمِ وهَمْزة قَبْلها، قالَ: وهو مِثْل الجَيْأةِ والجَمْعُ المآجِلُ، وقالَ رُؤْبَة:
  وأَخْلَفَ الوِقْطانَ والمَآجِلا
  والمَاجِلُ أَيْضاً: ع ببابِ مكَّةَ يَجْتَمِعِ فيه ماءٌ يَتَحَلَّبُ إليه، هكذا ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ في هذا التَّرْكيبِ وزيَّفَه ابنُ فارِسَ فقالَ: هو مِن بابِ أجل والميمُ زائِدَةٌ.
  قالَ الصَّاغانيُّ: والذي ذَهَبَ إليه ابنُ فارِسَ هو قَوْلُ أَبي عَمْرو، وما ذَهَبَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ هو قَوْل ابنِ الأعْرَابيَّ، وكِلاهُما مُصِيبٌ، انتَهَى.
  وفي حدِيْث أَبي وَاقدٍ: «كنَّا نَتَماقَلُ في ماجِلٍ أَو صِهْريجٍ».
  قالَ ابنُ الأثيرِ: هو المَاءُ الكثيرُ المُجْتمعُ؛ وقيلَ: هو مُعَرَّبٌ، والتَّماقُلُ: التَّغاوُصُ في الماءِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المَجْلُ: انْفِتاقٌ في العَصَبَةِ التي في أَسْفَل عُرْقوبِ الفَرَسِ، وهو مِن حادث عيوب الخَيْلِ.
  وتَمَجَّلَ رأْسُه قَيْحاً ودَماً أَي امْتَلأَ.
  والمجولُ، بالضمِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الشَّرْقية.
  [محل]: المَحْلُ: المَكْرُ والكَيْدُ؛ ومنه المِحَالُ، بالكسْرِ على ما يَأْتي.
  والمَحْلُ: الغُبارُ، عن كراعٍ.
  والمَحْلُ: الشِّدَّةُ والجوعُ الشَّديدُ، وإن لم يكُنْ جَدْب.
  والمَحْلُ: الجَدْبُ وهو انْقِطاعُ المطرِ ويُبْسُ الأَرْضِ مِن الكَلَإِ، والجَمْعُ مُحولٌ.
  ويقالُ: زمانٌ ماحِلٌ، قالَ الشَّاعِرُ:
(١) ديوان الهذليين ٢/ ١٢٣ برواية: ومنه بدوّ مرةّ ومثول واللسان.
(٢) في اللسان: أقاده.
(٣) اللسان.
(٤) في اللسان: بُزغَ.
(٥) الجمهرة ٢/ ١١١.