تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حنضج]:

صفحة 331 - الجزء 3

  وفي اللّسان: يقال: حَنَجْتُه أَي أَمَلْتُه، حَنْجاً، فاحْتَنَجَ، فِعلٌ لازمٌ.

  ويقال أَيضاً: أَحْنَجْتُه.

  وأَحْنَجَ: سَكَنَ.

  وأَحْنَجَ الخَبرَ: أَخْفَى، وهو مأَخوذٌ من قولِ أَبي عمرٍو⁣(⁣١).

  وأَحْنَجَ في كلامِه: أَسْرَعَ وعَلَيَّ كَلَامَه: لَواهُ، كما يَلْوِيه المُخَنَّثُ.

  والمِحْنَجَةُ بالكسر: شيءٌ من الأَدَواتِ، هذا نصُّ عبارةِ التهذيب، وفي غيره⁣(⁣٢): الحَنْجَةُ.

  * ومما يستدرك عليه:

  المُحْنِجُ، كمُحْسِنٍ: الذي إِذا مَشَى نظَرَ إِلى خَلْفِه برأْسِه وصَدْرِه، وقد أَحْنَجَ، إِذا فَعَلَ ذلك.

  والمُحْنَجُ - على صيغة المفعول -: الكلامُ المَلْوِيُّ عن جِهَتِه كيلا يُفْطَنَ [له]⁣(⁣٣).

  وأَحْنَجَ الفَرسُ: ضَمُرَ، كأَحْنَقَ.

  [حنبج]: الحِنْبِجُ، كزِبْرِجٍ: القَمْلُ، قال الأَصمعيّ: وهو بالخاءِ والجيم.

  وقيل: هو أَضخُم القَمْلِ.

  قال الرّياشيّ: والصوابُ عندنا مَا قال الأَصمعيّ.

  والحُنْبُج والحُنَابِج كقُنْفُذٍ، وعُلابِطٍ: الضَّخْمُ المُمْتَلِيءُ من كلِّ شَيءٍ، ورجل حُنْبُجٌ وحُنَابجٌ.

  والحَنَابِجُ بالفتح⁣(⁣٤) صِغارُ النَّمْل، عن ابن الأَعْرَابِيّ.

  والحُنَيْبِجُ بالتصغير: ماءٌ لِغَنِيٍّ.

  ورجل حُنْبُجٌ: مُنْتَفِخٌ عَظيمٌ.

  والحُنْبُجُ: السُّنْبُلةُ العظيمة الضّخْمةُ، حكاه أَبو حنيفةَ، كالحُنابِجِ وأَنشد لجَندل بن المُثَنّى في صِفةِ الجَراد:

  يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحنَابِجِ ... بالقاع فَرْكَ القُطْنِ بالمَحَالِجِ

  [حندج]: حُنْدُجٌ، كقُنْفُذٍ: اسمٌ، وقد ذكره الجوهريّ في ح د ج.

  والحُنْدُجُ، والحُنْدُجَةُ: رَمْلَةٌ طَيِّبَةٌ تُنْبِتُ أَلْوَاناً من النَّبَاتِ، قال ذو الرُّمَّة:

  على أَقْحُوانٍ في حَنادِجَ حُرَّةٍ ... يُنَاصِي حَشَاها عانِكٌ مُتَكاوِسُ⁣(⁣٥)

  حَشَاهَا: ناحِيتُهَا، ويُنَاصِي: يُقَابِل.

  وقيل: الحُنْدُجَةُ: الرَّملةُ العظيمةُ.

  وقال أَبو حَنِيفةَ: قال أَبو خَيْرَة وأَصحابُه: الحُنْدُوجُ: رَمْلَّ لا يَنْقَاد في الأَرْضِ، ولكنه مُنْبِتُ.

  وعن الأَزهريّ: الحَنَادِيجُ: حِبَالُ - بالحاءِ المهملة - الرَّمْلِ الطِّوالُ، أَو هي رَمَلاتٌ قِصارٌ، واحدُهَا حُنْدُجٌ⁣(⁣٦) وحُنْدُوجَةٌ.

  وأَنشد أَبو زيد لجَنْدلٍ الطُّهَوِيّ في حَنَادِجِ الرِّمال - يصف الجَرَادَ وكثرتَه -:

  يَثُورُ من مَشَافِرِ الحَنَادِجِ ... ومن ثَنايَا القُفِّ ذِي الفَوَائِجِ

  والحَنَادِجُ⁣(⁣٧): العِظَامُ من الإِبِلِ شُبِّهَت بالرّمال، كذا في التهذيب. قلت فهو إِذًا من المجاز.

  [حنضج]: الحِنْضِجُ، كزِبْرِجٍ: الرَّجُلُ الرِّخْوُ الذي لا خَيْرَ عِنْدَه، وأَصله من الحَضْجِ، وهو الماءُ الخاثِر الذي فيه


(١) في التهذيب: قال أبو عمرو: الاحتاج أن يلوي الخبر عن وجهه، وقال العجاج:

فتحمل الأرواح وحياً محنجا

وفي التكملة: الاحناج السكون والإخفاء. قال رؤبة:

بالمنطق المعلوم والإحناج ... المعرب المعروف لا اللجلاج

(٢) في اللسان: الحنجة.

(٣) زيادة عن التهذيب.

(٤) ضبط اللسان - ضبط قلم - بضم الحاء. وفي التكملة فكالأصل.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: حشاها كذا في اللسان بالشين، وهو الصواب، ففي المجد من معاني الحشى الناحية، ووقع بالنسخ بالسين، وهو تصحيف».

(٦) الأصل واللسان، وفي التكملة: حُندوج.

(٧) في نسخة أخرى من القاموس: والحناديج.