تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رفم]:

صفحة 297 - الجزء 16

  وعبدٌ مُراغَمٌ⁣(⁣١)، بفتحِ الغَيْنِ، أَي مُضْطَرِبٌ على مَوَالِيه.

  والمَرْغَمُ، كمَقْعَدٍ: الرَّغْم.

  ولي عنْدَه مَرْغَمَةٌ أَي طِلْبَة.

  والمُتَرَغِّمُ والمَرْغَمُ كالمُراغَمِ.

  وفلانٌ لا يُراغِمُ شَيئاً أَي لا يُعْوِزه شيءٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رفم]: الرَّفَمُ، محرَّكةً: النَّعِيمُ التامُّ؛ نَقَلَه الْأَزْهرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  [رقم]: رَقَمَ يَرْقُمُ رَقْماً: كَتَبَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  ورَقَمَ الكِتابَ: أَعْجَمَهُ وبَيَّنَهُ، أَي نَقَطَه وبَيَّنَ حُروفَه.

  وكِتابٌ مَرْقُومٌ: قد بُيِّنَتْ حُرُوفُه بعَلامَاتِها مِن التَّنْقيطِ؛ وقوْلُه تعالَى: {كِتابٌ مَرْقُومٌ}⁣(⁣٢)، أَي مَكْتوبٌ.

  ورَقَمَ الثَّوْبَ رَقْماً: وَشَّاهُ وخَطَّطَهُ وعَلَّمَهُ، كرَقَّمَهُ تَرْقِيماً فيهما.

  يقالُ: كتابٌ مرقم⁣(⁣٣) ومُرَقَّمٌ، نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ.

  وثَوْبٌ مَرْقُومٌ ومُرَقَّمٌ؛ قالَ حُمَيْدٌ:

  فَرُحْنَ وقد زايَلْنَ كلَّ صَنِيعَةٍ ... لهنَّ وباشَرْنَ السَّديلَ المُرَقَّما⁣(⁣٤)

  والمِرْقَمُ، كمِنْبَرٍ: القَلَمُ لأَنه آلَةٌ للرَّقْمِ وهو الكِتابَةُ.

  ويقالُ للشَّديدِ الغَضَبِ الذي أَسْرفَ فيه ولم يَقْتصدْ: طَفَا، كذا في النسخِ، وفي بعضِ الأُصُولِ: طَمَا، مِرْقَمُكَ وجاشَ مِرْقَمُكَ وعَلا⁣(⁣٥)، وفي بعضِ النسخِ: بالغَيْن، وطَفَحَ وفَاضَ وارْتَفَعَ وقَذَفَ مِرْقَمُكَ، كلُّ ذلِكَ بمعْنًى واحِدٍ. ودابَّةٌ مَرْقومةٌ: في قَوائِمِها خُطوطُ كَيَّاتٍ⁣(⁣٦).

  وفي التَّهْذِيبِ: المَرْقُومُ مِن الدوابِّ: الذي يُكْوى على أَوْظِفَتِهِ كَيَّاتٍ صِغاراً، فكلُّ واحِدَةٍ منها رَقْمَةٌ، ويُنْعَتُ بها الحِمار الوَحْشِيّ لسَوادِ على قوائِمِه.

  وثَوْرٌ مَرْقُومُ القَوائِمِ.

  وحِمارُ وَحْشٍ مَرْقومُ القَوائِمِ: أَي مُخَطَّطُها بسَوادٍ، وهو مجازٌ.

  والرَّقْمَةُ: الرَّوْضَةُ. وأَيْضاً: جانِبُ الوادِي أَو مُجْتَمَعُ مائِهِ فيه.

  وقالَ الفرَّاءُ: رَقْمَةُ الوادِي حيثُ الماء.

  والرَّقْمَةُ: نَباتٌ يقالُ إِنَّه الخُبَّازَى.

  والرَّقَمَةُ، بالتَّحريكِ: نَبْتٌ يشْبِهُ الكَرِشَ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.

  وقالَ غيرُهُ: هي مِن العُشْبِ تنبتُ مُتَسطِّحَة غَصَنَةً، ولا يَكادُ المالُ يأْكُلُها إِلَّا مِن حاجَةٍ.

  وقالَ أَبو حَنيفَةَ: الرَّقَمَةُ مِن أَحْرارِ البَقْلِ ولم يَصِفها بأَكْثَر مِن هذا، قالَ: ولا بَلَغَتْني لها حِلْيةٌ.

  والرَّقْمَتانِ، بالفتحِ: هَنَتانِ شِبْه ظُفْرَيْن في قَوائِمِ الدَّابَّةِ مُتَقابِلَتانِ، أَو هُما ما اكْتَنَفَ جاعِرَتَي الحِمارِ مِن كَيَّةِ النَّارِ.

  وفي الصِّحاحِ: رَقْمَتا الحِمارِ والفرسِ: الأَثَرانِ بباطِنِ أَعْضادِهِما؛ أَو لَحْمتانِ تَلِيانِ باطِنَ ذِراعَيِ الفَرَسِ لا شَعَرَ عليهما، أَو هُما نكْتَتانِ سَوْدَاوَان على عَجُزِ الحِمارِ وهُما الجاعِرَتَانِ، وبكلٍّ فُسِّرَ الحَدِيْث: ما أَنْتم مِن الأُمَم إلَّا كالرَّقْمةِ مِن⁣(⁣٧) ذِراعِ الدابَّةِ».

  والرَّقْمَتانِ: رَوْضَتانِ بِناحيَةِ الصَّمَّانِ وإِيَّاهُما أَرادَ زُهَيْرٌ:

  ودار لها بالرَّقْمَتَيْنِ كأَنَّها ... مَراجِيع وَشْمٍ في نَواشِر مِعْصَمِ⁣(⁣٨)


(١) ضبطت بالقلم في اللسان بكسر الغين. ومثله في التهذيب.

(٢) المطففون الآية ٩.

(٣) في الأساس: مرقوم.

(٤) اللسان.

(٥) في القاموس: «وغلا» بالغين المعجمة. ومثله في التهذيب.

(٦) قوله «كيات» مضروب عليه بنسخة المؤلف، أفاده على هامش القاموس.

(٧) في اللسان «في».

(٨) من معلقته، واللسان والتهذيب والصحاح ومعجم البلدان