تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هبتر]:

صفحة 604 - الجزء 7

  وتَكْتَسِي أَطرافُهَا وطُرَرُها أَيضاً الشَّعر، وقلّمَا يكون إِلّا في رَوَائد الخَيْل وهي الرَّواعِي.

  والهَبّارانِ: الكانُونَانِ، وهما الهَرّارَانِ أَيضاً.

  وهَبّارُ بن الأَسْوَد بن المُطَّلِب بن عبْد العُزَّى بن أَسَدٍ القُرَشيّ الأَسَديّ، أَسْلَم في⁣(⁣١) الفتح وحَسُنَ إِسْلامُه ونَزل الشَّأْمَ. وهَبّارُ بنُ سُفْيانَ بنِ عبدِ الأَسَد المَخْزُوميّ، من مُهَاجِرَةِ الحبَشَةِ، قُتِل بأَجْنَادين، ويقال: يومَ مُؤْتَةَ، صَحابيّان، وأَما هَبّار بن صَيْفِيّ فقد ذُكِرَ في الصَّحابة، وفيه نَظَر، أَورده أَبو عُمَرَ مُخْتَصَراً.

  والهَبُورُ، كصَبُور: العَنْكَبُوت، كالهَبُون، كلاهُمَا عن أَبي عَمْرو، وكتَنُّورٍ: الذَّرُّ الصَّغير، نُقِل ذلك عن ابنِ عَبّاس في تَفْسِير قَولِه تَعالى: {كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}⁣(⁣٢) قال: هو الهَبُّور، وفسّرَه سُفيانُ.

  والهُبَيْرَةُ، كجُهيْنَةٍ: الضَّبُعُ، أَو الصّغيرةُ من الضِّبَاعِ.

  وأُمُّ هُبَيْرَةَ: كُنْيَةُ أُنْثَى الضّفادِعِ، وأَبو هُبَيْرَةَ ذَكَرُها.

  وهَبْرَةُ، بالفَتْح: اسمُ، وفي بَعْض الأُصول: هُبَيْرة، بالتَّصْغير.

  والهَبْرُ في القِراءَة أَن يَقِفَ على رَأْسِ الآيَةِ، وهو مَكْرُوهٌ، كما نقلَه الصاغانيّ. وضَرْبٌ هَبْرُ، أَي يُلْقِي قِطْعَةً من اللَّحْم إِذا ضَربَه، قاله ابنُ السِّكّيت، وفي الأَساس: ضَرْبٌ هَبْرٌ يُسْقِط الهَبْرَ. وفي المُحْكَم: ضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُر اللحمَ، وُصِفَ بالمَصْدَر، كما قالوا: دِرْهَمٌ ضَرْبٌ. وفي حديث عليٍّ ¥: «انْظُروا شَزْراً واضْرِبُوا هَبْراً».

  ورِيحٌ هُبَارِيَّةٌ، كغُرابيَّة، أَي بتَشْديد اليَاءِ التَّحْتيّة: ذاتُ غُبَارٍ، قال ابنُ أَحْمَر:

  هُبَارِيَّةٍ هَوْجَاءَ مِوْعِدُهَا الضُّحَى ... إِذَا أَرْزَمَتْ جاءَتْ بوِرْدٍ غَشَمْشَمِ

  نقله الصاغَانيّ، ويُروَى: «أُبارِيَّة»⁣(⁣٣).

  والهِنْبِرُ، بالكَسْر رُباعيٌّ، ووَهِمَ الجوهريُّ في ذِكره هنا ظَنًّا منه أَنّ النون زائدة، وهي أَصليّة، وسيُذْكر في مَوْضعه إِن شَاءَ الله تعالى. قاله الصاغانيّ.

  * ومّما يستَدْرك عليه:

  الهَبُّور، كتَنُّور: دُقَاقُ الزَّرْعِ، بالنّبَطِيّة، وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابن عبّاس السابق.

  والهِبْرِيَةُ، بالكَسْر: ما تنَاثَرَ من القَصَب والبَرْدِيّ فيَتَلبَّد، وبه فُسِّر قولُ أَوْس بن حَجَر:

  لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَرْزُبانِيّ عَيّارٌ بأَوْصَالِ⁣(⁣٤)

  كذا فَسَّره يعقوب.

  والهُبْرُ، بالضَّمّ: الصُّخور⁣(⁣٥) بينَ الرَّوَابِي.

  والهَوْبَرُ والأَوْبَرُ: الكَثِيرُ الوَبَرِ من الإِبل وغيرِها.

  والهَبِيرُ، كأَمير: مَوضع.

  وهَبّار بن عقيل الحَضْرَميّ، عن الزُّهريّ. وهَبّارُ بنُ عبد الرحمن المَخْزُوميُّ، عن سَلْمان الأَغرّ. وهَبّارُ بنُ عليّ بن هَبّار، عن أَبيه، عن جَدّه، وعنه ابنُه عبدُ الرحمن، وروى أَيضاً عن عمّه عبد العزيز بن عليٍّ بن هَبّار. ويعقوب بن هَبّار الفِرْيابيّ. والمُبَارَك بن عمّار بن هَبّار، عن أَبي محمّد الجوهريّ.

  وهَوْبَرُ بن مُعَاذٍ الحِمْصيّ، حدَّثَ عن بُقَيَّة. وأَبو الحرم مكّي بن عُثْمَان بن إِبراهيم البصريّ، عُرِفَ بابن الهُبريّ، بالضّمّ، من شيوخ الحافظ الدّمياطيّ.

  [هبتر]: الهَبْتَرُ، كجَعْفَر، أَهمله الجوهريّ وابنُ منظور، وقال ابنُ دريد: هو القَصِيرُ، كالحَبْتَر، نقله الصاغانيّ⁣(⁣٦).

  [هتر]: الهَتْرُ: مَزْقُ العِرْض، قاله اللّيْث، وقال


(١) في أسد الغابة: «بعد».

(٢) سورة الفيل الآية ٥.

(٣) منسوبة إلى أبار، وهي بلد.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فيتلبد إلخ عبارة اللسان بعد أن أورد بيت أوس المذكور ما نصه، قال يعقوب عنى بالهبرية ما يتناثر من القصب والبردي فيبقى في شعره متلبداً».

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الصخور بين الروابي أورده في اللسان بعد أن ذكر البيت السابق لعدي، فقال: ويقال: هي الصخور بين الروابي، اهـ» يريد قول عدي: جعل القف شمالاً ..

(٦) الجمهرة ٣/ ٢٩٥.