تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وقف]:

صفحة 527 - الجزء 12

  وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ: أَوْغَفَ: إذا سارَ سَيْرًا مُتْعِباً.

  قال: وأَوْغَفَ: إذا عَمِشَ من ضَعْفِ البَصَر.

  قال: وأَوْغَفَ: أَكَلَ من الطَّعامِ ما يَكْفِيهِ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: أَوْغَفَ الكَلْبُ إِيغَافاً: إذا لَهَثَ وذَلِكَ أَنْ يُدْلِيَ لِسانَه من شِدَّةِ الحَرِّ والعَطَشِ.

  قال: وأَوْغَفَ الخِطْمِيِّ وأَوْخَفَه بمَعْنًى.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  أَوْغَفَ الرَّجُلُ: ضَعُفَ بَصَرُهُ، كأَوْعَفَ.

  وَالإِيغافُ: سُرْعَةُ ضَرْبِ الجَناحَيْنِ.

  وَالإِيغافُ: التَّحَرُّكُ.

  وَالمِيغَفُ، كالمِيخَفِ.

  [وقف]: الوَقْفُ: سِوارٌ مِنْ عاجٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وقالَ الكُمَيْتُ يصِفُ ثَوْرًا:

  ثُمَّ اسْتَمَرَّ كوَقْفِ العاجِ مُنْكَفِتاً ... يَرْمِي به الحَدَبَ اللَّمّاعَةَ الحَدَبُ

  هكذا أَنشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ والصّاغانِيُّ، وقِيلَ: هو السِّوارُ ما كانَ، والجَمعُ وُقُوفٌ، وقِيلَ: المَسَكُ إذا كانَ من عاجٍ فهو وَقْفٌ، وإذا كانَ من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ، وهو كَهيْئَةِ السِّوار.

  والوَقْفُ: ة، بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ أي: من أَعْمالِها بالعِراقِ.

  وأَيضاً: قريةٌ أُخْرى بالخالِصِ شَرْقِيَّ بَغْدادَ بينَهُما دُونَ فَرْسَخٍ.

  ووَقْفٌ: ع، بِبلادِ بَنِي عامِرٍ قال لَبِيدٌ ¥:

  لِهنْدٍ بأَعْلَى ذِي الأَغَرِّ رُسُومُ ... إلى أُحُدٍ كأَنَّهُنَّ وُشُوُم

  فوَقْفٍ فسُلِّيٍّ فأَكْنافِ ضَلْفَعٍ ... تَرَبَّعُ فيه تارةً وتُقِيمُ⁣(⁣١)

  وقال اللَّيْثُ: الوَقْفُ من التُّرْسِ: ما يَسْتَدِيرُ بحافَتِه مِنْ قَرْنٍ أو حَدِيدٍ وشِبهِه.

  ووَقَفَ [يَقِفُ] * بالمَكانِ وَقْفاً، ووُقُوفاً فهو واقِفٌ: دامَ قائِماً وكذا وَقَفَتِ الدّابَّةُ.

  وَالوُقُوفُ: خِلافُ الجُلُوسِ، قال امْرُؤُ القَيْسِ:

  قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب ومَنْزِلِ ... بِسَقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ⁣(⁣٢)

  ووَقَفْتُه أَنا وكَذا وَقَفْتُها وَقْفاً: فَعَلْتُ بِهِ ما وَقَفَ أَو جَعَلْتُها تَقِفُ، يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى، قال الله تَعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ}⁣(⁣٣) وقال ذُو الرُّمَّةِ:

  وقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لمَيَّةَ ناقَتِي ... فما زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخاطِبُه

  كوَقَّفْتُه تَوْقِيفاً، وأَوْقَفْتُه إِيقافاً، قال شَيْخُنا: أَنْكَرَهما الجَماهِيرُ وقالُوا: غيرُ مَسْمُوعَيْنِ، وقيل: غيرُ فَصِيحَيْنِ.

  قلتُ: وفي العَيْنِ: الوَقْفُ: مصدرُ قولِكَ وَقفْتُ الدّابَّةَ، وَوَقَفْتُ الكلمَةَ وَقْفاً، وهذا مُجاوزٌ، فإِذا كان لازِماً قلتَ: وَقَفْتُ وُقُوفاً، وإذا وَقَفْتَ الرَّجُلَ على كَلِمَةٍ قلتَ: وَقَّفْتُه تَوْقِيفاً. انْتَهى.

  وَيُقال: أَوْقَفَ في الدَّوابِّ والأَرَضِينَ وغيرِها⁣(⁣٤) لُغَةٌ ردِيئَةٌ.

  وَفي الصِّحاحِ: حَكَى أَبو عُبَيْدٍ - في المُصَنَّفِ - عن الأَصْمَعِيِّ واليَزيدِي أَنّهما ذَكَرا عن أَبِي عَمْرٍو بنِ العَلاءِ أَنَّه قال: لو مَرَرْتُ برَجُلٍ واقِفٍ، فقُلْتُ له: ما أَوْقَفَكَ هاهُنا؟ لرَأَيْتُه حَسَنًا، وحَكَى ابنُ السِّكِّيتِ عن الكِسائِيِّ: ما أَوْقَفَكَ هاهُنا؟ وأيُّ شَيْءٍ أَوْقَفَكَ هاهُنا؟: أيْ: أيُّ شَيْءٍ صَيَّرَكَ إلى الوُقُوفِ، قال ابنُ بَرِّيّ: ومِمّا جاءَ شاهِداً على أَوْقَفَ الدّابَّةَ قولُ الشّاعِرِ:

  وَقَوْلُها والرِّكابُ مُوقَفَةٌ ... أَقِمْ علينا أَخِي فَلَم أُقِمِ

  ومن المجاز: وقَفَ القِدْرَ بالمِيقافِ وَقْفاً: أَدامها


(١) ديوانه ص ١٨١ برواية: «بأعلام الأغر وسوم» ووقف وسلي وضلفع: أسماء مواضع.

(*) ساقطة من المصرية والكويتية.

(٢) مطلع معلقته.

(٣) سورة الصافات الآية ٢٤.

(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «وغيرهم» وفي اللسان: وغيرهما.