تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صمح]:

صفحة 127 - الجزء 4

  والصَّلَوْطَحُ: ع⁣(⁣١)، قال:

  إِني بعَيْنِي إِذَا أَمَّتْ حُمُولُهمُ

  بَطْنَ الصَّلَوْطَحِ لا يَنْظُرْنَ مَنْ تَبِعَا

  [صلفح] [صلقح]: صَلْفَحَ الدَّراهِمَ: قَلَبَها، هِّذه المادّةُ في سائر النُّسخِ هكذا بالفاءِ بعد اللّام، وصاحبُ اللسان أَوْرَدَهَا بالقاف بدل الفاءِ.

  والصَّلافِحُ: الدَّراهِمُ، عن كُرَاع، بلا واحدٍ.

  والمُصَلْفَح: العَرِيضُ⁣(⁣٢) من الرُّؤوسِ، اللّام زائدةٌ، وقد تقدّم في صفح.

  والصَّلَنْفَح الصَّيّاح أَي الشديد الصَّوت، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ. وقال بعضهم: إِنها لَصَلَنْفَحةُ الصَّوتِ صُمادِحِيّةٌ، فأَدْخَل الهاءَ؛ كذا في اللسان.

  [صلقح]: الصَّلَنْقَح، بالقافِ: الرَّجلُ الشَّديدُ الشَّكيمةِ، الّذِي له عَزيمةٌ؛ قاله شَمِرٌ. وقد تقدّم في صرنقح، أَو الصَّلَنْقَح: هو الظَّرِيفُ.

  [صلمح]: صَلْمَحَ رَأْسَه، بزيادة اللّامِ: حَلَقه.

  ومن ذلك قولهم: جارِيَةٌ مُصَلْمَحةُ الرأْسِ: زَعْراءُ لا شَعرَ برأْسها. وهذه المادّة مُلحقة بما بَعدها لكون أَنّ اللَام زائدَةٌ على الصّواب.

  [صمح]: صَمَحَه الصَّيْفُ، كمَنَعَ وضَرَبَ: أَذابَ دِمَاغَه بحَرِّه، أَي بشِدَّةِ حَرِّه، كذا هو نَصُّ عِبَارَةِ اللّيث. قال الطِّرّماح يَصف كانِساً من البَقرِ:

  يَذِيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدانِ

  ويُخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصامِحَهْ⁣(⁣٣)

  والصَّرَّة: شِدَّةُ الحَرِّ. والصّامِحةُ: الّتي تُؤْلِمُ الدِّماغَ بشِدَّةِ حَرِّها. وصَمَحَتْه الشَّمسُ تَصْمَحُه وتَصْمِحُه صَمْحاً: إِذا اشتدَّ عليه حَرُّهَا حتّى كادَت تُذِيبُ دِماغَه. قال أَبو زُبَيد الطّائيّ:

  مِن سَمُومٍ كأَنّها لَفْحُ نَارٍ

  صَمَحَتْها ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ

  وصَمَحَه بالسَّوْطِ صَمْحاً: ضَرَبَه به. وصَمَحَه يَصْمَحُه، إِذا أَغْلَظَ له في المسأَلة وغيرِهَا. وفي بعض الأُمّهَات⁣(⁣٤) «ونَحْوِهَا»، بدل: «وغيرِها» قال أَبو وَجْزَةَ:

  زِبَنُّونَ صَمّاحُونَ رُكْزَ المُصَامِحِ⁣(⁣٥)

  يقول: مَن شادَّهم شادُّوه فغَلَبوه.

  والصُّمَاحُ كغُرابٍ: العَرَقُ المُنْتِنُ. وقيل: خُبْثُ الرّائحةِ من العَرَق، وهو الصُّنَانُ وأَنشد:

  سَاكِنَاتُ العَقِيقِ أَشْهَى إِلى النَّفْ

  س مِن السّاكناتِ دُورَ دِمَشْقِ

  يَتضوَّعْنَ لو تَضمَّخْنَ بالمِسْ

  كِ صُمَاحاً كأَنّه رِيحُ مَرْقِ

  المَرْقُ: الجِلْد الّذِي لم يَسْتَحْكِم دِبَاغُه، وهو الإِهابُ المُنْتِنُ.

  والصُّمَاحُ: الكَيُّ، عن كُراع. قال العَجّاج:

  ذُوقِي، عُقيْدُ، وَقْعَةَ السِّلَاحِ

  والدَّاءُ قَدْ يُطْلَبُ بالصُّمَاحِ

  ويروَى: «يُبْرَأُ» وعُقَيْد: قبيلةٌ من بَجِيلةَ في بكرِ بنِ وائِلٍ. وقوله بالصُّماحِ، أَي بالكَيِّ. يقول: آخِرُ الدَّواءِ الكَيُّ. قال أَبو منصور: والصُّمَاح: أُخِذَ من قولهمِ: صَمَحَتْه الشَّمْسُ، إِذا آلمَتْ دماغَه بشِدَّةِ حَرَّهَا، كالصُّماحِيّ بالضّمّ وياءِ النِّسْبَة، مأْخوذٌ من الصُّمَاحِ، وهو الصُّنانُ.

  والصُّمَاحُ: دَابّةٌ دُونَ الوَبْرِ، بفتح فسكون.

  والصُّمَاح: شَحْمةٌ تُذَابُ فتُوضَع على شَقِّ الرِّجْلِ تَدَاوِياً.

  والصِّمْحاءُ كحِرْباءَ: الأَرضُ الغَلِيظةُ كالحِزْباءِ،


(١) ذكره أَيضاً في السين «السلوطح» وياقوت اقتصر عليه بالسين وذكر البيت بالسين ونسبه إِلى لقيط بن يعمر الأزدي وبعده:

طوراً أراهم وطوراً لا أُبينهم

إِذا تواضع خدر ساعة لمعا

(٢) في التكملة: العظيم.

(٣) روي الشطر الثاني:

وتخدره الصرة الصامحة

(٤) وهي رواية اللسان.

(٥) في التكملة «ركن» بدل «ركز» وصدره فيها: بنو علّةٍ ما نحن فينا جلادةٌ