تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قلعف]:

صفحة 443 - الجزء 12

  [قلعف]: اقْلَعَفَّ الجِلْدُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: أي انْزَوَى كاقْفَعَلَّ.

  واقْلَعَفَّتْ أَنامِلَه: إذا تَشَنَّجَتْ من بَرْدٍ أو كِبَرٍ كاقْفَعلَّتْ.

  وقال اللَّيْثُ: البَعِيرُ يَقْلَعِفُّ: إذا انْضَمَّ إلى النّاقَةِ حينَ الضِّرَابِ، وصارَ عَلَى عُرْقُوبَيهِ [مُعْتَمِداً عَلَيْهِما] * وهو في ضِرابه وهذا لا يُقْلَبُ.

  وقال ابنُ شُميْلٍ: المُتَقَلْعِفُ: الرَّاكِبُ على مَرْكَبٍ غيرِ وَطِئٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  قال اللَّيْثُ: إذا مَدَدْتَ شيئاً ثم أَرْسَلْتَه فانْضَمَّ قيل: اقْلَعَفَّ.

  [قلف]: القِلْفُ، بالكسرِ: الدَّوْخَلَّةُ.

  والقِلْفُ: القِشْرُ*، كالقَلافَة بالضمِّ ومنه قِلْفُ الشَّجَرةِ، كما سيأْتِي.

  أَو هو قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الَّذِي يُدَخَّنُ بِهِ كما في العُبابِ.

  أَو قِشْرُ الرُّمّانِ كما في اللِّسان.

  وهي القِلْفَةُ بهاءٍ.

  والقِلْفُ أَيضاً: المَوْضِعُ الخَشِنُ نقله الصاغانيُّ.

  والأَقْلَفُ: مَنْ لم يُخْتَنْ قال الجَوهَرِيُّ: وتَزْعُم العَرَبُ أنَّ الغُلامَ إذا وُلِد في القَمْراءِ قَسَحَتْ قُلْفَتُه، فصارَ كالمَخْتُونِ، قال امْرُؤُ القَيْسِ - وقد كانَ دَخَلَ مع قَيْصَرَ الحَمّامَ، فرآه أَقْلَفَ -:

  إِنِّي حَلَفْتُ يَمِينًا غيرَ كاذِبَةٍ ... لأَنْتَ أَقْلَفُ إلّا ما جَنَى القَمَرُ

  والأَقْلَفُ من العَيْشِ: الرَّغَدُ النّاعِمُ وهو مَجازٌ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الأَقْلَفُ من السُّيُوفِ: ما في طَرَفِ ظُبَتِه تَحْزِيزٌ، وله حَدٌّ واحِدٌ وهو مَجازٌ.

  والقُلْفَةُ، بالضمِّ وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ ويُحَرَّكُ عن الفَرّاءِ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ التي أُلْبِسَتْها الحَشَفَةُ، وهي الَّتِي تُقْطَعُ من ذَكَرِ الصّبيِّ، قال الجَوْهرِيُّ: وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ:

  كأَنَّما حِثْرِمَةُ بنُ غابِنِ ... قُلْفَةُ طِفْلٍ تحتَ مُوْسَى خاتِن

  قال: والقَلَفَةُ منَ الأَقْلَف، كالقَطَعَةِ من الأَقْطَعِ.

  قال: والقَلَفَةُ منَ الأَقْلَف، كالقَطَعَةِ من الأَقْطَعِ.

  قَلِفَ، كَفرِحَ قَلَفاً، محرَّكَةً فهو أَقْلَفُ، مِنْ أَطْفالٍ قُلْفٍ بالضمِّ.

  والقَلْفُ، بالفَتْح: اقْتِطاعُه من أَصْلِه وعبارةُ المُحْكَمِ: القَلْفُ: قَطْعُ القُلْفةِ، واقْتلاعُ الظُّفر من أَصْلِها⁣(⁣١).

  وفي الصِّحاحِ: قَلَفَها الخاتِنُ قَلْفاً: قَطَعَها وفي العُبابِ: يقُولونَ إذا كان الصَّبِيُّ أَجْلَعَ: خَتَنَه القَمَرُ.

  ومن المَجاز: سَنَةٌ قَلْفاءُ: أي مُخْصِبَةٌ، وكذا عامٌ أَقْلَفُ: كثيرُ الخَيْرِ.

  والقَلَفانِ، محرَّكَةً، والقُلْفتانِ بالضَّمِّ: حَرْفَا هكَذا في النُّسَخَ، وصوابُه: طَرفَا الشَّارِبَيْنِ مما يَلِي الصِّماغَيْنِ.

  وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها قَلْفاً: نَحَّى⁣(⁣٢) عَنْها قِلْفَها: أي لِحاءَها كما في الصِّحاح، قال ابنُ بَرِّيّ: شاهِده قولُ الفَرَزْدَقِ:

  قَلَفْتُ الحَصَى عَنْهُ الّذِي فوقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ⁣(⁣٣) جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا

  وقَلَفَ الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلْفَا، وقَلْفَةً: فَضَّ عَنْهُ طِينَه: أي قَشَرَه، فهو قَلِيفٌ، ومَقْلُوفٌ.

  وَقالَ ابنُ بَرِّيّ: القَلِيفُ: دَنُّ الخَمْرِ الَّذِي قُشِرَ عنه طِينُه، وأَنْشَد:

  ولا يُرَى في بَيْتِه القِليفُ

  وقَلَف الشَّيْءَ قَلْفاً: مثلُ قَلبَه قلْباً، عن كُراعٍ.

  وقلفَ السَّفينَةَ قَلْفاً: خَرَزَ أَلْواحَها باللِّيف، وجَعَلَ في


(*) ساقطة من المصرية والكويتية.

(*) وردت بالكويتية (القشرة).

(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: من أصله.

(٢) في اللسان: «نزع» والصحاح كالقاموس.

(٣) عن الديوان واللسان، وبالأصل: «بأعلام جهال».