تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عردم]:

صفحة 475 - الجزء 17

  رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «أَنَّه قَضَى في الظّفُرِ إذا اعْرَنْجَمَ بقَلُوصٍ».

  قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: ولا نعْرِفُ حَقِيقَتَه ولم يَثْبتُ عنْدَ أَهْلِ اللغَةِ سماعاً، والذي يُؤَدِّي إليه الاجْتهادُ أَنْ يكونَ معْناه جَسا وغَلُظَ، وذَكَرَ له أَوْجُهاً واشْتِقاقاتٍ بَعِيدةً.

  وقيلَ: إنَّه احْرَنْجَمَ، بالحاءِ، أَي تَقَيَّضَ فحرَّفَهُ الرُّواةُ.

  [عردم]: العُرْدُمانُ، بالضمِّ: الشَّديدُ الجافي أَو الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ.

  وِالعَرْدَمُ، كجَعْفَرٍ: الصِّخْمُ التَّارُّ الغَلِيظُ القَلِيلُ اللَّحْمِ، والعَرْدُ مِثْلُه، ولذا قالَ بعضٌ: إنَّ المِيمَ زائِدَةٌ.

  وِالعَرْدَمُ: الشَّديدُ من كلِّ شيءٍ، يقالُ: إنه لَعَرْدَمُ القَصَرةِ، أَي شَديدُها.

  وِأَيْضاً: العُنُقُ الشَّديدُ، قالَ رُؤْبَة:

  وِيَعْتَلي الرأْسَ القُمُدَّ عَرْدَمُهْ⁣(⁣١)

  أَي عُنُقُه.

  وقالَ العجَّاجُ:

  نَحْمي حُمَيَّاها بعَرْدٍ عَرْدَمِ⁣(⁣٢)

  فإِذا قلْتَ للعَرْدِ عَرْدَم فهو أَشَدُّ مِن العَرْدِ، كما يقالُ للبَلِيدِ بَلْدَمٌ فهو أَبْلَدُ. وأَشَدُّ.

  وِالعَرْدَمَةُ: الشَّدَّةُ والصَّلابَةٌ⁣(⁣٣).

  وِالعِرْدَامُ، بالكسْرِ: العودُ الذي يكونُ فيه الشَّمارِيخُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عُبَيْدٍ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  العَرْدَمُ: لُغَةٌ في العِرْدَامِ.

  وِالعَرْدَمُ: الغُرْمُولُ الطَّويلُ المُتْمَهِلُّ.

  [عرزم]: العَرْزَمُ:⁣(⁣٤) الشَّديدُ المُجْتَمِعُ القَوِيُّ مِن كلِّ شيءٍ. وِعَرْزَمٌ: عَلَمٌ رجُلٌ مِن فَزارَةَ، ومنه جَبَّانَةُ عَرْزَمٍ بالكوفَةِ نَزَلَها عبدُ المَلِكِ بنُ أَبي سُلْيمن مَيْسَرَة بن عُمَرَ بنِ عبيدِ اللهِ العَرْزَميُّ الكُوفيُّ فنُسِبَ إليها، رَوَى عن أَنسٍ وسعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ وعطاءُ، وعنه القطَّانُ⁣(⁣٥) ويَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، تُوفي سَنَة خَمْس وأَرْبَعِيْن ومائَةِ. وابنُ أَخِيهِ محمدُ بنُ عبيدِ اللهِ رَوَى عنه الثَّوريُّ.

  وفي حدِيْثِ النَّخعيّ: «لا تَجْعَلُوا في قَبْرِي لَبِناً عَرْزَمِيّاً»، نُسِبَ إلى هذه الجبَّانَةِ، وإنّما كَرِهَه لأَنَّها موضِعُ أَحْداثِ الناسِ ويَخْتلطُ لَبِنُه بالنَّجاساتِ.

  وِالعَرْزَمُ: الأَسَدُ القَوِيُّ، كالعُرازِمِ، بالضمِّ، وِالعِرْزامِ، بالكسْرِ، وِالعِرْزَمِّ، كقِرْشَبِّ، كلُّ ذلِكَ لقُوَّتِه وشِدَّتِه.

  وِاعْرَنْزَمَ الرَّجُلُ: تَجمَّعَ وانْقَبَضَ، كاحْرَنْجَمَ واقْرَنْبَعَ، قالَ:

  رُكِّبَ منه الرأْسُ في مُعْرَنْزِمِ

  وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لنَهارِ بنِ توْسِعَةَ:

  وِمِنْ مُتْرِبٍ دَعْدَعْتُ بالسَّيفِ مالَه ... فَذَلَّ وَقِدْماً كانَ مُعْرَنْزِمَ الكَرْدِ⁣(⁣٦)

  وِالعِرْزِمُ، كضِرْزِمٍ: الحَيَّةُ القَديمَةُ، وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:

  وِذاتَ قَرْنَيْنِ زَحُوفاً عِرْزِما⁣(⁣٧)

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  العِرْزامُ، بالكسْرِ: الشَّديدُ المُجْتَمِعُ مِن كلِّ شيءٍ.

  وإذا غَلُظَتِ الأَرْنَبَةُ قيلَ: اعْرَنْزَمَتْ.

  وِاعْرَنْزَمَ الرجُلُ: عَظُمَتْ أَرْنَبتُه أَو لِهْزِمتُه.

  وِاعْرَنْزَمَ الشيءُ: اشْتدَّ وصَلُبَ.


(١) ديوانه ص ١٥٤ واللسان والتهذيب والتكملة وقبله فيهما:

وِعندنا ضربٌ ممرُّ معصمه

(٢) ديوانه ص ٦١ واللسان والتكملة والتهذيب.

(٣) في القاموس: الصَّلَابَةُ والشّدّةُ.

(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: «بالفتح».

(٥) واسمه يحيى بن سعيد القطان.

(٦) اللسان والصحاح.

(٧) اللسان والتهذيب والتكملة وقبله فيها:

قد سالم الحيات منه القدما ... وِالأفعوان والشجاع والشجعما

قال الصاغاني: ويروى: ضموزاً ضرزما. والرجز يروى لعبد بني عبسٍ وللدبيري.