تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نغغ]:

صفحة 68 - الجزء 12

  أَهْوَى وقَدْ نَاشَغَ شِرْباً واغِلَا⁣(⁣١)

  وَالنُّشَّغُ، كسُكَّرٍ: جَمْعُ ناشِغٍ، للشّاهِقِ.

  والنَّشْغَةُ، بالفَتْحِ: تَنَفُّسَةٌ مِن تَنَفُّسِ الصُّعَداءِ. والنَّشْغَ: جُعْلُ الكاهِنِ، والعَيْنُ أَعْلَى.

  ويُقَالُ: أَنَّهُ لَنَشُوغٌ إلى اللَّحْمِ، أي: مَشْغُوفٌ بِه، قالَهُ أَبُو عَمْرٍو. ونَشِغَ بالشَّيْءِ، كفَرِحَ ونَصَرَ: لُغَتَانِ في نُشِغَ بِه، كعُنِيَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ.

  والنّاشِغانِ: الواهِنَتانِ، وهُمَا ضِلَعانِ، مِنْ جانِبٍ ضِلَعٌ. والنَّشَغاتُ: فُوَاقَاتٌ خَفِيَّةٌ⁣(⁣٢) جِدًّا عِنْدَ المَوْتِ.

  وقالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ يَصِفُ طَرِيقًا:

  شَأْسُ الهَبُوطِ زَناءُ الحامِيَيْنِ مَتَى ... يَنْشَغْ بوارِدَةٍ يَحْدُثْ لَها فَزَعُ

  يَنْشَغْ بِوارِدَةٍ، أي: يَصِرْ فِيه النّاسُ فيَتَضايَقُ الطَّرِيقُ بالوارِدَةِ، كما يُنْشَغُ بالشَّيْءِ إذا غُصَّ بِه، ويُرْوَى: «يُبْشَعْ» بالباءِ المُوَحَّدَةِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ، والمَعْنَيانِ مُتَقَارِبَانِ.

  وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النُّشْغَةُ، بالضَّمِّ: الرَّمَقُ.

  وقالَ غَيْرُه: النّاشِغُ: الَّذِي يَجيء⁣(⁣٣) بَعْدَ الجَهْدِ.

  والأُنْشُوغَةُ: الإِسْتِيجُ، كما في العُبَابِ.

  واسْتَنْشَغَ الرَّجُلُ: اسْتَقَى بدَلْوٍ واهِيَة، عن ابنِ شُمَيْلٍ.

  [نغغ]: النُّغْنُغُ، بالضَّمِّ: الأَحْمَقُ الضَّعِيفُ، كما في العُبَابِ عَنْ بعْضِهِمْ، وهِيَ بهاءٍ.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: النُّغْنُغُ: الفَرْجُ ذُو الرَّبَلاتِ.

  وقال اللَّيْثُ: النُّغْنُغُ⁣(⁣٤): مَوْضِعٌ بَيْنَ اللهَاةِ وشَوَارِبِ الحُنْجُورِ، وَالجَمْع: النَّغانِغُ.

  وقِيلَ: النُّغْنُغُ: اللَّحْمَةُ تَكُونُ في الحَلْقِ عِنْدَ اللهازِمِ، كَمَا في العُبَابِ، وفي اللّسَانِ: عِنْدَ اللهَاةِ، قال جَرِيرٌ:

  غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ - يا فَرَزْدَقُ - كَيْنَهَا ... غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ

  قال ابنُ فارِسٍ: ويُقَال: إنَّ النُّغْنُغَ: الَّذِي يَكُونُ فَوْقَ عُنُقِ البَعِيرِ إِذَا اجْتَرَّ تَحَرَّكَ.

  ويُقَالُ: نُغْنِغَ⁣(⁣٥) زَيْدٌ عَلَى ما لَم يُسَمَّ فاعِلُه: أَصَابَهُ داءٌ في نُغْنُغِهِ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

  قال ابنُ بَرِّيٍّ: النُّغْنُغَةُ: لَحْمُ أُصُولِ الآذانِ مِنْ داخِلِ الحَلْقِ تُصِيبُهَا العُذْرَةُ، وكُلُّ وَرَمٍ فِيهِ اسْتِرْخَاءٌ: نُغْنُغَةٌ، وقِيلَ: النُّغْنُغَةُ: لَحْمٌ مْتَدَلٍّ في بُطُونِ الأُذُنَيْنِ، وقالَ ابنُ فارِسٍ: الزَّوائِدُ الَّتِي في باطِنِ الأُذُنَيْنِ: نَغانِغُ.

  وقالَ غَيْرُه: النَّغْنُغُ، بالفَتْحِ: غُدَّةٌ تَكُونُ في الحَلْقِ.

  وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: النُّغْنُغُ، بالضمِّ: الحَرَكَةُ، قال رُؤْبَةُ:

  فَهْيَ تُرِي الأَعْلاقَ ذاتِ النُّغْنُغِ

  والأَعْلَاقُ: الحُلِيُّ.

  [نفغ]: نَفَغَتْ يَدُهُ، بالفَاءِ - كَمَنَعَ - نَفْغًا، ونُفُوغًا أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أي تَنَفَّطَتْ، ووَرِمَتْ⁣(⁣٦) وفي نُسْخَةٍ ورَقّتْ مِنْ كَدِّ العَمَلِ، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ، وأَنْشَدَ أَبُو حاتِمٍ، لرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، قُلْتُ: وهُوَ الحِرْمَازِيُّ يُخاطِبُ أَمَةً:

  وأَنْ تَرَىْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ ... تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أَوْ بالمَرْغِ

  كتَنَفَّغَت، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

  [نمغ]: النَّمَغَةُ، مُحَرَّكَةً: ما تَحَرَّكَ⁣(⁣٧) مِنْ يافُوخٍ الصَّبِيِّ أَوَّلَ ما يُولَدُ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ، فإِذا اشْتَدَّ ذلِكَ ذَهَبَ منه، وفي بَعْضِ النُّسَخِ: «ما يَخْرُجُ مِنْ يافُوخِ» وهو غَلَطٌ، وقالَ المُفَضَّلُ: هِيَ مِنْ رَأْسِ الصَّبِيِّ الرَّمّاعَةُ، وقالَ ابْنُ


(١) ديوانه ص ١٢٧ برواية: وقد ناسغن، وقبله:

لما خبطن الماء والمآجلا

وبعده:

فلم يصب واصعنفرت جوافلا

(٢) في اللسان: خفيات.

(٣) في المطبوعة الكويتية: «يحيا».

(٤) في التهذيب واللسان: النُّغْنُغة.

(٥) كذا بالأصل والقاموس واللسان، وفي التهذيب: تَنَغْنَعَ فلانٌ.

(٦) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «ورقّت» وسينبه إليها الشارح.

(٧) في القاموس: «ما يخرج» وعلى هامشه عن نسخة أخرى: «ما تحرك» كالأصل واللسان، وسينبه الشارح إلى رواية القاموس المطبوع.