[طرث]:
  والأَوّلُ أَصْوَبُ. قال اللّيث: هو اسم مَلِك من عُظَمَاءِ الفُرْسِ نَسَبُه يَتّصِل إِلى سيّدنا نُوحٍ # يقال: إِنّه مَلَكَ الفُرْسَ وساسَها سَبْعَمِائَةِ سَنَةٍ، وله بناءٌ بأَصْبَهَان، وإِنما ذكرَه لغَرابته وشُهْرَةِ هذا الاسم في الدّواوين.
  [طرث]: الطُّرْثُوثُ، بالضّمّ: الكَمَرَةُ، على التّشبيه، فهو مَجاز.
  وَنَبْتٌ يُؤْكَلُ، وفي المحكم: نَبْتٌ رَمْلِيٌّ طَوِيلٌ مُسْتَدِقٌّ كالفُطْرِ، يَضْرِبُ إِلى الحُمْرَةِ ويَيْبَسُ(١)، وهو دِبَاغٌ لِلْمَعِدَةِ، واحدَتُه طُرْثُوثَةٌ، عن أَبي حنيفةَ، وهو ضَرْبانِ: فمنه حُلْوٌ، وهو الأَحمَرُ، ومنه مُرٌّ، وهو الأَبْيَضُ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الطُّرْثُوثُ: نَبْتٌ على طُولِ الذِّراع، لا وَرَقَ له، كأَنّه من جِنْسِ الكَمْأَةِ.
  والتَّطَرْثُثُ: اجْتِنَاؤُه، يقال: تَطَرْثَثَ القَوْمُ: خَرَجُوا يَجْتَنُونَ الطَّرَاثِيثَ، وخَرَجُوا يَتَطَرْثَثُونَ، أَي يَجْتَنُونَهُ.
  قال الأَزْهريّ: وطُرْثُوثُ البَادِيَةِ لا وَرَقَ له ولا ثَمَرَ، ومَنْبِتُه الرّمَالُ وسُهُولَةُ الأَرْض، وفيه حَلاوةٌ مُشْرَبَةٌ عُفُوصةً، وهو أَحمَرُ مُسْتَدِيرُ الرّأْسِ، كأَنّه ثُومَةُ ذَكَرِ الرَّجُلِ(٢).
  قلت: وقد تَقَدَّم الإِشَارَةُ إِليه.
  ثم قال: والعَرَبُ تقول: «طَراثِيثُ لا أَرْطَى لها، وذَآنِينُ لا رِمْثَ لهَا» لأَنّهما لا يَنْبُتَانِ إِلّا مَعَهُما، يُضْرَبَانِ مَثلاً للذي يُسْتَأْصَلُ فلَا يَبْقَى(٣) له بَقِيَّةٌ بعدَ مَا كانَ له أَصل وقَدْرٌ ومالٌ.
  والطَّرْثُ بالفتح: كُلُّ نَبَاتٍ طَرِيٍّ غَضٍّ، وقد صَحَّفه الصاغانيّ فقال: كلُّ بِناءٍ طَرِيّ(٤)، وقد نَبَّهْنا عليهِ في هامِش كتابِ التكملة.
  والطِّرْثُ بالكسر: طَرَفُ البَظْرِ، نقله الصاغانيّ.
  وطُرَيْثِيثُ، على صِيغة التّصغير: ة، بنَيْسَابُورَ، في رُسْتَاقِهَا، هكذا تُكْتَب، وهي في الأَصل طُرْشِيزُ، كما قاله الأَزْهَريّ.
  [طرخث]: الطَّرْخَثَةُ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وقال الصّاغَانِيُّ: هو الخِفَّةُ والنَّزَقُ، وكذلك الطَّرْثَخَةُ.
  [طرمث]: الطُّرْمُوثُ بالضَّمِّ أَهمله الجوهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الضَّعِيفُ من الرِّجَالِ.
  وخُبْزُ المَلَّةِ، كالطُّرمُوسِ، بالسّين، وسيأْتي.
  [طلث]: طَلَثَ الماءُ يَطْلُثُ طُلُوثاً، أَهملَه الجوهريّ، وقال ثعلب: أَي سَالَ وقالَ أَبو عَمْروٍ: وكذا وَزَبَ يَزِبُ وُزُوباً.
  ويقال: طَلَّثَ الرَّجلُ عَلَى كَذَا تَطْلِيثاً، والذي في التّهْذِيبِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ: طَلَّثَ الرَّجُلُ على الخَمْسينَ، ورَمَّثَ عَلَيْهَا، إِذا زَادَ عليها.
  والطُّلْثَةُ، بالضّم: الرَّجُلُ الجَاهِلُ الضَّعِيفُ العقْلِ والبَدَنِ، قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ.
  [طلحث]: [طلخث]: طَلْحَثَه أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد: أَي لَطَّخَه بأَمْرٍ يَكْرَهُه كذا نقلَه الصَّاغَانِيّ.
  كَطَلْخَثَه، بالخَاءِ المعجمة، وقد أَهملَه الجَوْهَرِيّ أَيضاً، ونقله الصّاغَانيّ عن أَبِي مالِكٍ وأَبِي الخَطّابِ الأَخفش.
  أَو الطَّلْخَثَةُ بالخَاءِ التَّلْطِيخُ بالشَّيْءِ أَي مُطْلَقاً كما نقله الصاغانيّ عن ابنُ دُريد.
  [طمث]: طَمَثَهَا يَطْمِثُها بالكسر ويَطْمُثُها بالضّمّ، طَمْثاً: افْتَضَّها(٥)، وعَمَّ به بعضُهم الجِمَاعَ.
  قال ثَعلب: الأَصْلُ الحَيْضُ، ثم جُعِلَ للنِّكاحِ.
  وقال الفرَّاءُ: الافْتِضاضُ، وهو النِّكاح بالتَّدْميَةِ، قال: والطَّمْثُ هو الدَّمُ، وهما لُغَتَانِ، طَمَثَ يَطْمُث ويَطْمِثُ، والقُرّاءُ أَكثَرُهم على {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}(٦) بكسرِ الميم.
  وقال أَبو الهَيْثَم: يُقَالُ: طُمِثَتْ تُطْمَثُ، أَي أُدْمِيَتْ بالافْتِضاضِ، وقولُ الفَرَزْدَقِ:
  وقَعْنَ إِليّ لَمْ يُطْمَثْنَ قَبْلِي ... فهُنَّ أَصَحُّ من بَيْضِ النَّعامِ
  أَي هُنَّ عَذَارَى غيرُ مُفْتَرَعَاتٍ
(١) الأصل واللسان (دار المعارف مصر)، وفي التهذيب واللسان (دار صادر بيروت) إلى الحمرة ييبس.
(٢) زيد في إحدى نسخ التهذيب: ذكر الرجل إِذا أنعظ.
(٣) التهذيب: تبقى.
(٤) في التكملة فكالأصل: كل نبات طريّ غضّ.
(٥) الأصل والصحاح، وفي إحدى نسخ القاموس: «اقتضها».
(٦) سورة الرحمن الآية ٥٦ والآية ٧٤.