تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ريف]:

صفحة 241 - الجزء 12

  فَتَقَدَّمَتْ جِلْدَةُ هَامَتِهِ.

  قال: وأَرْنَفَ الرَّجُلُ: أَسْرَعَ، يُقَال: جَاءَنِي فُلانٌ مُرْنِفاً، أي مُسْرِعاً.

  والْمِرْنَافُ، بالكَسْرِ: سَيْفُ: الْحَوْفَزَانِ بنِ شَرِيكٍ، وهو القائلُ فيه:

  إِن يكُنِ الْمِرْنَافُ قد فَلَّ حَدَّهُ ... جِلادِي به في المَأْزِقِ المُتَلاحِمِ

  تَوَارَثَهُ الْآباءُ مِن قَبْلِ جُرْهُمٍ ... فأَرْدَفَهُ قَدِّي شُؤُونَ الجَمَاجِمِ

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  رَانِفُ كُلِّ شَيْءٍ: نَاحِيَتُه، كما في المُحِيطِ، واللِّسَانِ، وَيُقَال للعَجْزَاءِ: ذَاتُ رَوَانِفَ.

  وَمن المَجَازِ: عَلَوْا رَوَانِفَ الْآكامِ، أي: رُؤُوسَها.

  [رهف]: رَهَفَ السِّيْفَ، كَمَنَعَ، يَرْهَفُهُ، رَهْفا: رَقَّقَهُ، كَأَرْهَفَهُ، فهو مُرْهَفٌ، ومَرْهُوفٌ، وقد رَهُفَ، ككَرُمَ رَهَافَةً، ورَهَفاً، مُحَرَّكَةً، فهو رَهِيفٌ، قال الأَزْهَرِيُّ: وقَلّمَا يُسْتَعْمَل إِلَّا مُرْهَفاً.

  وَرَهُفَ الشَّيْءُ، رَهَافَةً، ورَهَفاً: دَقَّ، هكذا في النُّسَخِ، وَفي بعضٍ: رَقَّ، ولَطُفَ، وَشاهِدُ الرَّهَفَ بمعنَى الرِّقَّةِ وَاللُّطْفِ، ما أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

  حَوْرَاءُ في أُسْكُفِّ عَيْنَيْهَا وَطَفْ ... وفي الثَّنَايَا الْبِيضِ مِنْ فِيهَا رَهَفْ

  ومن المَجَازِ: فَرَسٌ مُرْهَفٌ، كمُكْرَمٍ: أي خَامِصُ الْبَطْنِ، لَاحِقُهُ، مُتَقَارِبُ الضُّلُوعِ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: وهو عَيْبٌ.

  قال: والرُّهَافَةُ، كَثَامَةٍ: ع زَعَمُوا.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الرَّهْفُ، بالفَتْحِ: الرِّقَّةُ واللُّطْفُ، لُغَةٌ في التَّحْرِيكِ، كما في المُحْكَمِ.

  وَرَجلٌ مَرْهُوفُ البَدَنِ: أي لَطِيفُ الجِسْمِ، رَقِيقُهُ، وهو مَجَازٌ، ويُقَال: رَجُلٌ مُرْهَفُ الجِسْمِ، وهو الأَكْثَرُ.

  وَأُذُنٌ مُرْهَفَةٌ: دَقِيقَةٌ.

  ويقال: شَحَذْتَ علينا لِسَانَكَ، وأَرْهَفْتَه، وهو مَجَازٌ.

  وَكذا قَوْلُهُم: أَرْهِفْ غَرْبَ ذِهْنِكَ لِمَا أَقُولُ، كما في الأَسَاسِ.

  [روف]: الرَّوْفُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو مَصْدَرُ رَافَ، يَرُوفُ، رَوْفاً، لِمَن تَرَكَ الهَمْزَ، قال: وقال قَوْمٌ: بَلِ الرَّوْفُ مِن السُّكُون، وليس مِن قَوْلِهِم: رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، ذاك مِن الرَّأْفَةِ مَهْمُوزاً، إلّا أَنَّه في لُغَةِ من لم يهْمِزْ رَوْفٌ، وقَرَأَ الحسنُ البَصْرِيُّ، والزُّهْرِيُّ: لَرُوفٌ بالتَّلْيِينِ، وظَنَّهُ بعضُهم أَنَّهُما قَرَآه بالواوِ؛ وهو وَهَمٌ؛ لأَنَّ الكَلِمَةَ مَهْمُوزَةٌ، والهَمْزُ المَضْمُومُ إذا لُيِّنَ أَشْبَهَ الوَاوَ.

  وَقَرَأَ أَبو جَعْفَرٍ: لَرَوُوفٌ، بتَلْيِينِ هَمْزَةٍ مُشْبَعَةٍ.

  والرَّوْفَةُ الرَّحْمَةُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

  ورَافَ، يَرَافُ: لُغَةٌ في: رَأَفَ يَرْأْفُ بالهَمْزِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الرَّافُ: الخَمْرُ، لُغَةٌ في الرَّأْفِ، بالهَمْزِ، ويُرْوَى قَوْلُ القُطَامِيّ الذي سَبَقَ ذِكْرُه بالوَجْهَيْنِ⁣(⁣١).

  وَقال ابنُ بَرِّيّ: رَوَافُ، كسَحَابٍ: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تعالَى، قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ:

  أَلْفَيْتُهُمْ يَوْمَ الْهِياجِ كَأَنَّهُم ... أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَوْ بِغَافِ رَوَافِ⁣(⁣٢)

  [ريف]: الرِّيفُ، بالْكَسْرِ: أَرْضٌ فيها زَرْعٌ وخِصْبٌ، وَالجَمْعُ: أَرْيَافٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والأَزْهَرِيُّ، ومنه الحَدِيثُ: «تُفْتَحُ الأَرْيَافُ، فتَخْرُجُ إِليها النَّاسُ».

  قال اللَّيْثُ: الرِّيفُ: الخِصْبُ والسَّعَةُ في الْمَأْكَلِ وَالْمَشْرَبِ، كذا نَصُّ العُبَابِ، ونَصُّ اللِّسَانِ: السَّعَةُ في المَآكِلِ⁣(⁣٣)، والجَمْعُ: أَرْيَافٌ، فقط، وقال غيرُه: الرِّيفُ: مَا قَارَبَ الْمَاءَ مِن أَرْضِ العَرَبِ وغيرِهَا، كما في العُبَابِ،


(١) يعني قوله: وقد تقدم في رأف:

وَتنظر من عيني لياح تصيفت ... مخارم من أجواز أعفر أو رأفا

(٢) كذا بالأصل واللسان، وفي معجم البلدان «رُؤَاف» بالهمزة وضمة فوق الراء في الترجمة وفي البيت الشاهد وفيه أنه جبل مستدير في مفازة بين تيماء وجفر عَنَزَة.

(٣) وفي التهذيب: في المأكل والمطعم.