تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عنه]:

صفحة 69 - الجزء 19

  ذَهَبَتْ، وَكَذَلِكَ السُّهَّمَى والسُّهَّيْمَى.

  ويُقالُ: عَمَّهْتُ في ظُلْمِهِ تَعْمِيهاً: إِذَا ظَلَمْتُهُ بِغَيْرِ جَلِيَّةٍ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.

  * وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:

  [عنه]: العِنْهُ: بالْكَسْرِ: نَبْتٌ وَاحِدَتُهُ عِنْهَةٌ، قَالَ رُؤْبَة يَصْفُ الحِمَارَ:

  وَسَخِطَ العِنْهَةَ والقَيْصُومَا⁣(⁣١)

  كَمَا فِي اللِّسَانِ.

  * وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:

  [عنته]: رَجُلٌ عُنْتُهٌ⁣(⁣٢) وَعُنْتُهِيُّ؛ بِضَمِّهِما، وهو المُبَالِغُ في الأَمْرِ إِذَا أَخَذَ فِيهِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.

  [عوه]: عَاهَ المَالُ يَعِيهِ وَيَعُوهُ عَاهَةً وَعُؤُوهاً: أَصَابَتْهُ العَاهَةُ: أَي الآفَةُ، وَكَذَلِكَ الزَّرْعُ: ومنه الحَدِيثُ: «نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَارِ حتى تَذْهبَ العَاهَةُ» أَي الآفَةُ التي تُصِيبُ الزَّرْعَ والثِّمَارَ فَتُفْسِدُهَا.

  وقَالَ اللَّيْثُ: مِنْ حَرِّ أَوْ عَطَشٍ.

  وفي حدِيثٍ آخَرَ: «لَا يُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَى مُصِحِّ» أَيْ لَا يُورِدَنَّ مَنْ بِإبْلِهِ آفَةٌ مِنْ جَرَبٍ أَوْ غَيْرِهِ على مَنْ إِبْلُه صِحَاحٌ.

  وأَرْضٌ مَعْيُوهَةٌ: ذَاتُ عَاهَةٍ؛ نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.

  وأَعَاهُوا وَأَعْوَهُوا وعَوَّهُوا: أَصَابَتْ مَاشِيَتَهُمْ أَوْ زَرْعَهُمْ أَوْ ثِمَارَهُمْ العَاهَةُ الثَّانِيَةُ عَنْ الأُمويِّ: نَقَلَهَا الْجَوْهَرِيُّ والأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والتَّعْوِيهُ: التَّعْرِيسُ، وهوُ نُزُولُ آخِرِ اللَّيْلِ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.

  قَالَ: وأَيْضاً: الاحْتِبَاسُ في مَكَانٍ.

  وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّعْوِيهُ والتَّعْرِيسُ: نَوْمَةٌ خَفِيفَةٌ عَنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِرُؤْبَةَ:

  شَأَزٍ بمن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ ... نَاءٍ عن التَّصْبِيحِ نائِي المُغْتَبَقْ⁣(⁣٣)

  قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا فَصِيحاً عن قَوْلِهِ:

  جَدْبِ الْمُنَدَّى شَئِزِ المُعَوَّهِ

  فَقَالَ: أَرَادَ بِهِ المُعَرَّجَ. يقالُ: عَرَّجَ وَعَوَّجَ وعَوَّهَ بِمعنى واحِدٍ.

  والتَّعْوِيهُ: دُعَاءُ الجَحْشِ بِقَوْلِكَ عَوْهْ عَوْهْ⁣(⁣٤). وَقَدْ عَوَّهَ بِهِ تَعْوِياً: إِذَا دَعَاهُ لِيَلْحَقَ بِهِ.

  والعَائِهَةُ: الصِّيَاحُ.

  قَالَ الصَّاغَانِيُّ ولَا يُصَرِّفُونَ العَائِهَةَ.

  وعَاهِ عَاهِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: عِيهِ عِيهِ، وَعَهْ عَهْ، وَهو زَجْرٌ لِلْإِبِلِ لِتَحْتَبِسَ.

  * وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:

  العُؤُوهُ، بالضَّمِّ: إِصَابَةُ العَاهَةِ.

  وَقَدْ أَعَاهَا لزَّرْعُ: مِثْلُ عَاه.

  وَرَجُلٌ مَعُوهٌ وَمَعِيهٌ في نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ: أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ فِيهِمَا.

  وطَعَامٌ مَعُوهٌ كَذَلِكَ.

  وَطَعَامٌ ذُو مَعْوَعَةً، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: أَيْ مَنْ أَكَلَهُ أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ.

  وعِيهَ المَالُ.


(١) اللسان.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: قوله: عنته وعنتهي، قد ذكره الشارح في مادة ع ت هـ مستدركاً به على المتن وأعاده هنا تبعاً للسان لأنه جعل النون أصلية، قلت لا استدراك فيهما فقد ورد في المتن المطبوع في مادة ع ت هـ: ورجلٌ عُنتُه وعُنتُهي، بضمهما مبالغ في الأمر جداً.

(٣) اللسان والثاني في الصحاح.

(٤) في اللسان والتكملة بكسر الهاء فيهما، ضبط حركات.