تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غرن]:

صفحة 417 - الجزء 18

  [غرن]: الغَرِينُ، كصَريمِ وجِذْيَمٍ، الأوَّلُ وَزْنٌ غَرِيبٌ والأوْلى كأَميرٍ؛ والثاني: مثْلُ دِرْهَمٍ، وهو. الطِّرْيَنُ، زِنَةً ومعْنًى، وهو ما يَبْقَى في أَسْفَل القارُورَةِ مِن الدُّهْنِ.

  وقيلَ: هو ثُفْلُ ما صُبغَ به، كالغِرْيَلِ باللامِ وهو مُبْدَلٌ منه.

  والغِرْيَنُ: الحُمْقُ؛ ومنه: أَتَى بالغِرْيَنِ والطِّرْيَنِ إذا حمقَ.

  والغرْينُ: الزَّبَدُ مِن الماءِ يَبْقَى في الحوْضِ لا يُقْدَرُ على شرْبِه.

  والغِرْيَنُ: الطِّينُ يَحْمِلُهُ السَّيْلُ فَيَبْقَى على وَجْهِ الأَرْضِ رَطْباً أَو يابِساً، وكذلِكَ الغِرْيَل.

  وقالَ الأصْمعيُّ: هو أن يَجِيءَ السَّيْلُ فيَثْبُتُ على الأرْضِ، فإذا جفَّ رأَيْتَ الطِّينَ رَقِيقاً على وَجْهِ الأَرْضِ قد تَشَقَّقَ، وشَدَّدَ نُونَه الشاعِرُ ضَرُورَةً، فقالَ:

  تَشَقَّقَتْ تَشَقُّقَ الغِرْيَنِّ ... غُضُونُها إذا تَدانَتْ مِنِّي⁣(⁣١)

  والغَرَنُ، محرّكةً، وُجِدَ في بعضِ النسخِ مُنْفرداً عمَّا قبْلَه في الذِّكْر على أنَّ الأَوَّل مِنَ الرّباعي وهذا مِن الثّلاثي وفيه نَظَرٌ؛ طائِرٌ؛ قيلَ: هو ذَكَرُ الغِرْبانِ، أَو ذَكَرُ العَقاعِقِ، أَو العُقابُ؛ عن أَبي حاتِمٍ في كتابِ الطَّيْرِ؛ أَو شِبْهُها.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَر العُقْبانِ؛ قالَ الراجزُ:

  لقد عَجِبْتُ من سَهُومٍ وغَرَنْ

  قالَ: والسَّهُومُ: الأُنْثَى منها؛ ج أَغْرانٌ.

  أو الغَرَنُ: السَّرَطانُ.

  وفي الحدِيثِ ذكر غُرانَ، كغُرابٍ، وهو ع، قُرْبَ الحُدَيْبيَّة نَزَلَ به سيِّدُنا رَسُولُ الله، مِن مَسِيرِهِ.

  والغَرِنُ، ككَتِفٍ: الضَّعيفُ. وغَرِنَ العَجِينُ على القَرْوِ، كفَرِحَ، يَبِسَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَتى بالطِّرْيَنِ والغِرْيَنِ: إذا غَضِبَ واحْتَدَّ. وذَكَرَه المصنِّفُ في طَرَنَ وأَهْمَلَهُ هنا.

  وعبدُ الرحمنِ بنُ أَحْمدَ بنِ محمدِ بنِ⁣(⁣٢) القاسِمِ الغَرْيانِيُّ، بالفتحِ، أحدُ الفُضَلاءِ بتُونس، مِن بيتٍ بطَرَابُلُس فُضَلاء، وكان أَبُوه قاضِياً بها.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [غردن]: غَرْدِيان، بفتْحٍ والدَّال مكْسُورَة: قَرْيةٌ ممَّا وَرَاء النَّهْرِ، منها: محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ إبْراهيمَ الغَرْدِيانيُّ، المحدِّثُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [غرقن]: غاريقون: وهي رطوبات تَتَعَفَّن في باطِنِ ما تآكل⁣(⁣٣) مِن الأَشْجارِ يُعْزَى اسْتِخْراجُه إلى أَفْلاطون.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [غرمن]: غُرمِينيةُ⁣(⁣٤)، بالضمِّ وكسْرِ المِيمِ: قَرْيةٌ برسْتاقِ سَمَرْقَنْد، منها: أَبو سعيدٍ محمدُ بنُ شبلٍ المحدِّثُ.

  [غزن]: غَزْنَةُ: أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ.

  وهي مَدينَةٌ في أَوَّل بِلادِ الهنْدِ، من أَنْزَهِ البِلادِ وأَفْسَحِها رُقْعَةً، وإليها نُسِبَ السُّلْطانُ الوليُّ المجاهِدُ محمودُ بنُ سبكتكين الغزنويُّ وآلُ بيتِه، أَنارَ الله برهانَهُ.

  والفَقيهُ أَبو المعالِي عبدُ الرَّبِّ بنُ مَنْصورِ بنِ إسْمعيل ابنِ إبراهيمَ الغزنويُّ شارِحُ القَدُوريّ في مجلَّدَيْن سَمَّاه ملْتَمسُ الإِخْوانِ، ماتَ في حدودِ الخَمْسُمائةِ، عليه الرَّحْمة والرّضْوان.

  وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ محمدٍ الغزنويُّ الواعِظُ الحَنَفيُّ سَمِعَ بغزنَةَ ومَرْوَ، وحدَّثَ ببَغْدادَ


(١) اللسان.

(٢) في التبصير ٣/ ١٠٠٣ بن أبي القاسم.

(٣) عن تذكرة الأنطاكي، وبالأصل «يأكل».

(٤) في اللباب: غُرْمِينَوي.