تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هطم]:

صفحة 760 - الجزء 17

  وِهِضْيَمٌ، كحِذْيَمٍ: وادٍ.

  وقالَ ياقوتُ: مَوْضِعٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يقالُ هذا طعامٌ سَريعُ الانْهِضامِ وبَطيءُ الانْهِضامِ، وهو مُطاوِعُ هضمه.

  وِالمُهْتَضَمُ: المَظْلُومُ.

  وِهَضَمَه حَقَّه هَضْماً: نَقَصَه.

  وِهَضَمَ له مِن حَقِّه: تَرَكَ له منه شَيئاً عن طِيبِ نَفْسٍ.

  وِهَضَمَ له مِن حَقِّه: إذا كَسَرَ له منه.

  وِالمَهْضومُ: المَكْسورُ.

  وِالهَضِيمُ: اللَّطِيفُ، والنَّضِيجُ، واليانِعُ، واللَّيِّنُ، والمَرِيءُ، والدَّاخلُ بعضُه في بعضٍ.

  وِهضمَ نفْسَه: وَضَعَ من قَدْرِه تَواضُعاً.

  وفي المَثَلِ: اللَّيْلَ وِأَهْضامَ الوادِي؛ يُضْربُ في التَّحْذيرِ مِن الأَمْر المَخُوف، أَي احْذَرْ فإنَّك لا تَدْرِي لعلَّ هناكَ مَن لا يُؤْمَن اغْتِيالُه.

  وما هَضَمَ عليه: أَي ما دَنا منه.

  وِانْهَضَمَتِ الثَّمرةُ: شدخت كتَهَضَّمَتْ.

  ورَأَيْتَه مُتَهَضِّماً: مُتَكَسِّر الوَجْه مِن الحُزْن.

  وِهَضَمتِ المَرْأَةُ مِن مَهْرها لزَوْجِها: وَهَبَتْ له منه.

  وِتَهَضَّمْتُ القومَ تَهَضُّماً: انْقَدتَ لهم وتَقاصَرْت.

  وِتَهَضَّمتْ نَفْسِي: رَضِيَتْ منه بدون النَّصَفَة. وقد أَشارَ له المصنِّفُ في هَشَمَ وأَهْمَلَه هنا.

  وسَمَّوا هَضَّاماً، كشَدَّادٍ وِالهَضَمُ، محرَّكةً، وِالهَضْمةُ: ضَرْبٌ مِن البَخورِ.

  وِهَضامٌ، كسَحابٍ: اسْمُ وادٍ، عن ياقوت.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [هطم]: الهَطْمُ: سُرعَةُ الهَضْمِ. أَوْرَدَه ابنُ الأثيرِ في النِّهايَةِ، وأَصْلُه الحَطْمُ، وهو الكَسْرُ، فقُلِبَت الحاءُ هاءً.

  وِالأَهْطمانِ: جَبَلان، أَوْرَدَه القاضِي زَكَريَّا على البَيْضاوِي، وكذا بحاشِيَةِ المنلا عَبْد الحكِيم.

  [هقم]: هَقِمَ، كفَرِحَ، هَقَماً: اشْتَدَّ جوعُهُ، فهو هَقِمٌ، ككَتِفٍ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقيلَ: الهَقَمُ أَنْ يُكْثِرَ مِن الطَّعامِ فلا يَتَّخِم.

  وِالهِقَمُّ، كهِجَفٍّ: الكَثيرُ الأَكْلِ مِن الرِّجالِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِأَيْضاً: البَحْرُ⁣(⁣١)، كما في الصِّحاحِ، سُمِّي به لابْتِلاعِه ما طُرِحَ فيه.

  وِالهَيْقَمُ، كحَيْدَرٍ: حِكَايَةُ صَوْت اضْطِراب البَحْرِ⁣(⁣٢)؛ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَة:

  وِلم يَزَلْ عِزُّ تَمِيمٍ مِدْعَماً ... كالبحرِ يَدْعُو هَيْقَماً فهَيْقَما

  أَرادَ حكايَةَ أَمْواجِه، ورَوَاهُ الأَزْهرِيُّ:

  وِلم يَزَلْ عِزُّ تَمِيم مِدْعَما ... للناسِ يَدْعُو هَيْقَماً وهَيْقَما

  كالبحر ما لَقَّمْتَه تَلَقَّما⁣(⁣٣)

  وعلى هذا شَبَّهه بفَحْلٍ وضرَبَه مَثَلاً وِهَيْقَم: حكايَةُ هَدِيرِه.

  وِالهَيْقَمُ: البَحْرُ الواسِعُ البَعِيدُ القَعْرِ.

  وِمِن المجازِ: تَهَقَّمَه تَهَقُّماً إذا قَهَرَهُ، وبه فَسَّرَ أَبو عَمْرٍو قَوْلَ رُؤْبَة:

  يَكْفِيه مِحْرابَ العِدا تَهَقُّمُه⁣(⁣٤)

  قالَ: وهو قَهْرُه مَنْ يُحارِبُه، وأَصْلُه مِن الجائِعِ الهَقِم


(١) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: والتَّقَهُّمُ: القَهْرُ.

(٢) بعدها في القاموس زيادة. سقطت من الشارح. ونصها: وصَوْتُ ابْتلاعِ اللُّقْمَةِ، والظَّليمُ الطَّويلُ.

(٣) ملحق ديوان رؤبة ص ١٨٤ واللسان والتهذيب والتكملة ويروى: خيقماً وخيقما، ويروى: قيخما وقيخما.

(٤) ديوانه ص ١٥٢ وفيه: تقضمه بدل تهقمه، والمثبت كرواية اللسان والتكملة وقبله فيها:

أحمس وراد شجاع مقدمه