تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قصعل]:

صفحة 619 - الجزء 15

  يَحْمِلْنَ حَمْراءَ رَسوباً بالنَّقَلْ

  قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ مِن القَصَلْ⁣(⁣١)

  وقالَ الفرَّاءُ: في الطَّعامِ قَصَل وزُؤَان وغَفًى مَنْقوص، وكلُّ هذ ممَّا يُرْمَى به.

  وقالَ أَبو عَمْرو: القِصْلُ، بالكسرِ: الفَسْلُ الضَّعيفُ، وأَنْشَدَ لمالِكِ بنِ مرْدَاس:

  ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ

  عند البيوت راشِنٍ مِقَمِّ⁣(⁣٢)

  وأَيْضاً: الأَحْمَقُ الذي لا خيرَ فيه، أَو مَن لا يَتَمالَكُ حُمْقاً وبه فسِّرَ البيتُ المَذْكورُ أَيْضاً.

  والقِصْلَةُ، بهاءٍ: الحَمْقاءُ. وأَيْضاً: الجماعَةُ من الإِبِلِ نحْو الصِّرْمة، أَو هي من العَشَرَةِ إلى الأَرْبَعينَ فإذا بَلَغَت السِّتِّيْن فهي الكدْحَةُ⁣(⁣٣).

  وقُصَل، كزُفَرَ: رجُلٌ من جُهَيْنَةَ له ذِكْرٌ في كتابِ مَن عاشَ بعدَ الموتِ، كذا في العُبَابِ؛ والكتابُ المَذْكُور لابنِ أَبي الدُّنْيا.

  قالَ شيْخُنا: ولم أَرَ فيه ما ذَكَرَه ولعلَّه آخَر لغيْرِه أَو سقط في الذي رأَيْناه، واللهُ أَعْلَم، انْتَهَى.

  وفي حدِيْث الشَّعْبي: أُغْمِي على رجُلٍ مِن جُهَيْنَةَ فلمَّا أَفاقَ قالَ: ما فَعَلَ قُصَل، وتَقدَّمَ⁣(⁣٤) في «ف ص ل» وهذا محلُّ ذِكْرِه.

  والقِصْيَلَّةُ، بالكسرِ وفتحِ الياءِ المُثَنَّاةِ التَّحتيةِ والَّلامِ المُشَدَّدةِ، ولو قالَ كقِرْشَبَّةٍ لسَلِم مِن هذا التَّطْويل، القصيرِ العريضُ مِن الإبِلِ والنَّاسِ. وأَيْضاً: الأَبْجَرُ من الرِّجالِ المُكْتَنِزُ اللحْمِ.

  والقَصِيلُ، كأَميرٍ: الجماعَةُ.

  والقَصْلُ، بالفتحِ: زَهْرُ السَّلَمِ. ويقالُ: شجرةٌ قَصْلَةٌ أَي رِخْوَةٌ؛ أَو القَصْلَةُ الطَّائفةُ المُنْفَصِلَةُ من الزَّرعِ جمْعُها قصلٌ، وقد ذُكِرَ.

  وأَيْضاً: الصَّرْمَةُ من الإبِلِ، ويُكْسَرُ، وقد ذُكِرَ.

  وأَيْضاً: جماعَةُ الماشِيَةِ.

  والقَصَّالُ، كشَدَّادٍ: الأَسَدُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  واقْصَأَلَّ به، كاشْمَعَلَّ: قَبَضَ عليه.

  واقْصَأَلَّ بالمكانِ: أَقامَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  جَمَلٌ مِقْصَلٌ، كمِنْبرٍ: يحطِّمُ كلِّ شيءٍ بأَنْيابِه.

  والقَصَلُ، محرَّكةً: تبنُ الفُولِ خاصَّةً.

  ويقالُ: ما فلانٌ إلَّا قُصَالة وحُثَالة أَي سَفِلة، وهو مجازٌ.

  [قصبل]: قَصْبَلَ الطَّعامَ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي نوادِرِ الأَعْرَابِ: أَي أَكَلَهُ أَجْمَعَ، وكذلِكَ قَصْفَلَهُ وقَصْمَلَهُ؛ وأَوْرَدَه صاحِبُ اللّسانِ في قَصْفلَ اسْتِطْراداً، وأَهْمَلَه هنا.

  [قصدل]: قَصْدَالٌ، بالفتحِ كما هو مُقْضَى إطْلاقه ويَنْبَغي أَنْ يكونَ هذا مِن النَّوادِرِ، فإنَّه لا فَعْلال لهم من غيرِ المُضاعَف غَيْر خَزْعال، وقد ذُكِرَ في قَسْطَلَ قَرِيباً، وقد أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  قالَ الصَّاغانيُّ: جاءَ في شِعرِ امْرئِ القَيْس:

  فوْقَ فيها بُعَيْدَ هَدْءٍ وعَلَّتْ

  بَعْد وقْدٍ بعَنْبرٍ قَصْدَال⁣(⁣٥)

  قيلَ: قَصْدَالٌ: ع، فإذا أَضَفْت ففيه زِحَافٌ والمعْنَى على الإضَافةِ، هذا نَصُّ العُبَابِ، وكأَنَّ المصنِّفَ لاحَظَ هذا فقالَ: يُجْلَبُ منه العَنْبَرُ فتأَمَّلْ ذلِكَ.

  [قصعل]: القُصْعُلُ، كقُنْفُذٍ: اللَّئيمُ مِثْل القُرْزُل، كما في الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  قامة القُصْعُلِ الضعيفِ وكَفٌّ

  خِنْصَراها كُذَنيقا قَصّار⁣(⁣٦)


(١) اللسان والثاني في الصحاح

(٢) اللسان والصحاح.

(٣) الأصل واللسان وبهامشه: «قوله: فهي الكدحة، هكذا في الأصل وعبارته في مادة صدع: فإذا بلغت ستين ص فهي الصدعة أي بالكسر».

(٤) التكملة وفيها «رقد» بدل «وقد».

(٥) التكملة وفيها «رقد» بدل «وقد».

(٦) اللسان بدون نسبة.