تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زحح]:

صفحة 73 - الجزء 4

  إِسماعيل بن أَبي صالِحٍ المُؤَذِّن تُوفِّيَ سنة ٤٢٨⁣(⁣١) ذكَره الحافظُ ابنُ حَجرٍ في التَّبصيرِ.

  [زجح] زَجَحَه، كمنَعَه: سَجَحَه الزّايُ لُغَة في السّين، وسيأْتي، أَو لَثْغة.

  والمزْجِحُ⁣(⁣٢)، اسمُ مَوْضعِ، ذكَره السُّهيليّ في الرَّوض أَثناءَ الهجرة.

  [زحح]: زَحَّه يَزُحّه زَحًّا، وزَحْزَحَه: نَحَّاه عن مَوْضِعه. وزَحَّه دَفَعه وجَذَبَه في عَجَلة. وقال الله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ}⁣(⁣٣)، أَي نُحِّيَ وبُعِّدَ.

  وزَحْزَحَه عنه: باعَدَه، فتَزَحْزَحَ دَفَعَه ونَحّاه عن مَوْضِعه، فتَنَحَّى. قال ذو الرُّمة:

  يا قَابِضَ الرُّوحِ مِنْ جسمٍ عَصَى زَمَناً

  وغافِرَ الذَّنْبِ، زَحْزِحْنِي عن النَّارِ⁣(⁣٤)

  وفي الحديث: «مَنْ صام يوماً في سبيلِ الله زَحْزَحَه الله عن النّار سَبْعِين خَرِيفاً»⁣(⁣٥).

  وقال السَّمين في تَفْسيره: استعملَتْه العربُ لازماً ومُتعدِّياً، ونقلَه في العِنَايَة أَثناءَ البقرة قال شيخنا: واستعمالُه لازماً غريبٌ.

  ويقال: هو بِزَحْزَحٍ منه، أَي ببُعَدٍ منه⁣(⁣٦). قال الأَزهريّ: قال بعضُهم: هذا مكرَّر من باب المُعتلّ، وأَصلُه من زاح يَزيحُ: إِذا تَأَخَّرَ، ومنه يقال: زَاحَتْ عِلَّتُه، وأَزَحْتُهَا. وقيل: هو مأْخوذٌ من الزَّوْح: وهو السَّوْق الشَّديدُ، وكذلك الذَّوْحُ.

  والزَّحْزاحُ: البَعيد وهو اسمٌ من التَّزَحْزُحِ، أَي التَّباعُد والتَّنحِّي.

  والزَّحْزاحُ: ع، قال:

  يُوعِدُ خَيْراً وهو بالزَّحْزاحِ

  قلت: وهو المعروف الآن بالسَّحْساح. وتَزَحْزَحْتُ عن المكانِ، وتَحَزْحَزْتُ بمعنًى واحدٍ.

  [زرح]: زَرَحَه بالرُّمْحِ كَمَنَعه: شَجَّه. قال ابن دُريد: ليس بثَبتٍ.

  وزَرِحَ كفَرِح: زال من مكانٍ إِلى آخَرَ.

  والزَّرْوَحُ، كجَعْفَرٍ: الرّابِيةُ الصَّغيرةُ، أَو الأَكَمةُ المُنْبَسِطة، أَو رابِيَةٌ من رَمْلٍ مُعْوَجّ، كالزَّرْوَحَةِ، بِهاءٍ، مثل السَّرْوَعَةِ يكون من الرَّملِ وغيرِهِ. ج زَراوِحُ. وقال ابنُ شُمَيلٍ: الزَّراوِحُ من التِّلال: مُنْبَسَطٌ لا يُمْسِك المَاءَ، رَأْسُه صَفَاةٌ. قال ذو الرُّمّة:

  علَى رَافِعِ الآلِ التِّلالُ الزَّراوحُ⁣(⁣٧)

  قال: والحَزاوِرُ، مِثْلُها، وسيأْتِي ذِكرُه.

  والمَزْرَحُ كمَسْكَنٍ: المُتَطَأْطِئُ من الأَرضِ.

  والزُّرَّاحُ، كرُمّانٍ: النَّشيطُو الحَرَكاتِ رواه الأَزهريّ عن ابن الأَعرابيّ.

  [زقح]: الزَّقْحُ، بالقاف: صَوْت القِرْدِ قال ابن سيده: زَقَحَ القِرْدُ زَقْحاً: صَوَّتَ؛ عن كُرَاع.

  [زلح]: الزَّلْحُ: الباطِل.

  وروى ثعلبٌ عن ابن الأَعرَابيّ أَنه قال: الزُّلُحُ، بضَمتَّين: الصِّحافُ الكِبَار، حَذَف الزّيادَة في جَمْعها⁣(⁣٨).

  وزَلَحَه أَي الشّيءَ، كمنَعَه، يَزْلَحُه زَلْحاً: تَطَعَّمَه، هكذا في النُّسخ، وهو الصَّواب - ويوجد في بعض النسخ - قَطَعَه، كتَزَلَّحه.

  والزَّلَحْلَح، كلمةٌ على فَعَلَّل، أَصلُه ثُلاثيُّ أُلْحِقَ ببناءِ


(١) في اللباب: توفي بهراة سنة ثمان وستين وأربعمائة.

(٢) في معجم البلدان: مَرْجِح في حديث الهجرة بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم.

(٣) سورة آل عمران الآية ١٨٥.

(٤) قال في التكملة: «وليس البيت لذي الرمة، ولا هو موجود في دواوين شعره، وإِنما أخذه من طبقات الشعراء لابن قتيبة وإِنما هو لأبي نواس، ذكره أبو عمر في اليواقيت.» والبيت في ديوان ذي الرمة في أبيات مفردات منسوبة إِلى ذي الرمة والرواية فيه:

يا قابض الروح من جسمي إِذا احتضرت

وفارج الكرب زحزحني عن النار

(٥) يعني باعده عن النار مسافة تقطع في سبعين سنة، لأنه كلما مرّ خريف فقد انقضت سنة.

(٦) في الصحاح: عن ذاك.

(٧) ديوانه وصدره فيه:

وترجاف ألحيها إِذا ما تنضَّبت

(٨) يريد من جمع الزلحلحة كما في التكملة.