تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ليا]:

صفحة 173 - الجزء 20

  وأَلْهَيْت في الرَّحى: أَلْقَيْت فيها لُهْوةً: كما في الصِّحاح.

  ونقلَ القالِي عن أَبي زيْدٍ: أَلْهَيْت الرَّحا إلهاءً، فهي مُلْهاةٌ: أَلْقَيْت فيها قَبْضةً من بُرِّ.

  وفي المُحْكم: ألْهَى الرّحا وللرَّحا وفي الرَّحا بمعْنًى. وأَلْهَى: أَجْزَلَ العَطِيَّة؛ عن ابن القطَّاع.

  وتَلاهَوْا: أي لَهَى بعضُهم ببعضٍ، عن الجَوْهرِي.

  ولَهاهُ به تَلْهِيةً عَلَّلَهُ؛ قال العجَّاج:

  دارٌ للهْوِ للمُلَهِّي مِكْسالْ

  أَرادَ باللهْو الجارِيَةَ وبالمُلَهِّي رجُلاً يُعَلِّلُ بها، أَي لمَنْ يُلَهِّي بها.

  ولَهْوُ الحديثِ: الغِناءُ، لأنَّه يُلْهِي عن ذِكْرِ اللهِ تعالى؛ وقيلَ: الشّرْكُ، وبهما فُسِّرتِ⁣(⁣١) الآيَةُ.

  ولَهَى عنه وبه: كرِهَه. وقال الأصْمعِي: الْهَ عنه ومنه بمعْنًى.

  وهو لَهُوٌّ عن الخَيْرِ على فَعُولٍ.

  وقيلَ: لُهْوَةُ الرّحى: فَمُها؛ عن ابنِ القطَّاع.

  والمَلْهَى: المَلْعَبُ زِنَةً ومعْنًى.

  والْتَهَى عنه: أَعْرَضَ.

  ومِن المجازِ: فلانٌ تُسَدُّ به لَهَواتُ الثّغورِ.

  ويقالُ: ألْهِ له كما يُلْهِي بك: أَي اصْنَع معه كما يَصْنَع بك.

  ومَلْهَى القَوْمِ: مَوْضِعُ إقامَتِهم.

  ومَلْهَى الأثافِي: مَكانُها.

  واسْتَلْهاهُ: اسْتَوْقَفَه وانْتَظَرَهُ؛ ومنه قولُ الفَرَزْدَق:

  طَرِيدانِ لا يَسْتَلْهِيانِ قَرارِي⁣(⁣٢)

  وسَمّوا مُلْهى كمُعْطى. واللَّاهُون: جَبَلٌ بالفيُّومِ؛ وقد ذُكِرَ في النونِ.

  واللَّواهي: الشَّواغِلُ، جَمْع لاهِيَةٍ.

  وتَلَهَّى بالشيءِ: تَعَلَّلَ به وأَقامَ عليه ولم يُفارِقْه.

  وقالَ النَّضْر: يقالُ لاه أَخاكَ يا فُلانَ أَي افْعَل به نَحْو ما فَعَلَ معكَ من المَعْروفِ، والْهِه سواك⁣(⁣٣).

  واللُّهَيَّا: تَصْغيرُ لَهْوى فَعْلى من اللهْو، قال العجَّاج:

  دارَ لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ⁣(⁣٤)

  وتَلَهَّتِ الإِبِلُ بالمَرْعى: تَعَلَّلَتْ به.

  وتَلَهَّى بناقَةٍ: تَعَلَّلَ بسَيْرِها.

  واسْتَلْهَى الشَّيءَ: اسْتَكْثر منه.

  [ليا]: ي اللِّياءُ، ككِساءٍ: شيءٌ كالحِمَّصِ شَديدُ البَياضِ يكونُ بالحِجازِ يُؤْكَلُ، عن أَبي عبيدٍ. وفي الحديثِ: «دَخَلَ على مُعاوِيَةَ وهو يأْكُلُ لِياءً مُقشِّراً».

  وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في الهَمْزةِ أَيْضاً. تُوصَفُ به المَرْأَةُ في البَياضِ، تقولُ: كأَنَّها لِياءَةٌ؛ قالَهُ الفرَّاء.

  وقيلَ: اللِّياءُ اللُّوبياءُ.

  واللِّياءُ: سَمَكَةٌ في البَحْر تُتَّخَذُ منها التِّرَسَةُ الجَيِّدَةُ ولا يَحِيكُ فيها شيءٌ.

  واللِّياءُ: الأرْضُ البَعِيدَةُ عن الماءِ، كاللَّيَّاءِ، كشدَّادٍ، ووَهِمَ الجَوْهرِي في قوْلِهِ: هو مَقْصورٌ، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه.

  ولَيَّةُ: موْضِعٌ بالطَّائِفِ ذُكِرَ في «ل و ي». وإلْياً⁣(⁣٥)، بالكسر: اسمُ بيتِ المَقْدسِ، ذُكِرَ في: «أ ي ل».

فصل الميم مع الواو والياء

  [مأو]: ومَأَوْتُ السِّقَاءَ والدَّلْوَ مَأْواً: مَدَدْتُه ليَتَّسِعَ، فَتَمَأَّى: اتَّسَعَ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:


(١) يعني قوله تعالى: {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} سورة لقمان، الآية ٦.

(٢) اللسان والتهذيب وصدره:

يعيدان لي ما أمضيا، وهما معاً

(٣) في اللسان: سواء.

(٤) اللسان والتكملة.

(٥) في القاموس: وإلْياءُ.