تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عنفك]:

صفحة 622 - الجزء 13

  وقد ذَكَرُوا عناك بلَيْدَة من نواحِي حَوْرَان من أَعْمالِ دِمَشْق يُعْمَلُ فيها بسطٌ وأَكْسِيَة جيِّدَة قالَهُ يَاقُوتُ⁣(⁣١).

  [عنفك]: العَنْفَكُ كجَنْدَلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ هُنَا واسْتَطْرَدَه في ع ف ك كالمصنِّفِ وقالَ: هو الأَحمقُ والنُّون في ثاني الكَلِمةِ لا تُزَاد إلَّا بثَبْت. والعَنْفَكُ: الحَمْقَاءُ. وفي اللِّسَانِ: امْرَأَةٌ عَنْفَكٌ، وهو عَيْب.

  والعَنْفَكُ: أَيْضاً الثقيلُ الوَخِمُ من الرِّجالِ.

  [عوك]: عاكَ عليه يَعُوكُ عَوكاً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أبو زَيْدٍ: أي عَطَفَ وكَرَّ عليه. وكذلك عكَم يَعْكِمُ وعَتَكَ يَعْتِكُ. وقالَ المُفَضَّلُ: عَاكَ على الشيْءِ أَقْبَلَ عليه.

  وعاكَتِ المرأةُ تَعُوكُ رَجَعَتْ إلى بيتِها فأكَلَتْ ما فيه. ومنه المَثَلُ: «عُوِكي على بَيْتِكِ إذا أعْياكِ بَيْتُ جارتِكِ». وفي اللِّسَانِ: إذا أَعْيَاكِ بيتُ جاراتِكِ فَعُوكِي على ذِي بيتِكِ أي فارْجِعِي إلى بيتِكِ فكُلِي ممَّا فيه، وقيلَ: مَعْنَاه كُرِّي على بيتِك. وعَاكَ مَعاشَهُ يَعُوكُهُ عَوكاً ومَعاكاً كَسبَهُ قالَهُ الفرَّاءُ: وقال ابنُ الأَعْرَابيِّ: يُقالُ: عُسْ مَعاشَك وعُكْ مَعاشَك مَعاساً ومَعاكاً. والعَوْسُ: إصْلاحُ المعِيْشةِ. وعَاكَ به عَوْكاً لاذَ به. وعاكَ على مالِهِ رَجاه. يُقالُ: أَنَا أَعُوكُ على مالِهِ أي أَرْجُوه أنْ يَصِلَنِي منه مرَّةً بعد مرَّةٍ قالَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ.

  والمَعاكُ المَذْهَبُ عن المُفَضَّلِ. والمَعاكُ المَلاذُ يُقالُ: هو مَعاكِي أي مَلاذِي. والمَعاكُ الإِحْتِمالُ يُقالُ: ليس عنْدَه مَعاكٌ أي احْتِمَالٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يُقالُ: لقِيْته أوَّل عَوْكٍ وبَوْكٍ وصَوْكٍ أي أوَّلُ شيءٍ. وقالَ غَيْره: قَبْل كلِّ عَوْكٍ أي قبْل كلِّ شيْءٍ. ويُقالُ: ما به عَوْكٌ ولا بَوْكٌ أي حَرَكَةٌ والاعْتِواكُ: الإِزْدِحامُ عن ابن عَبَّادٍ. وتَعَاوَكوا اقْتَتَلوا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ. وفي نوادِرِ الأَعْرَابِ: تَرَكْتَهُم في مَعْوَكَةٍ ومَحْوَكَةٍ وعَويكَةٍ أي في قِتالٍ.

  [عهك]: العَيْهَكَةُ والعَوْهَكَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وفي نوادِرِ الأَعْرَابِ: هو القِتالُ. يُقالُ: تَرَكْتَهُم في عَيْهَكَةٍ وعَوْهَكَةٍ ومَعْوَكَةٍ ومَحْوَكَةٍ وعَوْيَكَةٍ كذا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.

  وكذلك عَيْهَكَةٍ وعَوْكَهَةٍ أو العَيْهَكَةُ الصِراعُ وأَيْضاً الصِّياحُ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ.

  [عيك]: عاكَ يَعيكُ عَيَكاناً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ سِيْدَه: أي مَشَى وحَرَّكَ مَنْكِبَيْهِ كحاكَ يَحيكُ حَيَكاناً والعَيْكَةُ الشّجَرُ المُلْتَفُّ لُغَةٌ في الأَيْكَةِ والعَيْكتانِ جَبَلانِ كما في العُبَابِ. وفي اللِّسَانِ: مَوْضِعٌ في دِيارِ بجَبيلة قال تأَبَّطَ شرّاً:

  ليلةَ صاحُوا وأَغْرَوْا بي كِلابَهُمُ ... بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرَّاقِ⁣(⁣٢)

  قالَ الأَخْفش: ويُرْوَى بالعَيْثَتَيْنِ.

  ويقالُ لهما العَيْكَانِ أَيْضاً أي بفتحِ العَيْن وسكونِ الياءِ هكذا في النسخِ. وقالَ نَصْر في كتابِهِ بتَشْديدِ الياءِ المكْسُورةِ: جَبَلٌ من صدور ترج بِيْشة وبمِثْله ضَبَطَه الصَّاغَانيُّ. وقَرأَتُ في المفضليات في شَرْحِ قَوْل تأبّطَ شرّاً ورَوَى غَيْر أَبي عَمْرٍو أَغْرَوْا بي سِرَاعَهُم، ورَوَى أَبو عَمْرو بالجَلْهَتَيْنِ، ويُرْوَى: وأَغْرَوْا بي خِيَارَهُم، ويُرْوَى: لَيْلة جنب الجو، وهذه كلُّها مَوَاضِع. ومَعْدَى ابنِ بَرَّاق حيثُ عَدَا وقد مَرَّ شَيْءٌ من ذلِكَ في ب ر ق.

فصل الغين المعجمة

  هذا الفصل برُمَّتِه ساقِطٌ عنْدَ الجَوْهَرِيّ لأَنَّه لم يثْبُتْ فيه عنْدَه شيْءٌ على شَرْطِهِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [غرك]: غَوْرَك كقَوْفَل السعدى عن جَعْفَرِ بن محمَّد ضَعِيف قالَهُ الدَّارَقطْنِي، وضَبَطَه الذَّهبيُّ أَيْضاً كجَوْهَر.

  [غسك]: الغَسَكُ محرَّكةً قال أبو زَيْدٍ: لغَةٌ في الغَسَقِ وهو الظُّلْمَة كما في اللِّسَانِ والعُبَابِ.

  [غيك]: الغائِكَةُ قال ابنُ الأَعْرَابيِّ: هي الحَمْقَاءُ كما في العُبَابِ والتّكْمِلةِ، ولم يَذْكره صاحِبُ اللِّسَانِ.


(١) ليست في معجم البلدان.

(٢) البيت من قصيدة مفضلية رقم ١ بيت رقم ٥ واللسان والتكملة ومعجم البلدان «العيكتان».