تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جأو]:

صفحة 265 - الجزء 19

  والجُؤوَةُ، كالجُعْوَةِ: أَرضٌ غَلِيظَةٌ في سَوادٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  كَتِيبَةٌ جَأْواءُ بَيِّنَة الجَأَى: وهي التي يَعْلُوها لونُ السَّوادِ لكثْرَةِ الدّروعِ.

  وفي حدِيثِ عاتكَةَ بنتِ عَبْدِ المطلبِ:

  حَلَفْتُ لَئِنْ عُدْتُمْ لَتَصْطَلِمنكم ... بجَأْواءَ تُردِي حافَتَيْهِ المَقَانِبُ⁣(⁣١)

  أَي بجيش عَظِيمٍ.

  واجْأَوَّى البَعيرُ، كاشْهَبَّ: ضربَتْ حُمْرَتُه إلى السَّوادِ؛ عن الأَصْمعيّ.

  وجَأَتِ الأرضُ تَجْأَى: نَتِنَتْ.

  وجَأَى الثَّوْبُ جَأْياً: خَاطَهُ.

  وجَأَى السِّرَّ جَأْياً: كَتَمَهُ.

  وجَأَى السِّقاءَ جَأْياً: رَقَعَه.

  والجُؤْوَةُ، بالضَّمِّ: رقْعةٌ في السِّقاءِ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: جَأَيْتُ القِدْرَ جَأْياً: جَعَلْتُ لها جآؤة⁣(⁣٢).

  وجَأَى على الشَّيءِ جَأْياً: عَضَّ عليه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  [جأو]: وجَأَى الثَوْبَ، كسَعَى، جَأْواً: خَاطَهُ وأَصْلَحَهُ؛ عن كُراعٍ.

  ويقالُ: أَجِئْ عليك ثَوْبَك.

  وجَأَى الغَنَم جَأْواً: حَفِظَها. يقالُ: الرَّاعي لا يَجْأَى الغَنَم فهي تَفَرَّقُ عليه.

  وجَأَى جَأْواً: غَطَّى. يقالُ: أَجِئْ عليك هذا، أَي غَطِّه.

  وجَأَى السِّرَّ جَأْواً: كَتَمَ. يقالُ: سَمِعَ سرّاً فما جَآهُ، أَي ما كَتَمَهُ؛ عن أَبي زيْدٍ. وجَأَى جَأْواً: سَتَر؛ قالَ لبيدٌ:

  إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ ... حواسِرَ لا يُجِئْنَ على الخِدامِ⁣(⁣٣)

  أَي لا يَسْتُرْن.

  وجَأَى جَأْواً: حَبَسَ. يقالُ: سِقاءٌ لا يَجْأَى الماءَ، أَي لا يَحْبسه. وما يَجْأَى سِقاؤُك شيئاً: أَي ما يَحْبُس.

  وجَأَى جَأْواً: مَسَحَ؛ كذا في النسخ والصَّوابُ مَنَعَ كما في المُحْكَم.

  وجَأَى السِّقاءَ جَأْواً: رَقَعَ.

  ويقالُ: أَحْمَقُ لا يَجْأَى مَرْغَهُ، أَي لا يَحْبِسُ لُعابَهُ ولا يَرُدُّه، يُضْرِبُ لمَنْ لا يكْتُمُ سرَّه، لأنَّه يَدَع لُعابَهُ يَسِيلُ فيَراهُ الناسُ؛ قالَهُ الميداني.

  والجِآوَةُ⁣(⁣٤)، كالكِتابَةِ: وِعاءُ القِدْرِ، أَو شيءٌ تُوضَعُ عليه من جِلْدٍ ونحوِهِ.

  وفي الصِّحاحِ: من جِلْدٍ أَو خَصَفَة، وجَمْعُها: جآوٌ كجِرَاحَةٍ وجِرَاحٍ؛ هذا قَوْلُ الأصْمعي.

  كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ، بِكَسْرِهِنَّ.

  وفي الصِّحاحِ: وكانَ أَبو عَمْرو يقولُ: الجِياءُ والجِواءُ يعْنِي بذلِكَ الوِعاء أَيْضاً؛ والأَحْمر مِثْله.

  وفي حدِيثِ عليُّ، ¥: «لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بالزَّعْفرانِ»؛ انتَهَى.

  قالَ ابنُ بَرِّي: والجِيَاءُ والجِوَاءُ مَقْلوبانِ، قُلِبَتِ العَيْن إلى مكانِ اللامِ واللامُ إلى مَكانِ العَيْنِ، فمَنْ قالَ جَأَيْتُ قالَ الجِياءُ، ومَنْ قالَ جَأَوْتُ قالَ الجِواءُ.

  وسِقاءٌ مَجْئِيٌّ، كمَرْمِيِّ: قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ باطن وظاهر على الوهى؛ قالَهُ شَمِرٌ.

  وجُؤَةُ، كُثبَةٍ⁣(⁣٥): ة باليَمَنِ على ثلاثِ مَراحِلَ مِن عَدَن، ويقالُ: هي جُزَّةُ كقُوَّةٍ.


(١) اللسان والنهاية، وبالأصل «لتصطلمنكم».

(٢) في اللسان: «جِئاوة».

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٢ والتكملة وعجزه في اللسان والتهذيب.

(٤) في القاموس: والجِئاوةُ.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة: في جوأ.