تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سلبج]:

صفحة 405 - الجزء 3

  وقد سَلِجَت الإِبلُ تَسْلَج: اسْتَطْلَقَتْ بُطُونُها عن أَكْلِ السُّلَّجِ، بضمّ فتشديد، وهو نَباتٌ يأْتي ذِكْرُه قريباً، كَسَلَجَ كنَصَر، يَسْلُج، بالضمّ، سُلُوجاً. وقال أَبو حَنيفَة: سَلِجَتْ، بالكسر لا غَيْرُ. قال شَمِرٌ: وهو أَجْوَدُ. والجوهريُّ اقتصرَ على الفَتْح.

  وروى أَبو تُرابٍ عن بعض أَعرابِ قَيْسٍ: سَلَجَ الفَيْصلُ النَّاقَةَ ومَلَجَها: إِذا رَضَعَها، نقله ابن منظور⁣(⁣١).

  والسِّلِّجَان، بكسر السّين، فلام مشدّدة مكسورة كصِلِّيَان: الحُلْقومُ يقال: رَماه الله في سِلِّجانه.

  والسُّلَّجَانْ، بضمّ السّينِ فلام مشدّدة مضمومة⁣(⁣٢) كقُمَّحان: نَباتٌ تَرعاه الإِبلُ كالسُّلَّج كقُبَّرٍ، والسَّلِيجَة⁣(⁣٣)، وهو نَبْت رِخْوٌ من دِقِّ الشَّجرِ. ويقال: السُّلَّجَان: ضَرْبٌ منه.

  وقال أَبو حَنيفَةَ: السُّلَجُ: شَجَرٌ ضِخامٌ كأَذْنَابِ الضِّبَابِ، أَخضرُ، له شَوْكٌ، وهو حَمْضٌ. وفي التهذيب: والسُّلَّج.

  من الحَمْضِ الذي لا يَزَالُ أَخْضَرَ في القَيْظ والرَّبيعِ، وهي خَوَّارَة. قال الأَزهريّ: مَنْبِتُه القِيعَانُ، ولهُ ثَمَرٌ فِي أَطرافه حِدَّةٌ، ويكون أَخضرَ في الرَّبِيع، ثم يَهِيجُ فيَصْفَرُّ. قال: ولا يُعَدّ من شجر الحَمْض.

  وتَسَلَّجَ الشَّرَابَ واسْتَلَجَه: أَلَحَّ في شُرْبِه. وعن اللِّحْيَانيّ: تَركْتُه يَتَزلَّجُ النَّبيذَ ويَتَسلَّجه⁣(⁣٤)، أَي يُلِحّ في شُرْبه.

  واسْتَلَجه: كأَنَّه مَلأَ به سِلِّجَانَه أَي حُلقومَه.

  والسَّلَاليجُ: الدُّلْبُ الطِّوالُ. والدُّلْبُ: شجَرٌ مَعْرُوفٌ.

  والسَّلِيجَة: السَّاجَة التي يُشَقُّ منها البابُ، قاله أَبو حَنيفةَ الدِّينوريّ.

  والسِّلَّجْنُ، بكسر السّين وتشديد اللّامِ المفتوحة وسكون الجيم كسِنَّخْف: الكَعْكُ⁣(⁣٥) فالنُّون زائدة، وصرَّح غيرُ واحد بأَنها أَصليّة كالفاءِ في وَزْنه؛ قاله شيخنا.

  والسَّلْج والسَّجْل: العَطَاءُ، أَحدهما مقلوب عن الآخرِ.

  والسُّلَج كصُرَد: أَصْدَافٌ بَحْرِيّة فيها شيءٌ يُؤْكَل.

  وطعَامٌ سَلِيجٌ، كأَمير، وسَلَجْلَجٌ كسَفَرْجَل، وسُلَجْلِجٌ مثل قُذَعْمِلٍ، أَي طَيِّبٌ يُتَسَلَّجُ، أَي يُبْتَلَع سَهْلُ المَسَاغِ بلا عُسْر.

  * ومما يستدرك عليه:

  أَبيضُ سَلْجَج: هو السيفُ الماضِي الذي يَقطَع الضَّرِيبَةَ بسُهولة؛ قاله السُّهَيْليّ في الرَّوْض. وأَنشد قَولَ حَسّان، ¥ في يوم بَدْرٍ:

  زَيْنِ النَّدِيِّ مُعاوِدٍ يومَ الوَغَى ... ضَرْبَ الكُماةِ بكلِّ أَبيضَ سَلْجَج

  مَأْخوذٌ من سَلْجِ اللُّقمة، ضاعَفُوا الجِيمَ كما ضاعَفوا دالَ مَهْدَد، ولم يُدْغِمُوه، لأَنهم أَلحقوه بجَعْفَر.

  [سلبج]: * ومما يستدرك عليه: سَلْبَجٍ، كجَعْفَر، في التهذيب في الرُّباعيّ السَّلابِج: الدُّلْبُ الطِّوَالُ.

  [سلعج]: سَلعُوجُ محركة كَقَرَبُوس: د.

  [سلمج]: السَّلْمَج كجَعْفَر النَّصْلُ الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ، ج سَلامِجُ. وفي التهذيب: يقال للنِّصالِ المحدَّدةِ: سَلاجِمُ وسَلامِج.

  [سلهج]: السَّلْهَج: الطَّوِيلُ، واقتصر عليه ابنُ منظور.

  [سمج]: سَمُجَ الشيْءُ، بالضَّمِّ، ككَرُمَ يَسْمُج سَمَاجَةً: قَبُحَ ولم يَكُن فيه مَلاحَةٌ، فهو سَمْجٌ مثلُ ضَخُمَ فهو ضَخْمٌ، وسَمِجٌ مثلُ خَشُنَ فهو خَشنٌ، وسَمِيجٌ مثل قَبُحَ فهو قَبيحٌ. قال سيبويه: سَمْجٌ ليس مُخَفَّفاً من سَمِجٍ، ولكنّه


(١) والعبارة وردت عن أبي تراب في التهذيب.

(٢) ضبطت في التهذيب واللسان والتكملة بفتح اللام المشددة.

(٣) كذا ونص التكملة والتهذيب واللسان: ويقال للساجة التي يُشقّ منها اللباب: السَّليجَةُ.

(٤) الأصل، واللسان، وفي التهذيب: ويَستَلِجهُ.

(٥) وشاهده في التهذيب: يأكل سِلّجنا بها وسُلّجا قال الأزهري: ولم أسمع السّلّجن لغيره، وكأن الراجز أراد يأكل سلّجنا، ويرعى سلّجا.