تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قذذ]:

صفحة 388 - الجزء 5

  فَاذَوَيْه، جَدُّ أَبي القاسم عبد العزيز بن أَحمد بن عبد الله بن أَحمد بن محمد بن فَاذَوَيه⁣(⁣١) الأَصبهانيّ، ثِقَةٌ، رَوَى، وعبد الله بن يوسف بن فَاذٍ الخُتَّليّ البغدادي، من شُيوخ الطَّبرانيّ.

فصل القاف مع الذال المعجمة

  [قبذ]: قُبَاذُ كغُرَاب: أَهمله الجوهريُّ، وقال الصاغانيُّ: هو أَبو كِسْرَى أَنو شِرْوَانَ مَلك الفُرْس.

  وقُبَاذِيَانُ، بالضمّ وكسر الذال المعجمة، ورُوِيَ بإِهمالها⁣(⁣٢): ع بِبلْخَ كَثيرُ البساتين، نُسِب إِليه الحُسَيْن بن رداع، عن أَبي جعفر محمّد بن عيسى الطَّبَّاع، وعنه محمّد بن محمّد بن صِدِّيق البَزَّار⁣(⁣٣) البَلْخِيّ.

  وحِنْطَةٌ قُبَاذِيَّةٌ، بالضمّ: عَتِيقةٌ رَدِيئَةٌ، عن الفَرّاءِ، كأَنَّهَا مِنَ عهد قُبَاذَ.

  [قذذ]: القُذَّةُ: بالضّم: رِيشُ السَّهْمِ، ج قُذَذٌ وقِذَاذٌ.

  وقَذَذْتُ السَّهْمَ أَقُذُّه قَذّاً: رِشْتُه.

  والقُذَّة: البُرْغُوثُ، كالقُذَذِ كصُرَدٍ وهو واحِدٌ وليس بجمْع قُذَّة، قاله الأَصمعيُّ، ج قِذَّانٌ، بالكَسْرِ، وأَنشد الأَصمعيّ:

  أَسْهَرَ لَيْلِي قُذَذٌ أَسَكُّ ... أَحُكُّ حَتَّى مِرْفَقِي مُنْفَكُّ

  وقال آخر:

  يُؤَرِّقُنِي قِذَّانُها وبَعُوضُها

  وقال آخر:

  يَا أَبَتَا أَرَّقَنِي القِذَّانُ ... فالنَّوْمُ لا تَأْلَفُه العَيْنَانُ

  والقُذَّة: جَانِبُ الحَيَاءِ، وهما قُذَّتَانِ، ويقال لهما الأَسْكَتَانِ.

  والقُذَّة: أُذُنُ الإِنسانِ والفَرَسِ. وهما قُذَّتَانِ. وفي الأَساس: ومن المَجاز: وله أُذُنَانِ مَقْذُوذتانِ: خُلِقَتَا عَلَى مِثَال قُذَذِ السَّهْم.

  والقُذَّةُ: كَلِمةٌ يَقولها صِبيانُ العَربِ، يَقولون: لَعِبْنَا شَعارِيرَ قُذَّةَ قُذَّةَ، وقُذَّانَ قُذَّانَ. ممنوعاتٍ من الصرْفِ، قاله الليثُ، ونَصُّه في العَيْنِ: القُذَّةُ، بالضمّ: كَلمةٌ تَقولُها صِبْيَانُ الأَعْرَابِ، يقولون: لَعِبْنَا شَعارِيرَ قُذَّةَ؛ لا تُصْرَفُ انتهى، فليس في نصه قُذَّة إِلّا مرّة واحدة، فتأَمَّلْ ذلك.

  وفي اللسان: وذَهَبُوا شَعارِيرَ قَذَّانَ، وقذَّانَ، وذَهَبوا شَعارِيرَ نَقْذَانَ وقُذَّانَ، أَي مُتَفرِّقينَ.

  والقَذُّ: إِلْصَاقُ القُذَذِ بالسَّهْم، كالإِقْذاذِ، قَذَذْتُ السَّهْمَ أَقُذُّه قَذًّا، وأَقْذَذْتُه: جَعَلْتُ عليه القُذَذَ، وللسَّهْم ثَلَاثُ قُذَدٍ، وهي آذَانُه.

  والقَذُّ: قَطْعُ أَطرافِ الرِّيشِ وتَحْرِيفُه عَلى نَحْوِ التَّدْوِيرِ والحَذْوِ، و: التَّسْوِيَةُ. وكذلك كلّ قَطْعٍ كنَحْوِ قُذَّةِ الرِّيشِ.

  والقَذُّ: الرَّمْيُ بالحَجَرِ وبكلِّ شيْءٍ غَلِيظٍ، قَذَذْتُ به أَقُذُّ قَذًّا.

  والقَذُّ: الضَّرْبُ على المَقَذِّ، أَي قَفَاه، قال أَبو وَجْزَةَ:

  قَامَ إِليها رَجُلٌ فيه عُنُفْ ... لَهُ ذِرَاعٌ ذَاتُ نِيرَيْنِ وكَفّ

  فَقَذَّهَا بَيْنَ قَفَاهَا والكَتِفْ

  والأَقَذُّ: سَهْمٌ عليه القُذَذُ، وقيل: هو سَهْمٌ لا رِيشَ عليه. وفي التهذيب: الأَقَذُّ: السهْمُ الذي لم يُرَشْ⁣(⁣٤)، ويقال: سَهْمٌ أَفْوَقُ، إِذا لم يكن له فُوقٌ، فهذا والأَقَذُّ من المَقْلُوب لأَنَّ القُذَّةَ الرِّيشُ، كما يُقَال للمَلسوع سَلِيمٌ، وقيل: الأَقذّ: هو المُسْتَوِي البَرْيِ بلا زَيْغٍ فيه ولا مَيْلٍ، عن ابن الأَعرابيّ. وقال اللحيانيُّ [الأَقَذَّ]⁣(⁣٥) السَّهْمُ حين يُبْرَى قَبْلَ أَن يُرَاشَ، والجَمْعُ قُذٌّ، وجمع القُذِّ قِذَاذٌ، قال الراجزُ:

  منْ يَثْرِبِيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ


(١) في اللباب: فاذُوية.

(٢) في اللباب: ويقال لها قواذيان أيضاً.

(٣) اللباب: البزاز.

(٤) اللسان عن التهذيب، ولم ترد العبارة في التهذيب.

(٥) زيادة عن اللسان.