تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طوخ]:

صفحة 294 - الجزء 4

  ومما تَصحَّف على المصنّف الطَّنَخَةُ محرَّكة: الأَحْمَقُ، فإِنَّ الصّواب فيه بالمثنّاة التحتيّة، وقد تقدّمَتْ إِليه الإِشارة في الموحّدة.

  ومَرَّ طِنْخٌ من اللَّيْلِ، بالكسِر، أَي طائِفَةٌ، قال ابن دريد: ولا أَدرِي ما صِحّتُه⁣(⁣١).

  * ومما يستدرك عليه:

  طَنِخَتْ نفْسُه بالكِبْر⁣(⁣٢) خَبُثَت. وطَنِخَت النَّاقةُ والدَّابَّة: اشتدَّ سِمَنُهما. قال شَمِرٌ: وسمِعْت ابن الفَقْعَسيّ يقول: نشرَب هذه الأَلبانَ فتُطْنِخُنا عن الطَّعام أَي تُغنينا، كذا في اللِّسان.

  وطَنِّيخ، بالفَتْح مُشدّداً: قَريةٌ بمصر.

  [طوخ]: طُوخٌ بالضمّ: أَربعَةَ عشَرَ مَوضعاً بمِصْرَ ومنها طُوخ القُرْموص، وطُوخ الأَقلام، كلاهما بالضَّواحِي، وطُوخ بني مَزْيَد⁣(⁣٣) من إِقْلِيم دِمْيَاط. وقَريَتَانِ بالمُنُوفيّة، إِحداهما بالقُرب من لجا. وطُوخ دجانة وطُوخ مسراوَة من قَرى البُحَيْرَة. وطُوخ الخيل⁣(⁣٤)، وطوخ تَنْدَة من الأُشمونين، وطُوخ الجَبَل من الإِخْمِيمِيَّة، وطُوخ دمتو من قُرَى قُوص.

  كذا في قوانين الدِّيوان لابن الجيعان.

  وعن اللِّحْيَانيّ: يقال: طاخَه يَطِيخُه ويَطُوخه طَيْخا وطَوْخاً: رمَاهُ بقَبِيحٍ مِنْ قَولٍ أَو فِعْل، يائية وواوية، والأَوّل أَكثر.

  [طيخ]: طَاخَ يَطِيخُ طَيْخاً تَلَطَّخَ بالقَبِيح، مِن قولٍ أَو فِعلٍ، كتَطَيَّخَ. وطَاخَ فُلَاناً: لَطَّخَهُ بهِ، أَي بالقَبِيح، كطَيَّخَه، يَتعدَّى ولا يَتعدّى. وطاخَ طَيخاً: تَكَبَّرَ وانْهَمَكَ في الباطِلِ. قال الحارث بن حِلِّزةَ:

  فاتْرُكوا الطَّيخَ والتَّعَدِّي وإِمَّا

  تَتَعاشَوْا ففِي التَّعاشِي الدَّاءُ

  والطَّائخ والطَّيَّاخة والطَّيْخَةُ: الأَحمَقُ الّذِي لا خَيْرَ فيه، وقيل: أَحمقُ قَذِرٌ. وجَمع الطَّيْخَةِ طَيْخَاتٌ، قال: ولم نَسمَعْه مُكسَّراً. ورُوِيَ الطَّيَّاخةُ، مشدّداً فيما أَنشد الأَزهريّ:

  ولَسْتُ بَطيَّاخةٍ في الرِّجالِ

  ولستُ بخِزرَافةٍ أَخْدَبَا⁣(⁣٥)

  وزَمَنُ الطَّيْخة: زَمنُ الفِتْنَة والحَرْب.

  وعن أَبي زيد: طَيَّخَه السِّمَنُ: مَلأَه شَحْماً ولَحْماً. وعن أَبي زيد طَيَّخَ، العَذَابُ عليه: أَلحَّ، الأَوْلَى أَن يقول: طَيَّخَه العذابُ: أَلح عليه فأَهْلَكَه، كما هو نصُّ أَبي زيد.

  والمُطَيَّخُ كَمُعَظَّم: الفاسِدُ، قال ابن سيده: طاخَ الأَمْرَ طَيْخاً: أَفسَدَه. وقال أَحمد بن يحيَ: هو من تَواطَخَ القَوْمُ.

  قال: وهذا من الفَساد بحيث تَراه. قال ابن جِنّي: وقد يَجوز أَن يُحسن الظَّنّ به فيقال إِنّه أَراد: كأَنّه مقلوب منه. والمُطيَّخ أَيضاً: المَطْلِيُّ بالقَطِرَانِ.

  والطِّيخْ بالكسر: حِكَايَةُ صَوْتِ الضَّحك، حكاه سيبويه.

  وقال الليْث: قالُوا: طيخِ طيخِ بالكسر، مَبنياً على الكسْر، أَي قَهْقَهوا، وقد تقدّم.

  * ومما يستدرك عليه:

  قال أَبو مالك: طَيَّخَ أَصحابَه، إِذا شتَمَهم فأَلحَّ عليهم، والطَّيْخ والطِّيخ: الجَهْلُ. وناقَةٌ طَيُوخٌ: تَذْهَب يَميناً وشِمالاً وتأَكُل من أَطرافِ الشَّجَرِ.

  وطَيْخُ، بالفَتْح: مَوضعٌ بينَ ذِي خَشَبٍ ووادِي القُرَى.

  قال كُثيِّر عَزّة:

  فو اللهِ ما أَدرِي أَطَيْخاً تَواعَدُوا

  لِتمٍّ ظَمٍ أَمْ ماءَ حَيْدةَ أَوْرَدُوا


(١) الجمهرة ٢/ ٢٣٣.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: قوله طنخت نفسه الخ لم يقيد في اللسان بالكبر، ولعله مصحف عن الكسر، أي كسر عينه من باب فرح» عبارة اللسان: وطَنِخَتْ نفسُه: خبثت.

(٣) في معجم البلدان (طوخ): قرية بالحوف الغربي يقال لها طوخ مزيد.

(٤) في معجم البلدان: في غربي النيل، بالصعيد، يقال لها طوخ بيت يموت ويقال لها أيضاً طُوَّه.

(٥) أخدبا عن الديوان، وبالأصل أحدبا. ورواية البيت في الديوان ص ١٢٩.

ولست بخزرافة في القعود

ولست بطياخة أخدبا

الخزرافة: الخوار الضعيف، والطياخة الذي لا يزال يقع في سوء احمقه. والأخدب: الذي لا يتمالك عن الاستطالة والجهل والحمق.