[حفتر]:
  وحافِرُ بنُ التَّوْأَم الحِمْيَرِيّ: أَحد كُهَّان حِمْيَر، أَسلَم على يدِ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، ذَكَره الذَّهَبِيُّ في المُخَضْرَمِين.
  والمَحَافِرَةُ: بطْن من الجَحَافِل وفيهم عَدَدٌ وَمَدَدٌ وهم باليَمَن، ذَكَره المَلكُ الغَسَّانيُّ في الأَنسابِ.
  [حفتر]: الحَفَيْتَر، كعَمَيْثَل، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسَان. وقال الصَّاغانِيّ: هو القَصِير من الرِّجَال، كالحَبَيْتَر، بالمُوَحّدة، كَذا في التَّكْمِلَة.
  [حقر]: الحَاقُورَةُ: السَّمَاءُ الرَّابِعَة، في قَوْلِ أُميَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
  وكأَنَّ رَابِعَةً لها حاقُورَةً ... في جَنْب خامِسَةٍ عَنَاصٍ تُمْرَدُ
  والحَقْرُ، بفتح فَسُكُون: الذِّلَّة، كالحُقْرِيَّةِ، بالضَّمِّ، والحَقَارَةِ، مُثَلَّثَةً، والمَحْقَرَةِ. حَقَرَ يَحْقِرُ حَقْراً وحُقْرِيَّةً.
  ويقال: هذا الأَمر مَحْقَرةٌ بِك، أَي حَقارَةٌ، والفِعْلُ كضَرب وكَرُمَ. يقال: حَقُر، بالضَّمّ، حَقْراً وحَقَارَةً. وحَقَر الشيْءَ يَحْقِره حَقْراً ومَحْقَراً وحَقَارَةً. والحَقْرُ: الإِذْلالُ، كالتَّحْقِيرِ والاحْتِقَارِ، والاستحقارِ، والفعل كضرَب. يقال: حَقَرَهُ وحَقَّره واحْتقَره واستحقَره: استصغره ورآه حَقيراً. وحَقَّرَه: صَيَّره حَقيراً. وهو حاقِرٌ ناقر. وفي مثَل: «مَن حَقَرَ حَرَمَ»(١) وفُلانٌ مُوَقَّر غيرُ مُحَقَّر، وخَطِيرٌ غيرُ حَقِير.
  والحَيْقَر، كحَيْدَر ويُضَمّ القَافُ: الذَّلِيلُ أَوِ الضَّعِيفُ، عن ابْنِ دُرَيْد(٢)، أَو اللَّئيمُ الأَصْلِ، أَو الصَّغِيرُ، كالحَقِير، ويُؤكَّدُ فيقال: حَقِيرٌ نقِيرٌ، وحَقْرٌ نَقْرٌ.
  وحَقَّرَ الكلامَ تَحْقِيراً: صَغَّرَه، وكذا حَقَّرَ الاسْمَ.
  والحُرُوفُ المحْقُورَةُ. هي القَافُ والجِيمُ والطَّاءُ والدَّالُ والبَاءُ، يَجْمَعُها قولك: جَدُّ قُطْبٍ. سُمِّيَتْ بِذلِك؛ لأَنَّهَا تُحَقَّر في الوَقْف وتُضْغَطُ عن مَوَاضِعِهَا، وهي حُرُوفُ القَلْقَلَةِ، لأَنَّك لا تَسْتَطِيع الوُقُوفَ عليها إِلَّا بصَوْت، وذلك لِشدَّة الحَقْر والضَّغْط، وذلك نحو الحَقْ واذْهَبْ واخْرُجْ.
  وبَعضُ العَرَب أَشدُّ تَصْويتاً من بَعْض. والتَّحْقِيرُ: التَّصْغِيرُ. والمُحَقَّراتُ: الصَّغَائِرُ. قال شَيْخُنا: وهي من الإِطلاقات الشَّرْعِيَّة؛ إِذ لا تَعرف العَرَبُ صغائِرَ ولا كبائِرَ، وردَّها أَهلُ الغَرِيب إِلى ما يَحتقرْهُ الإِنسان من الأَفْعال وإِن كانت كبيرةً.
  وحَقُرَ في عَيْنِي، وتَحَاقَر: تَصَاغَرَ، وتَحَاقَرَتْ إِليه نَفْسُه: تَصَاغَرَتْ. وفي الحَدِيثِ «عَطَس عِنْدَه رَجُلٌ فَقَال له: «حَقِرْتَ ونَقِرْتَ» بكَسْر قَافَيْهِمَا، أَي صِرْتَ حَقِيراً نَقِيراً، أَي ذَلِيلاً، والثَّاني للتَّأْكِيد. ويقال في الدُّعاءِ: حَقْراً له وعَقْراً، ومَحْقَراً وحَقَارَةً، كُلُّه راجِع إِلَى مَعْنَى الصِّغَر.
  والحُقارات، بالضَّمّ: ناحية واسعة باليمن.
  [حكر]: الحَكْرُ، بفَتْح فَسُكُون: الظُّلْمُ والتَّنَقُّص وإِسَاءَةُ المُعاشَرَةِ والعُسْرُ والالْتِوَاءُ، وهذانِ مِن الأَساسِ والتَّكْمِلَةِ(٣). والفِعْلُ كضَرَبَ، يقال: حَكَرَه يَحْكِرُه حَكْراً: ظَلَمَه وتَنَقَّصَه وأَساءَ عِشْرَتَه(٤). وقال الأَزهَرِيّ: الحَكْرُ: الظُّلْمُ والتَّنقُّص وسُوءُ العِشْرةِ. ويُقَالُ: فُلان يَحْكِر فُلاناً إِذا أَدْخَلَ عليه مشَقَّةً ومَضَرَّةً في معاشَرَتِه ومُعَايَشَتِه، والنَّعْت حَكِرٌ. ورجُلٌ حَكِرٌ، على النَّسَب.
  والحَكْرُ: السَّمْنُ بالعَسَل يَلْعَقُهما الصَّبِيُّ. والحَكْرُ: القَعْبُ الصَّغِير. والحَكْرُ: الشَّيْءُ القَلِيلُ من الماءِ والطَّعَامِ واللَّبَنِ، ويُحَرَّك، ويُضَمَّان.
  والحَكَر، بالتَّحْرِيكِ: ما احْتُكِر من الطَّعَامِ ونَحْوِه مِمّا يُؤْكَل، أَي احْتُبِسَ انْتِظاراً لغَلَائِه، كالحُكَرِ، كصُرَدٍ، والحُكْرَةِ، وفَاعِلُه حَكِرٌ، كَكَتِف. يقال: إِنَّه لحَكِرٌ لا يَزال يَحْبِس سِلْعَتَه والسُّوقُ مادّةٌ حتّى يَبِيعَ بالكثير من شدَّةِ حَكْرِه، أَي من شِدّة احْتِبَاسِه وتَرَبُّصِه. ومَعْنَى: والسُّوقُ مَادَّةٌ، أَي مَلْأَى رِجَالاً وبُيُوعاً.
  والحَكَرُ: اللَّجَاجَةُ والعُسْر.
  والاسْتِبْدَادُ بِالشَّيْءِ، أَي الاستِقْلالُ بِه. حَكِرَ، كفَرِحَ، فهو حَكِرٌ.
  والحَكَر، بالتَّحْرِيك: المَاءُ القَلِيلُ المُجْتَمِعُ. ومنه
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: حرم، الذي في الأساس: جرم، وليحرر» والذي في الأساس حرم بالحاء.
(٢) الجمهرة ٣/ ٣٥٨.
(٣) كذا، ولم ترد اللفظة بهذا المعنى في التكملة وفيها: الحَكْر: الظلم وسوء العشرة.
(٤) اللسان: معاشرته.