تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جمض]:

صفحة 30 - الجزء 10

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  [جمض]: الْجَمَضُ: مَصْدَرُ جَمَضَهُ، أَي قَهَرَهُ. قال أَبُو حَيَّانَ: وقد شَذَّ أَيضاً عن التَّرْكيب، لأَنَّ الجِيم ممّا يُضْبَطُ بالقَانُونِ: إِن اجْتَمَعَتْ مَع راءٍ أَو ياءٍ أَصْلِيَّة، فالكَلِمَةُ ضَادِيَّةُ، وإِلاَّ فَظَائِيّة.

  [جهض]: الجَاهِضُ: مَنْ فِيه جَهَاضَةٌ وجُهُوضَةٌ⁣(⁣٣)، أَي حِدَّةُ نَفْسٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن الأَموُيّ.

  والجَاهِضُ: الشَّاخِصُ المُرْتَفِعُ من السَّنَامِ وغَيْرِهِ.

  يُقَال: بَعِيرٌ جاهِضُ الغارِبِ، إِذا كَانَ شاخِصَ السَّنَامِ مُرْتَفِعَهُ. عن ابن عَبّادٍ.

  والجَاهِضَةُ، بهَاءٍ: الجَحْشَةُ الحَوْلِيَّةُ، ج جَوَاهِضُ، عن ابن عَبّادٍ.

  والجَهَاضَةُ، مُشَدَّدَةً⁣(⁣١): الهَرِمَةُ. يُقَال: إِنَّ نَاقَتَك هذِه لَجَهَّاضَةٌ، عن ابنِ عَبَّاد.

  والجَهِيضُ، كأَمِيرٍ، عن اللَّيْث، وزادَ غيْرُهُ: الْجَهِض، مِثْل كَتِفٍ، كَذَا في سَائِر النُّسَخِ، وهو غَلطٌ، والصَّوَابُ الجِهْضُ، بالكَسْرِ، كما هو نَصُّ النَّوَادِر عن الفَرَّاءِ، قال:

  خِدْجٌ وخَدِيجٌ، وجِهْضٌ وجَهِيضٌ، هو الوَلَدُ السَّقْطُ، أَو الجَهِيضُ: مَا تَمَّ خَلْقُه ونُفِخَ فِيهِ رُوحُهُ من غَيْرِ أَنْ يَعيشَ.

  قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الإِبِلَ:

  يَطْرَحْنَ بالمَهَامِهِ الأَغْفَالِ ... كُلَّ جَهِيضٍ لَثِقِ السِّرْبَالِ

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: الجَهَاضُ، كَسَحَابٍ: ثَمَرُ الأَرَاكِ، أَوْ هو جَهَاضٌ مَا دَام أَخْضَرَ، كما في العُبَابِ.

  وَجَهَضَهُ عَنِ الأَمْرِ، كَمَنع، وأَجْهَضَهُ عَلَيْه، أَي غَلَبَهُ عَلَيْهِ ونَحَّاهُ عنه. يُقَالُ: صَادَ الجَارِحُ الصَّيْدَ فأَجْهَضْنَاهُ عنه، أَي نَحَّيْنَاه وغَلَبْنَاهُ على ما صَادَهُ. ومنه حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ ¥: «كانَت العَرَبُ تَقُول: مَنْ أَكَلَ الخُبْزَ سَمِنَ، فلمّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُمْ عَلَى مَلَّةٍ، فأَكَلْتُ منها حَتَّى شَبِعْتُ».

  وقد يَكُونُ أَجْهَضَ بمَعْنَى أَعْجَلَ، يُقَالُ: أَجْهَضَه عَنِ الأَمْرِ، وأَجْهَشَهُ، وأَنْكَصَهُ، إِذا أَعْجَلَهُ عنه.

  وأَجْهَضَتِ النَّاقَةُ: أَسْقَطَت، كما في الصّحاح، أَي أَلْقَتْ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامٍ. وقال الأَصْمَعِيّ: إِذا أَلْقَتِ الناقةُ وَلَدَهَا وقد نَبَتَ وَبَرُهُ قَبْلَ التَّمَام قِيلَ: أَجْهَضَتْ. وقال أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ خَلْقُهُ. قد أَسْلَبَتْ، وأَجْهَضَتْ، ورَجَعَتْ رِجَاعاً، فهي مُجْهَضٌ، ج مَجَاهِيضُ. قال الأَزْهَرِيّ: يُقَالُ ذلِكَ للنَّاقَةِ خاصَّةً. زَادَ الجَوْهَرِيّ: فإِنْ كَانَ ذلِكَ من عَادَتِهَا فهي مِجْهَاضٌ، والولَدُ مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ.

  وجَاهَضَهُ جِهاضاً: مَانَعَهُ، وعَاجَلَهُ. ومنه حَدِيثُ مُحَمَّدِ ابن مَسْلَمَةَ: «أَنَّهُ قَصَدَ يَوْمَ أَحُدٍ رَجُلاً، قال: فَجَاهَضَنِي عنه أَبُو سُفْيَانَ» أَي مَانَعَنِي عنه وأَزَالَنِي.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  أَجْهَضَهُ عن مَكَانِهِ: أَنْهَضَهُ.

  والْجِهْضُ، بالكَسْرِ: الوَلَدُ الَّذِي أَلْقَتْهُ النّاقَةُ قَبْل أَن يَسْتَبِينَ خَلْقُهُ.

  والإِجْهَاضُ: الإِزْلاقُ، والإِزَالَةُ.

  والمِجْهَاضُ: الَّتِي مِنْ عَادَتِهَا إِلْقَاءُ الوَلَدِ لِغَيْرِ تَمَامٍ.

  [جوض]: * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  رَجُلٌ جَوَّاضٌ، كجَيَّاضٍ.

  وجَوْضَى، كسَكْرَى⁣(⁣٢)، مِنْ مَسَاجِدِ رَسولِ الله ، بَيْنَ المَدِينَةِ وتَبُوكَ. هكذَا أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَان، وقد أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ. قُلتُ: وأَمَّا المَوْضِعُ الَّذِي ذَكَرَهُ فقدْ صَحَّفَ فيه، وصَوَابُه حَوْصَاءُ - بالحَاءِ والصَّاد المُهْمَلَتيْن مَمْدُوداً - بَيْن وَادِي القُرَى وتَبُوكَ، نَقَلَه غَيْرُ واحِدٍ من الأَئِمَّة. وقال أَبُو إِسحاقَ: هو بالضَّادِ المُعْجَمَة، أَيْ مَعَ الحاءِ، وأَهْمَلَهُ المُصَنِّف في مَوْضِعِه، وقد اسْتَدْرَكْنَاه عليه هُنَاك، ثمّ رَأَيْتُ أَبَا حَيّانَ ذَكَرَهُ في كِتَابِ «الارْتِضَاءِ». وقال: مَوْضِعٌ بطَرِيقِ تَبُوكَ، وضَبَطَهُ «بالجِيمِ والضَّاد» وقال: هو شَاذٌ عن التَّرْكِيبِ. فتَأَمَّلْ.


(٣) في القاموس: فيه جهوضة وجهاضة.

(١) ضبطت بالقلم في التكملة بفتح الهاء المخففة.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وجوضى كسكرى، هكذا في نسخة الشارح المطبوعة، وفي نسخة خط منه: وجوض: من مساجد الخ وهو الذي في اللسان ا ه».