تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قحلف]:

صفحة 424 - الجزء 12

  وقَحَافَةُ كسَحابَةٍ: قَريةٌ بمصْر من أَعْمالِ الغَرْبيَّةِ، وأُخْرَى بالفَيُّومِ.

  وَقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَرّ مُضِرًّا مُقْحِفاً: أي مَرَّ مُقارِباً.

  وَقُحافَةُ بنُ رَبيعَةَ، يَروي عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعنه نُمَيْرُ بنُ يَزِيدَ القَيْنِيُّ⁣(⁣١).

  وَالقِحْفُ: الِكُرْنافُ عامِّيّةُ، ومنه قَوْلُ بعضِ المُوَلّدِينَ:

  رَأَيْتُ النَّخْلَ يَطْرَحُ كُلَّ قِحْفٍ ... وَذاكَ اللِّيفُ مُلْتَفٌّ عَلَيْهِ

  فقُلْتُ: تَعَجَّبُوا من صُنْعِ ربِّي ... «شَبيهُ الشَّيْءِ مُنْجَذِبٌ إِلَيْهِ»

  وَالقحْفُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ عُمَرَ، القاصِّ المِصْريِّ الشاعِرِ.

  وَأَبو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ القحْف، روى عن أَبِي العَلاءِ بنِ سُلَيْمانَ، قالَه ابنُ العَدِيمِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  [قحلف]: قَحْلَفَ ما في الإِناء، وقَحْفَلَهُ: أَكَلَه أَجْمَعَ، أَهمَلَه الجماعة، واستَدْرَكَه صاحبُ اللِّسانِ، وعندي أنَّ اللامَ زائِدَةٌ كما هو ظاهر.

  [قدف]: القَدْفُ أَهْمَلَه الجَوهرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:

  هو النَّزْحُ والصَّبُّ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: القَدْفُ: غَرْفُ الماءِ من الحَوْضِ، أَو مِنْ شَيْءٍ يَصُبُّه بكَفِّهِ، عُمانِيَّةٌ.

  قال: والقَدْفُ أَيضاً: أَصْلُ كَرَبِ النَّخْلِ، وهو الَّذِي قُطِعَ عَنْه الجَرِيدُ وهو أَصلُ العِذْقِ. وبَقِيَتْ له أَطْرافٌ طِوالٌ أَزْدِيَّةٌ.

  والقُدافُ، كغُرابٍ: الحَفْنَةُ، وَقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: جَرَّةٌ من فَخّارٍ قال: وكانَتْ جارِيَةٌ من العَرَب بنتُ بعضِ مُلُوكِهمْ تُحَمَّقُ، يَعْنِي العُمَانِيَّةَ بنتَ الجُلَنْدَى⁣(⁣٢)، فأَخَذَتْ غَيْلَمَةً، وَهي السُّلَحْفاةُ، فأَلْبَسَتْها حُلِيَّها، فانْسابَتِ السُّلَحْفاةُ في البَحْرِ، فدَعَت جَوارِيَها، وقالَتْ: انْزِفْنَ، وجَعَلَتْ تَقُولُ: نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ في البَحْرِ غيرُ قُدَافِ، هذا كُلُّه كلامُ ابنِ دُرَيْدٍ؛ أيْ: غيرُ⁣(⁣٣) جَفْنَةٍ. قُلْتُ: وقَدْ سَبَقَ في غَرَفَ أَنّه يُرْوَى، غيرُ غِرافٍ، بالكسرِ، جمعُ غُرْفَةٍ، كنُطْفةٍ ونِطافٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  القُدافُ، كغُرابٍ: الغُرْفَةُ من الحَوْضِ.

  وَذُو القَدَافِ⁣(⁣٤): موضعٌ قال:

  كأَنّه بِذِي القَدَافِ سِيدُ ... وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ

  [قذرف]: القُذْرُوفُ، كزُنْبُورٍ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الصّاغانِيُّ: هو العَيْبُ، والجمعُ القَذارِيفُ، وَأَيْضاً في قَوْلِ أَبِي حِزامٍ غالِبِ بْنِ الحارِثِ العُكْلِيِّ:

  زِيرُ زُورٍ عن القَذارِيفِ نُورٍ ... لا يُلاخِينَ إِنْ لَصَوْنَ النُسُوسَا

  هي العُيُوبُ وقَوْلُه: نُور: أي نَوافِر لا يُلاخِينَ: لا يُصادِقْنَ إِنْ لَصَوْنَ: إِن أَحْبَبْنَ يُقال: هو يَلْصُو إِليه: إذا أَحَبَّه، والغُسُوس: الأَدْنِياءُ كما في العُبابِ.

  [قذف]: قَذَفَ بالحِجارَةِ يَقْذِفُ بالكسرِ قَذْفاً: رمى بِها يُقالُ: هُم بَيْنَ حاذِفٍ وقاذِفٍ، فالحاذِفُ بالعَصا، والقاذِفُ بالحِجارةِ، نقله الجَوْهَرِيُّ، ويُقالُ أَيضاً: بين حاذٍ وقاذٍ، على التَّرخِيمِ.

  وَقال اللَّيْثُ: القَذْفُ: الرَّمْيُ بالسَّهْمِ والحَصَى والكَلامِ وَكُلِّ شَيءٍ، وقَوْلُه تعالَى: {إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلّامُ الْغُيُوبِ}⁣(⁣٥) قال الزَّجّاجُ: مَعْناه: يَأْتِي بالحَقِّ، ويَرْمِي بالحَقِّ، كما قالَ تَعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ}⁣(⁣٦) وقولُه تَعالَى: {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ}⁣(⁣٧) قال الزَّجّاجُ: كانوا يَرْجُمُون الظُّنُون أَنَّهم يُبْعَثُون.

  وقَذَفَ المُحْصَنَةَ يَقْذِفُها قَذْفاً: رَماهَا كما في الصِّحاحِ، زادَ غَيْرُه: بزَنْيَةٍ وهو مَجازٌ، وقِيلَ: قَذَفَها:


(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «القتبي».

(٢) في التكملة: بنت جُلَنْداء.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: غير جفنة، المناسب أن يقول أي غير جرة فخار وقيل أي غير جفنة كما هو ظاهر، ا هـ».

(٤) ضبطت عن اللسان ط دار المعارف.

(٥) سورة سبأ الآية ٤٨.

(٦) سورة الأنبياء الآية ١٨.

(٧) سورة سبأ الآية ٥٣.