تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جرجم]:

صفحة 106 - الجزء 16

  والجُرْثومَةُ: التُّرابُ الذي تَسْفيهُ الرِّيحُ، وهي أَيْضاً ما يَجْمَعُ النَّمْلُ مِن التُّرابِ.

  والجُرْثومَةُ: قَرْيَةُ النَّمْلِ.

  والجُرْثومَةُ: الغَلْصَمَةُ.

  وأَبو ثَعْلَبَةَ الخُشَنيُّ: اخْتُلِفَ في اسمِه فقيلَ: جُرْثومُ بنُ ناشِرٍ، أَو ناشِمٍ، بالميمِ، أَو لاشِرٍ⁣(⁣١)، صحابيُّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، ممَّنْ بايَعَ تحْتَ الشَّجَرَةِ، أَو هو جُرْهُمُ بنُ ناشِبٍ، وقيلَ غيرُ ذلِكَ، مَاتَ سَنَة مِائَة⁣(⁣٢) وخَمْس وسَبْعِيْن، رَوَى عنه ابنُ المُسَيِّبِ وأَبو إدْريس وعِدَّةٌ.

  واجْرَنْثَم الرجُلُ، وتَجَرْثَمَ: إذا سَقَطَ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ.

  واجْرَنْثَمَ وتَجَرْثَمَ: إذا اجْتَمَعَ ولَزِمَ المَوْضِعَ وانْقَبَضَ، ومنه حَدِيْث خزيمَةَ: «وعادَ لها النِّقادُ مُجْرَنْثِماً» أَي مُجْتَمعاً مُتَقَبِّضاً مِن شِدَّةِ الجَدْبِ، والنِّقادُ: صِغارُ الغَنَمِ، وقالَ نُصَيْبٌ:

  يَعلُّ بَنِيهِ المَحْض من بَكراتِها ... ولم يُحْتَلَبْ زِمْزيرُها المُتَجَرْثِمُ⁣(⁣٣)

  وتَجَرْثَمَ الشَّيءَ: أَخَذَ مُعْظَمَهُ، عن نَصيرٍ.

  وجُرْثُمٌ، كقُنْفُذٍ: ع، أَو ماءٌ لبَنِي أَسَدٍ بينَ القَنَان وتريس⁣(⁣٤)، قالَهُ نَصْرُ.

  وشَدِيدُ بنُ قَيْسِ بنِ هانِئِ بنِ جُرْثُمَةُ البرتيُّ⁣(⁣٥) بالضَّمِ: مُحَدِّثٌ نُسِبَ إلى جَدِّه، عن قيسِ بنِ الحارِثِ المُرَاديّ، وعنه يَزيدُ بنُ أَبي حَبيبٍ.

  ورَكَبٌ مُجْرَنْثِمٌ: أَي مُسْتَهْدِفٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الجَراثيمُ: أَماكِنُ مُرْتَفِعةٌ عن الأَرْضِ مُجْتَمعةٌ مِن طينٍ وتُرابٍ. والاجْرِنْثامُ: الانْقِباضُ.

  والجُرْثمةُ، بالضمِ، الأَصْلُ.

  [جرجم]: جَرْجَمَهُ، أَي الشَّرابُ، جَرْجَمَةً: شَرِبَه.

  وجَرْجَمَ الرجُلَ: صَرَعَهُ.

  وجَرْجَمَ البيتَ: هَدَمَهُ أَو قَوَّضَهُ.

  وجَرْجَمَ الطَّعامَ: أَكَلَه، على البَدَلِ مِن جَرْجَتَ.

  وتَجَرْجَمَ هو: سَقَطَ وتَجَدَّلَ وانْحَدَرَ في البِئْر.

  وتَجَرْجَمَ البيتُ: تَقَوَّضَ.

  وتَجَرْجَمَ الحائِط: انْهَدَمَ.

  وتَجَرْجَمَ في الأكْلِ والشُّرْبِ: إذا أَكْثَرَ.

  وتَجَرْجَمَ الوَحْشِيُّ وغَيْرُهُ في وجارِهِ: إذا تَقَبَّضَ وسَكَنَ، وقد جَرْجَمَهُ الخَوْفُ.

  والجُرْجُومُ، بالضَّمِ: العُصْفُرُ.

  وأَيْضاً: الصَّرْعَةُ.

  والجَراجِمُ: صَوْتُ اللَّبَنِ في الوَطْبِ عنْدَ الاحْتِلابِ.

  والجَراجِمَةُ، بهاءٍ: قَوْمٌ من العَجَمِ بالجَزيرَةِ، وفي نسخةٍ: مِن العَرَبِ وهو غَلَطٌ، ومنه حَدِيْث وهبٍ: «قالَ طالوتُ لدَاود، #: أَنْت رجُلٌ جَريءٌ وفي جِبالِنا هذه جَراجِمَةٌ يَخْتَرِبُون⁣(⁣٦) الناسَ» أَي لُصُوصٌ يَسْتَلِبون الناسَ ويَنْهَبُونَهم.

  أَو هم نَبْطُ الشأمِ، قالَ ابنُ بَرِّي: ومنه قولُ أَبي وَجْزَةَ:

  لو أَنَّ جَمْعَ الرُّومِ والجَراجِمَا⁣(⁣٧)

  والجُرْجُمانُ، بالضَّمِ، الأَكُولُ.

  * وممَّا يُسْتَدْركُ عليه:

  المُجَرْجَمُ: المَصْرُوعُ، قالَ العجَّاجُ:

  كأَنَّه من قانط مُجَرْجَمِ⁣(⁣٨)


(١) انظر في اسمه والاختلاف فيه أسد الغابة «ترجمته».

(٢) كذا والصواب سنة خمس وسبعين كما في أسد الغابة.

(٣) اللسان.

(٤) في معجم البلدان: وتَرْمُس.

(٥) في التكملة: اليزني.

(٦) في اللسان: يحتربون.

(٧) اللسان.

(٨) اللسان وفيه «فائظ» بدل «قانطٍ» والتكملة والديوان ص ٦١.